آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » تأثير أضراس العقل على صحة الفم

تأثير أضراس العقل على صحة الفم

غصون سليمان:

لم أنس ذاك الشعور المؤلم حين داهمني وخز حاد في رحلة وجع متقطعة لأسناني إلى أن وصلت ذروتها نهاية اليوم الثالث فلا مجال للتحمل أكثر من ذلك، وفي العلاج والبحث عن مصدر الألم كان تعب ضرس العقل هو السبب في تعكير مزاج النوم و التذوق والاحساس بالراحة .
فما هي خصوصية أضراس العقل ولما اخذت هذه التسمية ؟
الدكتور خالد العوف الاختصاصي في جراحة الوجه والفم والفكين أشار في لقاء معه إلى أن ضرس العقل هو الضرس الثالث عند الإنسان أي الرحى الثالثة لديه، وهي بشكل متواتر توجد عند عدد كبير من المرضى تتجاوز مابين ٣٠-٦٠ % وهي نسبة عالمية تختلف من بلد لآخر ،وهذه النسب العالمية هامة جدا لضرس العقل نظرا للتشوهات الحاصلة فيه.
فالمشكلة الأساسية بالنسبة لضرس العقل هي الانطمارات وعدم ظهورها بشكل صحيح ضمن الفم حسب رأي الدكتور العوف، والسبب الآخر يكمن في أن المنطقة الخلفية من الفك السفلي لاتنمو بشكل جيد بسبب تطور ظروف الحياة الصحية وما طرأ عليها من عادات غذائية سلبية إلى حد كبير. على عكس الشعوب البدائية التي كانت تعتمد فقط على خيرات الطبيعة والغذاء الطبيعي، مايجعل الفك يأخذ حجمه الطبيعي بشكل ممتاز وكذلك عضلات الفك تأخذ وضعها بشكل قوي وممتاز مايساعد على التوسع والنمو بشكل تام وكامل.

3.jpg
على عكس ما نراه اليوم من عادات غذائية يعتمد معظمها على الأشياء الصناعية ما أدى إلى حدوث نسبة نخر أعلى للأسنان ونسبة تشوهات وشذوذات أكثر لضرس العقل لآنه آخر ضرس يظهر عند الانسان من سن ال١٨ إلى ٢٢ سنة سن النضوج عند الانسان ، حيث تترافق في هذه المرحلة بكثير من التشوهات والانطمارات.
أمام هذه الحالات يفضل الدكتور العوف دائما إزالة ضرس العقل وقلعه لأنه عندما يوجد لدينا جسم أو سن غير وظيفي وفي مكان مشوه، من الضروري إزالته كي يرتاح الفك وبالتالي الاستغناء عن مشاكل مستقبلية سيما وان خطورته تكمن في حدوث تآكل بالعظم، وظهور أعراض عصبية، أو تشكل أكياس حوله سليمة أو حتى حالات ورمية ،لذلك يفضل الخلاص من هذا الموضوع عندما نجد أن جسما منطمرا و يمكن حدوث مشكلة على سلامة الفك أن يقلع الضرس قلعا جراحيا. وفي حال لا نستفيد من السن في وضع الإطباق، أي إطباق غير سليم مايسبب لنا مشاكل في اضطراب مفصل فكي صدري مؤلم.فما يهمنا من إزالته هنا هو تحقيق السلامة للإنسان بجهازه الماضغ بشكل كامل .
وبالعودة إلى تأثير الطعام بأنواعه على الأسنان يوضح الدكتور العوف بأن الطعام الطبيعيي هو طعام صحي بعيد عن السكاكر الطبيعية والعادية فهو يعمل على تنظيم غريزي للفم والأسنان أثناء المضغ، فيما الطعام الحديث اليوم والذي غالبا مايكون مليئا بالكربوهدرات والتي تعد من أهم العوامل الاساسية في موضوع النخر ،سيما وأن السكريات الصناعية تقف وراء عوامل النخر الشديدة.
وبين الدكتور العوف أن اعتماد الإنسان على الطعام الصحي الطبيعي في نظامه الغذاني من أهم مزاياه أنه يختصر على نفسه الكثير من المشاكل ،ويحافظ على صحة فم أفضل ،وإلى نمو ونضج في الجهاز الماضغ عند الأطفال بشكل أفضل.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...