بُعيد إعلان وزير الدفاع الدنماركي أنّ حكومة بلاده تدرس تعزيز وجودها العسكري في غرينلاند، عضو في البرلمان الغرينلاندي يعلن اعتزام بلاده تمديد اتفاقيتها الدفاعية مع الولايات المتحدة بشكل مباشر من دون مشاركة الدنمارك.
أعلن كونو فينكر، عضو برلمان غرينلاند، من حزب الائتلاف الحاكم “سيوموت”، اليوم الأحد، أنّ غرينلاند تعتزم تمديد اتفاقيتها الدفاعية مع الولايات المتحدة بشكل مباشر، من دون مشاركة الدنمارك.
وقال فينكر: “نحن بحكم الأمر الواقع دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من خلال الدنمارك”.
وأضاف أنّ “الولايات المتحدة لديها وجود عسكري، ولدينا اتفاقية الدفاع الدنماركية مع الولايات المتحدة، ونريد أن نستأنف هذا الأمر، ولكن باتفاقية دفاع بين غرينلاند والولايات المتحدة فقط، ويمكننا أيضاً إبرام اتفاقية مع الدنمارك بشكل منفصل، وإبرام اتفاقية ثنائية مع الاتحاد الأوروبي، الاحتمالات متاحة”.
وذكرت “قناة تي في 2 ” الأربعاء الماضي، نقلاً عن تقرير عسكري دنماركي سري أنّ “الدنمارك تخطط لبناء قاعدة جوية عسكرية في غرب غرينلاند من أجل “استعراض القوة”، و”زيادة عدد الأفراد في مقر القيادة القطبية الشمالية في العاصمة الغرينلاندية نوك”.
وفي أوائل أيار/مايو 2024، أعلن وزير الدفاع الدنماركي نوكي ترويلز لوند بولسن، أنّ حكومة بلاده تدرس “تعزيز وجودها العسكري في غرينلاند”. ولوحظ أنه من بين أمور أخرى، يجري النظر في إمكانية نشر وحدات القيادة القطبية الشمالية في كانغرلوسواك.
وأكّد بولسن أنه “يجري النظر في كيفية قيام القوات المسلّحة بتطوير المطار المحلي”.
وفي السابع من كانون الثاني/يناير الجاري، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أنّ “غرينلاند يجب أن تكون جزءً من الولايات المتحدة”، مؤكّداً أهميتها الاستراتيجية للأمن القومي وحماية “العالم الحر”، بما في ذلك من الصين وروسيا. وفي الوقت نفسه، رفض ترامب التعهّد بعدم استخدام القوة العسكرية لفرض السيطرة على غرينلاند.
وفي المقابل، قال رئيس وزراء غرينلاند موتي إيغيدي، إنّ “الجزيرة ليست للبيع ولن تباع أبداً”.
وفي أواخر 2024، وصف ترامب امتلاك الولايات المتحدة لغرينلاند بأنه “ضرورة مطلقة”، معلّقاً على قراره بتعيين السفير الأميركي السابق في السويد، ورجل الأعمال كين هويري، سفيراً جديداً للولايات المتحدة في الدنمارك.
كذلك يحاول حلفاء ترامب، من الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، “حشد الدعم لمشروع قانون يجيز محادثات لشراء غرينلاند”، وذلك وفقاً لنسخة من مشروع القانون وزّعت على الرعاة المشاركين يوم الاثنين، ونقلتها وكالة “رويترز”.
وفي مواجهة ذلك، اقترحت الحكومة الدنماركية شراء سفينتين جديدتين لإجراء مهمات تفتيشية في القطب الشمالي، وزيادة دوريات الزلاجات التي تجرّها الكلاب، وتطوير مطار كانغرلوسواك في غرينلاند.
الجدير ذكره أنّ غرينلاند كانت مستعمرة دنماركية حتى عام 1953. وهي تظل جزءاً من المملكة، ولكن في عام 2009 حصلت على الحكم الذاتي مع إمكانية إدارتها الذاتية، واتخاذ خيارات مستقلة في السياسة الداخلية.
وكانت سلسلة من المنشورات ظهرت في وسائل الإعلام الأجنبية عام 2019 تفيد بأنّ ترامب يدرس إمكانية شراء غرينلاند، ولاحقاً أكّد هو نفسه أنه مهتم بهذه القضية “استراتيجياً”.
كما نشر ترامب على حسابه على موقع “تروث سوشيال” اقتراحه بأن تنضم كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة، بدلاً من الاستمرار في دعم هذه الدول.
أخبار سورية الوطن١ الميادين