رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
الواقع الذي افرزه سقوط النظام السابق ،يجعل فعاليات المجتمع الاهلية والمدنية وكل حريص على بناء سوريا الجديدة ،العمل كل من موقعه ،للوصول الى بر الامن والامان الذي نريده ،وبناء سوريا على اسس من الحرية والديمقراطية ..دولة ابعد ماتكون عن الاستبداد السياسي وغير السياسي والظلم والقهر والذل والجوع ..دولة واحدة موحدة بارضها وشعبها وقيادتها ،تسود فيها العدالة وقيم المحبة والوئام والعيش المشترك بين كافة اطيافها..دولة يكون فيها كل ابنائها متساوون في الحقوق والواجبات ويسود فيها القانون على الجميع دون استثناء لمقرّب او متنفذ او ..الخ
ومن منطلق ماتقدم لاحظنا خلال الايام الماضية حراكاً اهلياً اجتماعياً مدنياً في عدد من المحافظات من أجل المساهمة في بناء هذه الدولة عبر تقديم الملاحظات والمقترحات حول ماتقوم به الادارة الجديدة ووضع الافكار والرؤى حول الدستور المنتظر كون الدستور هو أب القوانين. وهو الأساس في ترسيخ أي حكم في أي بلد كان..وضمن هذا الاطار تداعى الكثير من المواطنين والفعاليات الثقافية والفكرية والاجتماعية والسياسية ،للقاء هنا واخر هناك ،ولاجراء بعض الحوارات ،وهذا امر جيد طالما ان الغاية هي مصلحة الوطن والمواطن .
من جهتنا كشخصيات مثقفة قمنا بتنظيم لقاء مع الكثير من ابناء محافظة طرطوس وغيرهم من اجل احداث منتدى يجمع من يرغب من ابناء المجتمع المؤمنين بما ذكرناه بداية ،وعقد المنتدى اجتماعه التمهيدي الاول يوم السبت الماضي ،ناقش خلاله اموراً كثيرة وشكل مجلساً مؤقتاً له. واجتمع المجلس منذ يومين وسمى رئيسا له ونائبا للرئيس وامينا للسر،وشكل لجنة من اعضائه بغية وضع مسودة نظام داخلي واسس لعمله وشروط للانتساب اليه وامور كثيرة اخرى
ومن موقعي الاعلامي وموقعي كرئيس لهذا المجلس المؤقت اقول لكل من سألني ويسألني بكثافة عبر وسائل التواصل الاجتماعي (مسنجر-واتس-تيلجرام)وعبر الهاتف ان اهداف هذا الملتقى ستحدد بشكل دقيق قريبا،وسيتم اقرارها من قبل الهيئة العامة للمنتدى،وسيفتح باب الانتساب له ضمن شروط محددة ،لكن مبدئياً استطيع القول ان للملتقى مهاماً مرحلية ومهاماًواهدافاً استراتيجية.
المهام المرحلية تتلخص بنقل هواجس وهموم ومشكلات ومطالب الناس في هذه المحافظة وغيرها وايصالها بشكل منظم للسلطات المختصة المعنية بادارة البلد حاليا،وايضا العمل على اجراء حوارات مع المواطنين بحضور ممثلين عن هذه الادارات بغية ايصال ما يريد ايصاله كل مواطن،وبالتالي ما يطلبه وما يتمناه وما يرجوه في المرحلة القادمة لبناء سوريا الجديدة. .وايضا متابعة كل القضايا بشكل عام،اما بالنسبة للامور الاستراتيجية فستكون هناك مقترحات ورؤى متعددة من خلال لجان سيتم تشكيلها هذه الرؤى ستقدم للجهات المختصة من اجل الدستور الجديد ومن اجل القوانين التي ستصدر بعد الدستور. وكل ذلك يصب في بناء سوريا الجديدة التي نريدها جميعاً
(موقع اخبار سورية الوطن-١)