أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه شنّ غارة جوية ضد هدف لحزب الله في جنوب لبنان، في هجوم هو الثاني من نوعه ولليوم الثاني تواليا، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين الأربعاء.
وقال الجيش في بيان “تمّ رصد نشاط إرهابي وتحرّك لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. تم احباط التهديد من خلال غارة جوية لطائرة تابعة لسلاح الجو”. وأرفق البيان بمقطع فيديو يظهر قصفا من الجو لما يرجح أنها منصة لإطلاق الصواريخ موضوعة على ظهر شاحنة تتحرك ببطء، واندلاع النيران فيها بعد القصف.
وقالت وكالة أنباء لبنان الرسمية، الجمعة، إن قوات إسرائيلية متمركزة في بلدة مركبا جنوبي البلاد، تتقدم باتجاه بلدة بني حيان في قضاء مرجعيون، رغم سريان وقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حزب الله”.
وأضافت الوكالة أن “قوات العدو في بلدة مركبا تتقدم باتجاه بني حيان (تبعد 4.5 كلم عن الحدود) قرب مشروع المياه، وتقوم بتجريف منازل وأراض في البلدة”.
وأكدت أن “بلدات حولا والعديسة والطيبة (جنوب) تعرضت لقصف مدفعي (إسرائيلي)”.
كما أوضحت أن “المسيرات الإسرائيلية تحلق فوق منطقة مرجعيون منذ الصباح، ويترافق ذلك مع رشقات رشاشة في الخيام وكفركلا”.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي موجودا في عدد من البلدات اللبنانية القريبة من الحدود الجنوبية، كما أنه يحظر على اللبنانيين التوجه إلى البلدات التي يحتلها، وفقا لبيانات يومية يصدرها المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي.
وسبق أن ارتكب الجيش الإسرائيلي الجمعة 7 خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، ما يرفع إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل يومين إلى 25، وذلك وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” ما أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل “حزب الله”، وفق وثيقة حصلت عليها الأناضول من رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وسيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 شهيدا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم