آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » بعيدًا عن الابتهاج الطفولي.. دبلوماسية “معاوية” أم “الحجاج”؟ باحث أردني بارز يُوجّه أسئلة للنظام الجديد: هل يسمح لحماس والفصائل بالعودة للعمل المُقاوم في دمشق؟ وهل ستفتحون مكاتب لـ”الموساد” وتسمحون بـ”كردستان سوري”؟ ما هي حدود “جغرافيا بلاد الشام” التي ستتحرّر؟

بعيدًا عن الابتهاج الطفولي.. دبلوماسية “معاوية” أم “الحجاج”؟ باحث أردني بارز يُوجّه أسئلة للنظام الجديد: هل يسمح لحماس والفصائل بالعودة للعمل المُقاوم في دمشق؟ وهل ستفتحون مكاتب لـ”الموساد” وتسمحون بـ”كردستان سوري”؟ ما هي حدود “جغرافيا بلاد الشام” التي ستتحرّر؟

اقترح الباحث الأردني البارز في علم المستقبليات الدكتور وليد عبد الحي الإجابة على بعض الأسئلة المعقدة قبل الاسترسال فيما أسماه الفرح الطفولي بسقوط النظام السوري السابق.

 وطرح عبد الحي مجموعة أسئلة معقدة بعيدا عن ضجيج الفرح الطفولي أهمها موقف النظام السياسي السوري الجديد من خارطة مكاتب وتواجد التنظيمات الفلسطينية المسلحة المحسوبة على خط المقاومة مثل الجبهة الشعبية والقيادة العامة والجهاد الإسلامي، هل سيقوم النظام الجديد بتصفيتها ام سيطلب منها الاستمرار بالمقاومة؟

ثم سأل عبد الحي: هل سيسمح لحركة حماس بالعودة الفاعلة للساحة السورية؟.

وطرح الباحث المعروف في قراءة سريعة له أسئلة أخرى حول موقف النظام السوري الجديد من التطبيع ومن ما يجري في غزة ومن ضم الجولان كما سأل عن إقامة مكاتب للموساد كما في الدوحة والقاهرة أم أن الاعتقالات ستبدأ قريبا بذريعة المرحلة الانتقالية؟

لاحظ عبد الحي غياب لأدبيات الموضوع الفلسطيني عن خطاب المعارضة السورية التي تحكم الآن ثم تطرق لسيناريو إقامة إقليم كردستان السوري وإفترض أن صراعا دمويا يمكن أن يبرز مع تركيا اذا ما توافق النظام الجديد مع طموحات إقامة إقليم كردي في سورية.

وبالتالي افترض بأن السؤال عن النزعة الإستقلالية الكردية شمال سورية مطروح وان النظام الجديد أمام خيارين الوقوف مع تركيا لتصفية هذه النزعة او الصدام مع الراعي التركي معبرا عن الحاجة الى فهم طبيعة انحياز النظام الجديد وتوافقات تنظيماته التي تضم علمانيين واسلاميين متشددين وانفصاليين أكراد مع احتمالات تحول النزاع السياسي والفكري هنا الى عسكري.

 وأشار الباحث إلى موقع سورية الجديدة من حزب الله ومشروع تحويله إلى حزب سياسي ملمحا لإحتمال غلبة الجناح الداعشي في جبهة تحرير الشام مما سيخيف لبنان والعراق والاردن.

 وطرح عبد الحي سؤالا ضخما ومهما: ماهي حدود الشام التي سيتم تحريرها مستذكرا بأن هذا التعبير بالعادة يشمل لبنان والأردن وفلسطين واحيانا أجزاء من العراق ومناطق جنوب تركيا  فهل هناك من يحدد لنا المدلول السياسي لتعبير الشام الوارد في اسم أهم فصائل المعارضة السورية؟

 ونريد أن نعرف ماذا كان تحرير لشام يشمل تحرير فلسطين كمكون أساسي وتاريخي في بلاد الشام.

 وطرح عبد الحي أسئلة أخرى حول استبدال النفوذ الايراني بالروسي والغربي والامريكي وتحدث بعيدا عن الغوص في نموذج الأمة الوحشية التي تحل مشاكلها بالغلبة وفقا لابن خلدون عن نماذج معاصرة لا تدفع للتفاؤل مثل مصر والعراق واليمن وليبيا  وسأل: هل ستسود سورية دبلوماسية معاوية والخلفية الفينيقية تجارية القائمة على المساومة أم سيسودها الحجاج بن يوسف وصولا إلى صدام حسين؟

واعتبر الدكتور عبد الحي في خلاصة دراسته أن التحديات الآن كبيرة وأن الإجابة على أسئلة متعددة هو السبيل لتحديد الموقف من التغيير في مرحلة ما بعد الأسد وبعيدا عن الفرح الطفولي.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التلغراف: سقوط الأسد يكشف عن الضعف الحقيقيّ لروسيا”

نشرت صحيفة التلغراف البريطانية مقالاً بقلم تشارلز مور، بعنوان “سقوط الأسد يكشف الضعف الحقيقي لروسيا”. أشار الكاتب إلى أن سقوط حكم الأسد في سوريا هو ...