آخر الأخبار
الرئيسية » عالم البحار والمحيطات » لا عودة فورية إلى البحر الأحمر الحظر: اليمني على إسرائيل باقٍ

لا عودة فورية إلى البحر الأحمر الحظر: اليمني على إسرائيل باقٍ

 

رشيد الحداد

 

 

صنعاء | في اليوم التالي لدخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، لم تدخل أيّ سفينة تجارية مرتبطة بالكيان الإسرائيلي مياه البحر الأحمر. وقالت مصادر ملاحية، لـ»الأخبار»، إن السفن التجارية المرتبطة بالكيان لا تزال تتجنّب المرور في البحر الأحمر وخليج عدن حتى الآن، إلا أنها أكدت تلقي «مركز تنسيق العمليات» رسائل من شركات ملاحية دولية بخصوص موقف صنعاء ما بعد هدنة غزة، مشيرة إلى أن القرار بهذا الخصوص سيكون بالتنسيق مع حركات المقاومة الفلسطينية. وأشار موقع «تريد ويندس» المتخصّص في أخبار الشحن العالمي، من جهته، إلى أن «مركز تنسيق العمليات» في صنعاء أكد، في رسالة بالبريد الإلكتروني، أن «السفن المملوكة لإسرائيل ستبقى ممنوعة من عبور البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي في الوقت الحاضر، حتى تنفيذ كل مراحل اتفاق غزة». ولفت إلى أن «المركز أوضح في رسالة ثانية أن العقوبات البحرية على أيّ دول معتدية ستعود في حال حصول أيّ عدوان على اليمن».

 

 

وكان عدد من شركات الملاحة الدولية قد استبعد استئناف الحركة عبر البحر الأحمر إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة خلال الأيام المقبلة، فيما قال محلّل الاستخبارات في شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، دانييل مولر، لصحيفة «سيتراد مارايتيم نيوز»، إن «من غير المرجح انسحاب إسرائيل من قطاع غزة على الفور، ومن غير المحتمل أن يؤدي الاتفاق إلى توقّف هجمات الحوثيين على الشحن التجاري». وأشار إلى أن «عودة السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب بين اليمن في شبه الجزيرة العربية وجيبوتي وإريتريا في القرن الأفريقي ستكون تدريجية».

 

الحوثي: أيدينا على الزناد وما جرى كان جولة من المواجهة ستليها جولات

 

 

وأعلنت شركة الشحن البحري الألمانية «هاباج لويد»، من جهتها، أنها ستراقب عن كثب الوضع في المنطقة وستعود إلى البحر الأحمر بمجرد أن يصبح ذلك آمناً. ونقلت وكالة «رويترز «عن متحدث باسم الشركة قوله إن الأخيرة «ستقوم بتحليل أحدث التطورات وتأثيرها على الوضع الأمني في البحر الأحمر عن كثب»، وإنه «لا يزال من المبكر جداً التكهّن بتوقيت عودة الشحن عبر البحر الأحمر». وأوضح المتحدث أن «وقف إطلاق النار لا يعني استئناف المرور عبر باب المندب على الفور. فلا يزال من الممكن أن نتعرّض لهجمات من اليمن».

 

 

وفي انتظار صدور بيان من صنعاء يحدّد السياسة الجديدة بعد وقف النار، أكد قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة بمناسبة انتصار غزة، أمس، أن «العمليات العسكرية اليمنية مرتبطة بمدى التزام العدو باتفاق وقف النار»، محذّراً من أن «أيدينا على الزناد». وقال إن «ما جرى كان جولة من المواجهة. وحتماً هناك جولات أخرى، ونحن جاهزون للعودة إلى القتال بأداء أقوى من الجولة الأخيرة».

 

 

وحول مشاركة القوات اليمنية في إسناد غزة، أشار الحوثي إلى أن القرار اتخذ بعد ارتكاب العدو الإسرائيلي جريمته الكبرى باستهداف المستشفى الأهلي المسمّى بالمعمداني، معلناً أن الحركة تلقّت قبل ذلك رسائل تهديد أميركية تطالبها بعدم المشاركة. ولفت إلى أن العمليات بالصواريخ والمسيّرات استمرت «في استهداف العدو في فلسطين مع التطوير المستمر لتجاوز حالات الاعتراض»، مؤكداً أن «قواتنا المسلّحة نجحت في تلك المرحلة في إيقاف النشاط المباشر الملاحي للعدو عبر البحر الأحمر بشكل كامل من خلال سفنه التي يمتلكها».

 

 

وفي ظل توقعات بتعرّض صنعاء لعمليات انتقامية، جدّد عدد من قادة «أنصار الله» تحذيرهم الولايات المتحدة من أي أعمال من هذا النوع، مذكّرين بالانتقام الأميركي من نظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، جراء استهدافه إسرائيل. وقال عضو «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم، محمد علي الحوثي، في تدوينة على «إكس»، إن القوات اليمنية «ستواجه وتكسر أيّ حماقة ومؤامرة على اليمن الذي لن يبقى مكتوف اليدين في حال العدوان عليه تحت أيّ مبرر كان».

وكان عضو المكتب السياسي للحركة، محمد البخيتي، قد أكد، في منشور على منصة «إكس»، التزام صنعاء بوقف العمليات العسكرية المساندة لغزة، واعتبر التزام الاحتلال وحلفائه بتنفيذ الاتفاق الخيار الوحيد لتجنب عودة المواجهات العسكرية.

 

 

 

 

أخبار سورية الوطن١ الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بقيمة مليار يورو.. إيطاليا والإمارات وألبانيا توقع اتفاقية لمد كابلات طاقة بحرية

  دول إيطاليا وألبانيا والإمارات توقع على اتفاقية مشتركة بقيمة مليار يورو لمد كابلات بحرية لخفض الاعتماد على الغاز الروسي، والتي من المفترض أن تنفذ ...