يواصل مزارعو منطقة البيارات الغربية في ريف تدمر زراعة أراضيهم بالقمح إيماناً منهم بأهمية هذا المحصول في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الدخل الكافي لهم رغم الصعوبات التي يواجهونها بتأمين بعض مستلزمات الإنتاج بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
مراسل سانا بتدمر رصد آراء عدد من فلاحي منطقة البيارات الغربية في حقولهم حيث عبر المزارع رياض قشعم عن ارتياحه بعد عودته للمنطقة التي تم تطهيرها من الإرهاب وزراعة ارضه بمحصول القمح بعد حصوله على البذار اللازمة.
ولفت إلى أنه زرع نحو 600 دونم من أرضه البالغة مساحتها أكثر من ألف دونم ولم يستطع زراعة كامل المساحة لعدم تمكنه من توفير مادة السماد الآزوتي لكامل أرضه إضافة إلى قلة المحروقات التي تشغل مضخات المياه والآليات الزراعية.
ودعا المزارع محمود المعجل إلى توفير كل مستلزمات الإنتاج للأراضي المزروعة التي تعتبر مصدر دخل أساسياً لهم رغم ارتفاع ثمن تكاليف الحراثة وقيمة البذار والحصاد مبيناً أنه حصل لمرة واحدة فقط على السماد والمحروقات من الجهات الزراعية المعنية.
وأوضح رئيس مصلحة زراعة تدمر احمد يوسف أن خطة زراعة القمح في منطقة البيارات الغربية تبلغ 2630 هكتاراً تم تنفيذها بنسبة مئة بالمئة وتم استبدال زراعة الشعير بمحصول القمح لافتاً إلى الصعوبات التي يعاني منها المزارعون ومنها عدم كفاية مادة السماد الآزوتي التي لم يوزع منها حتى الآن سوى نحو 25 بالمئة من المخصصات المطلوبة إلى جانب قلة المحروقات الزراعية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا