آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » مهرجان ضيافة.. احتفاء بالإبداع والفن برؤية استثنائية من دبي … الخطيب لـ«الوطن»: روح نزار كانت معنا أثناء تصوير مسلسل عن حياته.. وحان الوقت ليعود العمل إلى الأضواء

مهرجان ضيافة.. احتفاء بالإبداع والفن برؤية استثنائية من دبي … الخطيب لـ«الوطن»: روح نزار كانت معنا أثناء تصوير مسلسل عن حياته.. وحان الوقت ليعود العمل إلى الأضواء

بروح تحتفي بالإبداع والتميز، انطلقت النسخة الثامنة من مهرجان ضيافة، حاملة في طياتها تحية خاصة لروح الشاعر الكبير نزار قباني. هذا الحدث الثقافي والفني الفريد جمع نخبة من نجوم العالم تحت سماء دبي، ليكرّم شخصيات بارزة، نال فيها الفنانون السوريون حصة كبيرة، مثل صباح الجزائري، باسل الخطيب، سلافة معمار، فايا يونان، ومرام علي إلى جانب أسماء لامعة أخرى كـ، صبا مبارك، لطيفة التونسية، سلمى أبو ضيف، رحمة رياض، ديميت أوزديمير، فوزية المغربية، وكاتيا ليل الروسية.

المهرجان احتفى بشخصيات فنية من 18 دولة، مسلطاً الضوء على قصص النجاح التي ساهمت في تعزيز مكانة الفن العربي عالمياً. اختيار دبي لاستضافة هذا الملتقى لم يكن مجرد مصادفة، بل تأكيداً على مكانتها كمركز للتنوع الثقافي والإبداع الفني، في مشهد يعكس عمق التفاعل الإنساني بين الشرق والغرب.

على مدار يومين، أضاء المهرجان على إبداعات في التمثيل والموسيقا والفن، مع جلسات نقاشية قدّم خلالها الفنانون رؤى عن تجاربهم ومسيراتهم. صبا مبارك تحدثت عن التحديات التي واجهتها، في حين استعرضت مرام علي بداياتها وكيف تمسكت بحلمها رغم الصعوبات.

في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور ميشيل ضاهر، مدير المهرجان، على رسالة المهرجان بربط الماضي بالحاضر، قائلاً: «تكريم نزار قباني هو تكريم للثقافة العربية التي ما زالت تؤثر في العالم بأسره. نحن في دبي، المدينة التي تجمع بين الثقافات وتحتضن الإبداع، نقدم رسالة للعالم بأن الفن هو الجسر الذي يوحدنا».

بينما قال أنس سيف، مخرج المهرجان: «نحن فخورون بتقديم هذه النسخة المميزة من مهرجان ضيافة. دبي كانت الخيار المثالي لاستضافة حدث يعكس التنوع والإبداع. عملنا بجهد كبير على جميع التفاصيل لتقديم مهرجان يليق بهذا المستوى».

صباح الجزائري، التي نالت تكريماً خاصاً، أعربت عن مشاعرها الجياشة قائلة:

«هذا التكريم يعني الكثير بالنسبة لي. أود أن أهدي هذه الجائزة إلى لبنان، وسورية، وفلسطين. أشكر كل من كان جزءاً من رحلتي ومنحني فرصة لتحقيق أحلامي».

أما المخرج السوري باسل الخطيب، فقد وصف التكريم بأنه لحظة استثنائية في مسيرته قائلاً في تصريح خاص لـ«الوطن»: «إخراج مسلسل عن نزار قباني قبل 20 عاماً كان تجربة فريدة لي، وكانت روح نزار حاضرة معنا في كل لحظة من العمل. اليوم، أشعر أن هذا المهرجان يجدد تلك الروح ويؤكد أهمية إرثه الفني والثقافي».

الفنانة سلافة معمار، التي كرمت عن أدوارها البارزة، أعربت عن امتنانها قائلة:

«أشكر الإمارات على هذا الدعم الكبير للفن والثقافة. التكريم يعطيني حافزاً لتقديم المزيد. أهدي هذه الجائزة لابنتي ولكل من ساهم في نجاحاتي».

فايا يونان بدورها عبّرت عن اعتزازها بالمشاركة في المهرجان قائلة:

«أن يتم تكريمي في مهرجان يحمل اسم نزار قباني هو شرف كبير لي. قصائده كانت دائماً قريبة من قلوبنا جميعاً، وأنا سعيدة أنني غنيت له وسأستمر في تقديم أعمال تحتفي بفنه».

رحمة رياض تحدثت عن مشاعرها المتداخلة قائلة:

«التكريم هو تكريم لكل الجهود التي نبذلها كفنانين. ولكن، فرحتي ليست مكتملة، فأمنيتي أن يعم السلام وطننا العربي، وخاصة في فلسطين وغزة. رغم كل التحديات، نبقى نحتفل بالحياة والفن».

وفي كلمتها قالت الفنانة التونسية لطيفة: «كانت انطلاقتي الأولى من أبو ظبي، حيث غنيت عشر قصائد لصاحب السمو الغائب الحاضر، الزعيم القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. وتشرفت بعد ذلك بالغناء لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث قدمت خمس قصائد».

وأضافت: «لن أقول مبروك لبنان، بل أقول إن الأمل خُلق في لبنان. هذا البلد هو رمز المحبة والعزّة والكرامة. وقف إطلاق النار الذي تحقق ليس سوى بداية، وأملنا أن يعم السلام وينتصر هذا الشعب الذي ألهمنا جميعاً».

وأهدت الجائزة إلى: «أولاً إلى روح والدتي الغالية التي ترافقني دائماً في خطواتي، ولكل من ساهم في صناعة ألبوم ‘ما فيش ممنوع’، الذي يعبر عن حريتي كمطربة وإنسانة. أشكر أيضاً جمهوري الذي كان دائماً السند والداعم الأكبر لي. أنتم سبب استمراري ونجاحي».

وبختام المهرجان، أكدت هذه الدورة مكانة مهرجان ضيافة كمنصة عالمية تحتفي بالإبداع، مع تقديم رسالة إنسانية تؤكد أن الفن قادر دائماً على توحيد الشعوب.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الثقافة هي الحل

  غسان كامل ونوس قلت، وأقول: الثقافة هي الحلّ؛ الحلّ الأكثر احترامًا، وتمثّلًا، وديمومة، والجميع فيه رابحون؛ راهنًا ومستقبلًا… وقلت، وأقول: الانتماء الوطنيّ المعزّز ثقافيًّا ...