د.سهيل سلام خضر
صباح مشرق من سورية الحرّة، ملؤه التفاؤل والأمل بعد سقوط طاغية العصر، ولكي نطمئن و نتفاءل ما علينا إلا أن نتذكر كل صباح أنه لم يعد هناك وجود للفرقة الرابعة ولا للفروع الأمنية والأهم من ذلك كله لا وجود لحزب البعث القبيح الذي كان عراب الفساد في البلاد.
ان كل ما يحدث اليوم من فوضى وقلق لابدّ أن ينتهي بفضل الوعي الذي يتحلّى به شعبنا علماً أن هذه الفوضى هي في حدودها الدنيا بالنسبة للحدث الكبير، والأمر الآخر الذي يقضّ مضجع أهلنا هو الوضع المادي السيء الذي يجب أن يتحسن تدريجياً بإذن الله.
المطلوب حالياً هو الترفّع عن الأحقاد والضغائن وفتح صفحة جديدة ومشاركة الجميع دون إقصاء لأحد، وعلينا ألا نختلف حول من سيمثلنا في لقاء ما أو مؤتمر ما، المهم أن نكون داعمين لهم لنعطيهم القوة اللازمة لطرح مطالبنا وهواجسنا والتي نلخصها بما يلي:
_ إرساء دعائم الأمن والأمان بشكل عاجل ويكون ذلك بالإسراع في إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والشرطية ودعوة الضباط والعناصر للعودة إلى عملهم (لمن يريد) ليكونوا رديفاً للقيادة العامة في ضبط الأمن والأمان.
_ الإفراج عن السجناء والأسرى السابقين الموجودين لدى الهيئة والفصائل الأخرى منذ سنوات، و إصدار عفو عام، وتقديم الرموز التي استباحت الشعب ونهبت المال العام للمحاكمة وفق القوانين و الأنظمة التي سيُعمل بها لاحقا.
_ التريث في إصدار أي قرار (كما حدث اليوم مع موظفي الصحة) لحين صياغة عقد اجتماعي جديد يحدده دستور جامع بعد استفتاء شعبي.
_ إقامة دولة مدنية تصون الحريات العامة وحرية المرأة.
والعديد من الأفكار والطروحات التي تهمنا جميعاً بالإضافة لمقترحاتكم التي يجب الأخذ بها بعين الاعتبار.
(اخبار سورية الوطن 2-صفحة الكاتب)