أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، الوقوف إلى جانب سوريا في مرحلة إعادة البناء بعد سنوات القتل والدمار والتشريد.
وندد الصفدي بالتوغل الإسرائيلي في سوريا، وحذر من أنه “لن يسهم إلا بتعقيد الأمور”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بختام اجتماعات العقبة الأردنية بشأن سوريا بمشاركة نظرائه التركي هاكان فيدان، والمصري بدر عبد العاطي، والعراقي فؤاد حسين، والممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وفي كلمته، قال الصفدي: “ندعم استمرار مؤسسات الدولة السورية للقيام بأدوارها بشكل كامل ولا نريد لها أن تغرق بالفوضى”.
وبخصوص التوغل الإسرائيلي الحالي في سوريا، قال الصفدي: “واضحون بإدانة التغول الإسرائيلي في الأراضي وخرق اتفاق عام 1974، وهذا لن يسهم إلا بتعقيد الأمور”.
وأضاف أن “انتهازية إسرائيل عبر استغلال حالة الفراغ في سوريا قد تحقق لها مكاسب آنية، لكن الحق لا يمكن لأهله أن يتخلوا عنه”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري في كلمته، وجود توافق بين الأطراف التي اجتمعت في العقبة اليوم، على مجموعة من المبادئ العامة “إذا التزمت بها الأطراف السورية والإقليمية فسنكون مطمئنين على مستقبل سوريا”.
وأوضح عبد العاطي أن هذه المبادئ تشمل الحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة وسلامة أراضيها، وإدارة عملية سياسية شاملة لا تقصي أحدا بهذا البلد العربي.
وشدد على ضرورة توقف إسرائيل عن انتهاكاتها في سوريا.
بدروه، قال وزير الخارجية العراقي إن الوضع في سوريا “يهم العراقيين كافة”.
ولفت حسين إلى أن الأطراف الإقليمية “لا ترغب في رؤية ليبيا أخرى” بالمنطقة، في إشارة إلى الانقسام والخلافات السياسية التي يشهدها هذا البلد منذ سنوات.
فيما أفادت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، في كلمتها، إلى أن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماعا بشأن سوريا الاثنين المقبل.
وقالت كالاس إن الاتحاد الأوروبي مهتم بإعادة بناء سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي وقت سابق السبت، شهدت العقبة الأردنية اجتماعات وزارية دولية لمناقشة التطورات في سوريا، هي الأولى منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
في السياق ذاته، عقدت اللجنة العربية اجتماعا مع وزراء خارجية تركيا والولايات المتحدة وفرنسا، وممثلين عن بقية أعضاء اللجنة المصغرة بشأن سوريا، هما المملكة المتحدة وألمانيا، إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والمبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون.
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم