الرئيسية » أخبار الميدان » مجزرة إسرائيلية بشعة في حي “البسطة” ببيروت وغارات في الجنوب وأنباء عن محاولة اغتيال القيادي بحزب الله محمد حيدر.. والمقاومة تقتل وتصيب طاقم دبابة إسرائيلية ببلدة شمع جنوب لبنان

مجزرة إسرائيلية بشعة في حي “البسطة” ببيروت وغارات في الجنوب وأنباء عن محاولة اغتيال القيادي بحزب الله محمد حيدر.. والمقاومة تقتل وتصيب طاقم دبابة إسرائيلية ببلدة شمع جنوب لبنان

شنت إسرائيل سلسلة غارات منذ فجر السبت على بيروت وضاحيتها الجنوبية، ما أدى إلى تدمير مبنى سكني بصورة تامة واستشهاد ما لا يقل عن 11 شخصا بحسب السلطات اللبنانية، فيما تتواصل الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله رغم الجهود الدولية المبذولة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار.

وارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل، فجر السبت، في منطقة البسطة القريبة من وسط العاصمة اللبنانية بيروت إلى 15 شهيدا و63 جريحا.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، استفاقت بيروت اليوم على مجزرة مروعة، حيث دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.
كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة بالمبنى المنكوب، حسب المصدر ذاته.
وبينما تتواصل منذ ساعات أعمال رفع الأنقاض في المبنى المنهار، أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، بأن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 15 شهيدا و63 مصابا، دون ذكر مدى خطورة الإصابات.
وكانت الحصيلة الرسمية السابقة للضحايا تشير إلى 11 قتيلا و23 جريحا.

وقال المصدر الذي لم يشأ كشف هويته إن “الضربة الإسرائيلية في البسطة كانت تستهدف شخصية قيادية في حزب الله”، من دون أن يؤكد إن كان المستهدف قتل أم لا.

واستشهد 7 أشخاص في غارات الإسرائيلية، السبت، استهدفت شاطئ مدينة صور وبلدة رومين بمحافظة النبطية جنوب لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن “مسيرة إسرائيلية أغارت على صيادين عند شاطئ صور الجنوبي، ما أدى إلى استشهاد شخصين”.
وأضافت الوكالة أن “بعض الصحفيين الذين كانوا على بعد حوالي 50 مترا، نجوا بأعجوبة من الغارة”.
وأوضحت أن “الغارة التي استهدفت دراجة نارية، قتلت صيادين كانا على شاطئ بحر صور، أحدهما استشهد على الفور، والثاني لاحقا متأثرا بجروحه”.
وفي النبطية، أفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في بيان، بأن “غارة إسرائيلية على بلدة رومين أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 3 آخرين بجروح من بينهم اثنان بحال حرجة”.
وفي النبطية أيضا، استهدف قصف إسرائيلي أطراف بلدتي كفررمان، وحبوش، ومنطقة التابلاين في كفررمان، وفق وكالة الأنباء.

واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع ثلاثة انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة في قلب بيروت.

وألحقت الضربة أضرارا بعدد من المباني المجاورة وهرعت سيارات إسعاف إلى موقع المبنى المستهدف الذي استحال كومة من الأنقاض، بحسب صور بثتها خدمة الفيديو في فرانس برس.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة سقوط 11 شهيدا وإصابة 63 آخرين بجروح في أحدث حصيلة للغارة.

ويواصل المسعفون رفع الانقاض بحثا عن ناجين محتملين.

وأعلن “حزب الله”، السبت، قتل وإصابة طاقم دبابة ميركافا إسرائيلية عقب استهدافها ببلدة شمع جنوب لبنان.
وقال في بيان على تلغرام، إن مقاتليه “استهدفوا ظهر اليوم السبت، دبابة ميركافا بصاروخ موجه غربي بلدة شمع، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح”، دون تفاصيل عن عددهم.

وأعلن “حزب الله” قصفه برشقات صاروخية للمرة الرابعة منذ صباح السبت، تجمعات لقوات الجيش الإسرائيلي شرقي بلدة الخيام في محافظة النبطية جنوب لبنان.
وأوضح الحزب في بيان على تلغرام، أن قواته قصفت “تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي بلدة الخيام، للمرة الرابعة، بصلية صاروخية”، بعد أن أفاد في 3 بيانات سابقة بالأمر نفسه.
ولم يوضح البيان نتائج القصف، كما لم يعلق الجيش الإسرائيلي فورا على ذلك.
وبوقت سابق السبت، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن “الاعتداءات الإسرائيلية استمرت على بلدة الخيام طوال ليل الجمعة وحتى صباح السبت، ويكاد يستعمل العدو شتى أنواع الأسلحة في عملية توغله ومحاولة سيطرته على البلدة”.
وقالت إن الطيران الحربي الإسرائيلي كثف غاراته على الخيام، وقصفت مدفعيته وسط البلدة وأطرافها بالقذائف المدفعية الثقيلة والمتوسطة.
وتعتبر إسرائيل الخيام “بوابة استراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع” داخل الأراضي اللبنانية، وفق الوكالة.
وأشارت إلى أن محاولات التوغل تترافق مع تصعيد واضح في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي في اليومين الماضيين.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف فوسفورية على منطقة الجلاحية شمال الخيام، وفق المصدر ذاته.
وكشفت وكالة الأنباء أن خطة الجيش “لا تقتصر في الخيام على التوغل البري فقط، بل شملت تنفيذ عمليات تفخيخ بعض المنازل والمباني ونسفها”.
وتبعد البلدة، التي تتبع قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، نحو 5 كلم عن الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وتعد إحدى 3 بلدات يسعى الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 10 أيام إلى السيطرة عليها لأهميتها الاستراتيجية.
ووفق مصادر ميدانية لبنانية تحدثت للأناضول بوقت سابق، فإن الجيش الإسرائيلي يركز على 3 محاور رئيسية للتوغل داخل جنوب لبنان، من محاور بلدات الخيام (جنوب شرق)، وبنت جبيل (وسط جنوب)، وشمع (جنوب غرب).

وروى سمير (60 عاما) الذي يقيم قبالة المبنى المستهدف “كنا نائمين وفجأة سمعنا دوي ثلاثة أو أربعة صواريخ. كانت الضربة قوية الى درجة اعتقدنا أن المبنى سيسقط فوق رؤوسنا”.

وأضاف سمير الذي لم يشأ كشف هويته الكاملة أنه “شاهد جثتين على الأرض” حين خرج من منزله مع زوجته وابنيه (ثلاثة أعوام و14 عاما)، لافتا الى أن “زوجتي وولدي بدأوا بالبكاء”.

كذلك استهدفت ضربات ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، غداة يوم من الغارات العنيفة على هذه المنطقة وعلى جنوب لبنان وشرقه.

وفي الشياح أحد الاحياء المستهدفة، تحول مبنى الى ركام من الحديد والحجارة، تحوطه واجهات مدمرة ونوافذ محطمة. وفي الحدث، يواصل عناصر الاطفاء مكافحة النيران التي اندلعت في عدد من المباني بسبب القصف.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان إنه استهدف في الضاحية الجنوبية “مراكز قيادة لحزب الله وبنى تحتية إرهابية اخرى”.

– تصاعد الوتيرة –

ويعلن الجيش الإسرائيلي الذي يوجه أحيانا إنذارات بالإخلاء قبل شن ضرباته، استهداف “مراكز قيادة إرهابية لحزب الله” و”منشآت لتخزين الأسلحة” ومواقع أو أفرادا على ارتباط بالحزب.

 

وكان حزب الله أعلن غداة هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 واندلاع الحرب في غزة، فتح جبهة “إسناد” للقطاع.

وبعد عام من القصف المتبادل بين الحزب وإسرائيل عبر الحدود، أعلن الجيش الإسرائيلي أواخر أيلول/سبتمبر نقل مركز ثقل عملياته العسكرية إلى جبهته الشمالية مع لبنان حيث يشن مذّاك حملة غارات جوية مدمرة تتركز على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي شرق لبنان وجنوبه. وباشر بعد ذلك عمليات برية في جنوب لبنان.

واستهدفت إسرائيل قبل ذلك شارع فتح الله في منطقة البسطة الفوقا بوسط بيروت.

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن المستهدف في الغارة على بيروت هو مسؤول العمليات في “حزب الله ” محمد حيدر.

وقال المصدر إن إسرائيل استهدفت فجر اليوم في بيروت مبنى كان يتواجد فيه حيدر ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت عملية الاغتيال قد نجحت.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 4 غارات بالصواريخ الموجهة على مبان سكنية في منطقة البسطة الفوقا وسط العاصمة بيروت.

وأفادت معلومات بأن طبيعة التفجير وحجمه وحدوثه دون إنذار يشير إلى أنها عملية اغتيال، حيث استهدفت الغارات مناطق سكنية مكتظة عند شارع فتح الله وتسببت بدمار كبير جدا، وأدت لانهيار 5 مبان سكنية بشكل كامل.

من جانبه، كشف مصدر عسكري، أن “الصواريخ التي اسُتخدمت في الغارات على بيروت هي صواريخ خارقة للتحصينات (ارتجاجيّة) وقد نتج عنها صوت كبير سُمعَ صداه في مدينة صيدا والجبل”.

وقالت إن المؤشّرات الأوليّة ترجّح عمليّة اغتيال كبيرة.

ولفتت إلى أنّ العديد من المباني تم تدميرها دون سابق إنذار وأنّ الهجوم أحدث حفرة ضخمة في الأرض.

وتناقل الإعلام العبري تقارير تقول إنّ المستهدف هو محمد حيدر

يُذكر أن حيدر من قيادات الصف الأول في الحزب، ومن أهم العقول الأمنية فيه.

وكان نائباً عن محافظة بعلبك في 1992 وبعدها ابتعد كلياً عن الإعلام والسياسة.

كما حاولت إسرائيل استهدافه منذ سنوات، عبر إرسال طائرتي “درون” إلى ضاحية بيروت الجنوبيّة وتمّ إسقاطهما.

ويُعد حيدر من القيادات الأمنية البارزة التي تلعب دوراً محورياً في منظومة “حزب الله” الجهادية بعد عماد مغنية ومصطفى بدر الدين.

 

 

 

موقع اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام

    اتجهت أسعار الذهب اليوم إلى تحقيق أفضل أداء لها في عام مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات عن تخفيضات الفائدة ...