استشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 50 آخرين، الأربعاء، بقصف إسرائيلي استهدف منزلا مأهولا في حي الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة.
وقال مصدر في الدفاع المدني بغزة للأناضول، إن “الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلا مأهولا يعود لعائلة الدلو، في منطقة النفق بحي الشيخ رضوان، بمدينة غزة، ما أدى أيضا إلى أضرار كبيرة في المنازل المجاورة تعود لعائلات ساق الله وجعرور”.
وأكد المصدر أن “القصف الإسرائيلي تسبب في استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة أكثر من 50 آخرين بجراح مختلفة”.
وأشار إلى أن “طواقم الدفاع المدني لا تزال تحاول إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء الفلسطينيين من المنازل المستهدفة والمتضررة”.
ad
وتأتي هذه المجزرة الإسرائيلية الجديدة، بعد أن قتل 20 فلسطينيا وأصيب عشرات منهم في وقت سابق الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين بمنطقة المواصي بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، التي يزعم الجيش الإسرائيلي أنها منطقة “إنسانية آمنة”.
في السياق، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات “مكثفة” استهدفت مناطق الكرامة والمخابرات وتل الهوا في مدينة غزة، وفق شهود عيان للأناضول.
وأوضح الشهود أن “أعمدة الدخان تصاعدت من المناطق المذكورة، بعد استهدافها بعدة صواريخ من الطائرات الحربية، وسمعت أصوات انفجاراتها من مناطق بعيدة”.
هذا وأعلن الدفاع المدني في غزة أن الجيش الإسرائيلي أصدر الأربعاء نداءات لإخلاء مناطق في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وقال محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني لوكالة فرانس برس إن “الاحتلال الإسرائيلي طلب عبر مكبرات الصوت من النازحين في مدرسة أبو تمّام المغادرة”.
وأضاف “لكن في نفس الوقت يقوم بإطلاق النار من الدبابات المتمركزة في محيط المدرسة ومن المسيرات باتجاه النازحين رغم أن غالبيتهم نساء وأطفال وكبار السن”.
وأشار إلى أن آلاف الأشخاص سلكوا الطريق الرئيسي في صلاح الدين إلى الجنوب.
ولم يعلق الجيش على الفور في اتصال اجري معه.
وقال زهدي ورش أغا(45 عاما) وهو نازح في مدرسة التمام في بيت لاهيا “بدأ اطلاق النار في الليل بشكل متقطع في محيط المدرسة، ونسمع اصوات انفجارات متقطعة”. وفر اليوم مع عائلته الى منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.
منذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحقيق نصر كامل على الحركة الفلسطينية.
وعاد الجيش الإسرائيلي في كثير من الأحيان إلى المناطق التي نفذ فيها عمليات ردا على تقارير عن استئناف أنشطة حماس فيها.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين أن “الوضع في غزة مروع وكارثي”.
وترى وكالة غوثو تشغيل اللاجئين الفلطسينيين (أونروا) أن “ظروف البقاء تتضاءل بالنسبة لنحو 65 إلى 75 ألف شخص لا يزالون في شمال القطاع وفقا للتقديرات”.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة إكس أن مستشفى كمال عدوان الواقع على أطراف بلدتي جباليا وبيت لاهيا “تعرض مجددا للقصف” أثناء الليل مما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الطواقم الطبية بجروح.
وأضاف أن “الهجمات المستمرة على المستشفى والنظام الصحي في غزة تحرم السكان من الرعاية الصحية الأساسية. ندعو لحماية جميع الطواقم الصحية والمرضى والمرافق الصحية، وإلى وقف فوري لإطلاق النار”.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الثلاثاء إن فريقا طبيا للطوارئ “نشر بنجاح في مستشفى كمال عدوان لأول مرة منذ 60 يوما”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
أخبار سورية الوطن١_رأي اليوم