أكد مدير عام فرع مؤسسة الاتصالات في دير الزور المهندس رمضان الضللي وجود معاناة كبيرة تواجه خدمة الاتصالات في المحافظة ، ولاسيما على صعيد خدمات شبكة الإنترنت ، مُرجعاً ذلك للتعديات التي تطول خط الكابل الضوئي القادم من محافظة حمص ، وما يحدث من سرقات في بعض مفاصله ، الأمر الذي يتسبب بانقطاع الشبكة ، وما يُرافقه من خسائر ناتجة عن ذلك ، كما حدث صباح أول من أمس ، حيث انقطعت الخدمة عن عموم المحافظة من جراء تعديات على الخط المذكور مابين طريق حمص – تدمر ، وبالتالي غابت حتى الساعة الثانية من يوم أمس “التالي” ، لتعود مرة أخرى للعمل و تغيب ثانية عند الساعة الحادية عشرة صباح أمس ، فأفعال دنيئة كهذه تنعكس سلباً على مجريات العمل ، تؤدي لتعطل خدمات يحتاجها المواطن في الجهات العامة ، أو على الصعيد الشخصي.
وكشف الضللي في تصريح لـ” تشرين “عن دخول خط الكابل الضوئي الجديد، والذي انتهى العمل على مده من حمص باتجاه ديرالزور بدلاً عن الخط القديم ، مرحلة التشغيل التجريبية ، الأمر الذي سينعكس إيجاباً في تحسن خدمة الإنترنت وعموم الاتصالات بتخديم مناطق جديدة بها .
مُشيراً إلى الانتهاء من تركيب أول مقسم ضوئي في المحافظة ، يعمل على الطاقة الشمسية والكهربائية ، حيث كانت البداية بإنشاء أولها لتخديم المساكن على طريق ديرالزور المتجه إلى دمشق ( مساكن طريق الشام ) ، وهي بسعة 500 خط ، ستصل لاحقاً إلى 1000 خط ، وهذه الخطوة التي تُطبق حديثاً ستوفر الكثير على المؤسسة بخصوص الكابلات غير المتوفرة بشكلٍ كاف ، ناهيك بكوادرها العاملة والأبنية اللازمة ، فهي لاتحتاج لإدارتها إلا لعامل أو عاملين فقط ، مقارنة بالمقاسم القديمة التقليدية التي تحتاج لعدد عاملين أكثر ، في الوقت الذي يعاني فيه الفرع أصلاً من النقص في عامليه ،و لاسيما الفنيين منهم ، ففي عموم مفاصل عمل الاتصالات اليوم لا يوجد سوى 350 عاملاً بمختلف الاختصاصات ، بدءاً بفرع الإدارة ، إلى المقاسم في القرى والبلدات ، مقارنة بأعداد كوادر المؤسسة ككل قبل الأحداث والتي ناهزت 1650 عاملاً وعاملة ، وأوضح الضللي أن تركيب مقاسم كهذه ضمن الخطة القادمة سيشمل أيضاً حيي الحويقة و الصناعة ، ومن ثم قرية الجفرة ، مُبيناً أن هذه المقاسم تعطي جودة مُضاعفة للإنترنت .
يُشار إلى أن مؤسسة اتصالات ديرالزور أعادت عمل عدة مقاسم للهاتف مع تزويدها ببوابات للإنترنت ، ومنها مقاسم البوكمال ، الميادين ، حطلة ، وهرابش ، إضافةً لمقاسم بلدات بقرص و الشميطيّة والبوليل ، وجارٍ تأهيل مركز بلدة السّيال .
سيرياهوم نيوز 2_تشرين