الرئيسية » قضايا و تحقيقات » الفنان والمخرج السوري مهند قطيش يتحدث لأول مرة عن ظروف اعتقاله الظالم لثلاث سنوات مميتة في سجن صيدنايا المقيت

الفنان والمخرج السوري مهند قطيش يتحدث لأول مرة عن ظروف اعتقاله الظالم لثلاث سنوات مميتة في سجن صيدنايا المقيت

 

 

 

 

 

يقول الفنان مهند قطيش والذي اطلقت عليه اشاعة التعامل مع الموساد قبل الثورة السورية :

أصدقائي الأعزاء

 

لم أتكلم قبل اليوم عن تجربتي في سجن صيدنايا لأنني ممن لا يحبون التطبيل والتزمير.. ولكن بعد سقوط سجن صيدنايا المقيت تذكر الناس انني كنت جزءا من هذا المكان وذاكرته لثلاث سنوات من الموت..

وبدأ الكثير الكثير من الناس بسؤالي.. لماذا سجنت؟؟ وهم لا يتذكرون الا شائعة التجسس التي روجها النظام وبطانته من أصدقاء وأعداء آنذاك والتي دمرت حياتي وحياة عائلتي..

سابقاً لم نستطع انا وصديقي الصحفي يحيى الاوس.. ان نروي ما جرى معنا لأننا كنا ممنوعين من الكلام بالتهديد بالعودة الى السجن او التجميد.. وبعد خروجنا من البلد كلاجئين لم نتكلم حتى لا يقال عنا اننا نتاجر بظلمنا ونشحذ عليه مواقف وليكات ..

والأن بعد كل رأيته وسمعته مع سقوط النظام وسقوط اخلاق الكثيرين معه.. قررت كتابة حكايتي قبل وبعد سجن صيدنايا تحت اسم ” الدجاج السياسي ” ونشرها بالأسماء الحقيقية..

سوف اروي تفاصيل تجربتي مع سجناء كنت معهم.. سجناء كانوا من رموز سوريا السياسية النظيفة.. الدكتور عبد العزيز الخّير/ الفارس عدنان قصار/ وأخرين حكايتهم ببشاعة كل ما رأيناه وسمعناه اليوم لا أحد يذكرهم.. وكذلك علاقة الجميع مع قضيتي.. عائلتي.. الامن.. والوسط الفني.. ثم الشارع السوري.. بالأسماء الصريحة ومن سوف يستاء عليه تذكر مواقفه جيدا..

أقول لكم وللأسف.. الأمن بقسوته في مكان ما كان أخف وطأة علي حين سجنت من كثيرين كنت اعتبرهم الأصدقاء أو الزملاء أو حتى الأقرباء.. بعضهم كانوا من أقرب المقربين حاولوا بحجة المساعدة التحرش بزوجتي آنذاك وهي تائهة تسأل عني من فرع الى فرع بعد ان قالوا لها انسيه.. أمره انتهى.. أو ابنتي التي رفضت المشافي دخولها مريضة لان اسمي مرتبط باسمها.. وكل شيء موثق..

سأخرج عن صمتي.. واروي حكايتي مع النظام ومعكم.. من ساعة اعتقلت وكنت وقتها مشاركا بثلاثة اعمال تلفزيونية معا.. الى اليوم.. مواقف قليلة مشرفة من حفنة من الأنقياء غيب الموت بعضهم.. ومواقف مخجلة وجبانة ممن تروبوا تحت كنف النظام الذي يلعنوه الان وما زالوا على قيد الحياة..

ارجو من الشرفاء نشر كلماتي هذا.. فهذا حق عليهم.. فلم اصنع جيشا من “الفنز ” كي يروجوا لي ما اريد.. فالموجودين على صفحتي كلهم قبلت صداقتهم لأنهم اصدقائي وأصدقاء أصدقائي فقط..

وأخيراً الساكت عن الحق شيطان أخرس.. ففي زمن العهر تتسيد البغايا دور العفة والأخلاق.. وشكرا..

(اخبار سورية الوطن 1-صفحة مهند قطيش)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تفاصيل صادمة تُنشر لأول مرة حول “تفجيرات البيجر” التي هزت لبنان.. هذا ما أخفته إسرائيل عن العالم قبل 10 سنوات

ادعى مسؤول كبير سابق في جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي “الموساد”، أن التخطيط لهجمات أجهزة النداء “البيجر” في لبنان التي استهدفت عناصر حزب الله في سبتمبر/ ...