آخر الأخبار
الرئيسية » كتاب وآراء » هل حان دور سورية في حرب التدمير والابادة؟

هل حان دور سورية في حرب التدمير والابادة؟

 

ميخائيل عوض

تزداد مناسيب القلق على سورية ومستقبلها وتكثر التسريبات والتحليلات عن خطط اجتياحها. فاين تذهب الامور؟ وما هي المعطيات؟
نتنياهو اعلن حربا وجودية واشهر خططه للشرق الاوسط ويضرب بكل الاتجاهات بلا رادع او حساب لاحد.
قد يفعلها ولكن متى ؟
الاخبار والمعطيات تتقاطر وتعزز احتمال المغامرة الحمقاء.
تعزيزات نوعية للقواعد الاحتلالية الامريكي.
تكثيف الاعتداءات الاسرائيل على سورية وتركيز الاستهدافات في مدينة دمشق.
تحركات واجراءات مشبوهة في الجولان وعلى الحدود. لم يحسم اكانت دفاعية ام هجومية.
تحذيرات من اغتيال اللواء ماهر الاسد وطالب وزراء اسرائيليون باغتيال الرئيس.
طلب نتنياهو من روسيا ضمان عدم مرور الاسلحة. ومررت فبركات عن التزام وموافقة سورية وقيل عن تفاهمات سورية عربية برعاية أمريكية اسرائيلي لسحب سورية من المحور والتخلي عن دورها وقيمتها وطبائعها.
حسمتها كلمة الرئيس في القمة العربية الاسلامية.
في العرف الاسرائيلي الأمريكي ان سورية بيضة القبان.  وهي الدولة القائدة القاعدة لخيار المقاومة. ومن منصتها تم تصعيد روسيا وعودتها لاعبا عالميا اول.
يعزز الافتراضات تشكيلات ادارة ترامب المحشوة بالصهاينة المسيحيين والمناصرين لنتنياهو وحروبه للإبادة والتدمير.
تحذيرات على لسان الروس وبوتين وكثيرة عن  الاتراك واردوغان.
زيارة وزير الدفاع الايراني وقبله مستشار الخامنئي.
تهجير الضفة وضمها وتصفية القضية الفلسطينية وواد خيار المقاومة في لبنان والاقليم استحالت ومستحيلة دون تدمير واحتلال واخضاع سورية وقد عجزت وسقطت كل المحاولات السابقة. وهزمت امريكا واسلامها وارهابها في الحرب السورية واندثرت مخططات الفوضى وتقسيم المقسم والشرق الاوسط .
الدور الايراني معطوب وبلا فائدة ترجى بلا سورية كما مكانة روسيا العالمية واستراتيجية الصين للطريق والحزام  فسورية وموقعها منصة الحل والربط.
وصفها فوستر دالاس وزير الخارجية الامريكية في خمسينيات القرن المنصرم: بنقطة توازن الاستراتيجيات الكونية وقال: يمنع العبث بها.
من غير المستبعد ان يتوهم عقل نتنياهو ويزين له مقولة ان سورية ضعيفة ومدمرة ومنهكه ومفقرة وجيشها مشغول بحروب مع العصابات الارهابية  والاحتلالات فيفترض انها لحظته .
تميل المعطيات لترجيح هذا الاحتمال وقد يفعلها.
ستكون مقتلته ومنصة انهاء وجود اسرائيل وبوابة تطهير وعصرنة المشروع القومي العربي. ومعها  شطب الوجود الغربي الانجلو ساكسوني من العرب والاقليم والى الابد لا بل دفنه وتخليص العالم من كوارثه وآثامه.
فالجيش والمجتمع الإسرائيلي منهك ومستنزف في غزة والضفة ولبنان وعجز جيشه البري واضح كالشمس وخسائره مهولة ولديه نقص فاضح في القوة البشرية والمدرعات.
سورية وهي تحارب في كل اتجاهاتها وتنتصر مع حلفائها في الحرب العالمية العظمى التي قادتها بكفاءة وادارة فذه اعدت عدتها لاحتمالات حرب كبيرة مع تركيا او اسرائيل وكليهما وزادت في مقدرات وتجهيزات فرقها وسلاحها المخصص والمخزون لهذه الحرب.
وهي في حالة حرب مع إسرائيل وامريكا وحلفائهم وادواتهم.
قررت عن سبق تصميم وارادة وبالتفاهم مع المحور وايران الا ترد على الاعتداءات والا تستدرج لحرب استنزاف وقد اوفاها الشهيد السعيد السيد حسن نصرالله حقها وقال كلامه الصادق بمكانتها ودورها في الحرب الجارية.
ليتخيل احدكم ان بقايا الجيش الاسرائيلي اندفع من الجولان واجتاح جنوب سورية اتصالا وتواصلا ووصولا الى التنف ومناطق سيطرة الاطلسي وادواته.
هذا هو السيناريو المسرب اما باتجاه المصنع ولبنان فهذه نكتة وكذبة سرعان ما انهارت.
كم سيدفع دبابات واليات وضباط وجنود.
من اين له ان يؤمن ويحمي قواته المحتلة.
كم من الشباب السوري والفلسطيني والعراقي سيندفع طلبا للاشتباك والاستشهاد.
وجبهة الاردن والعشائر العربية ومئات الالاف العراقيين والإيرانيين واليمنيين المتطوعين  والتواقين لإسناد غزة ولبنان ولم تفتح لهم جبهات.
الاف الصواريخ والمسيرات التي ستنهمر على راس الكيان وعمقه وبنيته التحتية ومدنه فلم يعد لدى المحور من زمن وفرصه ومنطق لحجب الصواريخ الدقيقة والمسيرات النوعية بذريعة اطالة الحرب والاستنزاف.
لنتنياهو المقامر قدرة على التدمير اما الاحتلال والاجتياح فتلك كذبة العصر وها هي غزة بعد ١٤شهر تحرمه فرصة التبجح بالانتصار وهذا جنوب لبنان يفتك بجيشه.
فبحق الله ماذا لو اتسعت رقعة ومسارح وجبهات الاشتباك البري. وفعل محور المقاومة قدراته الموفورة والمخزونة لهذا اليوم الاغر.
قلناها ونصحنا من اليوم الاول لوحدة الجبهات عليكم بالمسافة صفر. بتكيك مسك العدو من الحزام. بالاشتباك من كل الجبهات وبالزحف للمسافة صفر.
لم يفعلها المحور وجبهاته فارتكب نتنياهو الحماقة وجربها في الجنوب وغزة فهل يفعلها في سورية؟!
من حقي على نتنياهو ان يرتكب الحماقات ويقامر اكثر ليتحقق وعدنا: ان نتلوا الفاتحة على روح الشهيد السعيد وارواح الشهداء في كنيسة المهد والاقصى المبارك.
تقترب الفرصة ويتسارع زمنها.

(سيرياهوم نيوز2-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أسباب عودة ترامب المُظفّرة

أسعد أبو خليل     لم تتوقّف التحليلات عن أسباب عودة ترامب المُفاجئة وفوزه الذي فاق كلّ التوقّعات وعكْس كلّ الاستطلاعات (التي لم يَعُد يُركَن ...