ترأس وزير الأوقاف الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد ظهر اليوم اجتماعاً في جامع العثمان بدمشق لاتحاد علماء بلاد الشام وأئمة وخطباء المساجد؛ حيث وجه الحاضرون العديد من الرسائل والدعوات للمؤسسات الدينية وعلماء الدين في العالم العربي والإسلامي، وخاطبوا المواطنين في سورية، انطلاقاً من واقع الأحداث والهجوم الإرهابي الأخير على المدن السورية، واستناداً إلى الموقف الديني والوطني والأخلاقي؛
أئمة وخطباء المساجد:
إن اتحاد علماء بلاد الشام وخطباء وأئمة مساجد الجمهورية العربية السورية يدعون كافة علماء العالم الإسلامي والمؤسسات الدينية في الدول العربية والإسلامية لدعم سورية في مواجهة الإرهاب والتكفير وداعميه، وإدانة جرائم جبهة النصرة الإرهابية والحركات الإرهابية المتطرفة التي تعيث في الأرض فساداً وقتلاً وتدميراً وتشريداً للشعب السوري ويعرّضون ديننا وشريعتنا الإسلامية وكل دولنا العربية والإسلامية للخطر الداهم .
أئمة وخطباء المساجد :
إن القاصي والداني يدرك حجم التآمر الصهيوني التركي الأمريكي لتقسيم سورية واستهدافها عبر سنوات طويلة لمواقفها المبدئية المشرفة وإن الأحلام والأطماع العثمانية المريضة تحرك هذه الأدوات من المرتزقة لتنفيذ مخططاتهم والعمل على تقسيم سورية بالتنسيق مع الصهاينة المجرمين.
أئمة وخطباء المساجد:
نهيب بجميع أبناء الوطن الشرفاء ونذكرهم بقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}(الحجرات/6).
وأن حرب الشائعات من أبشع أنواع الحروب، لأنها تنال من تماسك الأمة وقوة المجتمع وتبث الفرقة بين أبناء الوطن ؛ الأمر الذي بات سهلاً سريع التأثير في زمن وسائل التواصل الاجتماعي التي قربت البعيد وكذبت الصادق وصدقت الكاذب.
أئمة وخطباء المساجد:
لقد استطاع الشعب العربي السوري على مدى السنوات الماضية مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، واليوم هو مصمم على اجتثاثه أكثر من أي وقت مضى، كما قال السيد الرئيس حفظه الله.
ولذلك فإن سورية دولة وجيشاً وشعباً ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم، وعلى كامل أراضيها، وإن مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا تخدم سورية وحدها، بقدر ما تخدم استقرار المنطقة كلها وأمنها وسلامة دولها.
أئمة وخطباء المساجد:
إن السوريين الذين يعيشون بشرف ويستشهدون بشرف فإن عزتهم وكرامتهم أغلى عليهم من الحياة نفسها، وإن إيمانهم بالله منصهر مع إيمانهم بالأرض والوطن والشعب كما قال الرئيس الأسد.
أئمة وخطباء المساجد:
نوجه تحية إجلال وإكبار مع خالص الدعاء لشهداء الجيش العربي السوري الذين سيّجوا بدائهم الطاهرة حدود البلاد، ووحدوا بجراحهم آلام السوريين وآمالهم، وصاغوا ببطولاتهم أعظم معاني القوة والصلابة، نشد على أيدي جيشنا الباسل ونقف وراءه وخلفه في مواجهة أعداء الله وأعداء الإسلام وأعداء المسيحية وأعداء الأوطان من الإرهابيين التكفيريين في جبهة النصرة وسواها.
(اخبار سورية الوطن 2-وزارة الاوقاف)