آخر الأخبار
الرئيسية » يومياً ... 100% » المصارحة والمصالحة أولاً 

المصارحة والمصالحة أولاً 

 

 

سمير حماد

 

التاريخ يخبرنا عن شعوب كثيرة افترستها الفتن لكنها خرجت منها عبر المصالحة والمصارحة بين ابنائها , وبدأت حياتها من جديد بعد عودة الحقوق للمنكوبين …

لاتغيب عن الذاكرة مقولة فرويد الشهيرة : (ستظل روح المظلوم تستصرخ وتستنجد حتى ينتصف لها , ويعترف الظالم , بما ارتكبت يداه في حقها , …..)

ربما كان فرويد يقصد ان المصالحة كي تتم في المجتمع , لابد من التعويض النفسي قبل التعويض المادي ….أي ان تعترف اطراف الحرب والفتنة والصراع , كل منها بما ارتكب , قبل أي تعويضات اخرى …..كي تشعر الضحية بالراحة النفسية ….من خلال الاعتذار……..اما استمرار المعتدي على غيه وضلاله واجرامه ورفض الاعتراف بما اقترفت يداه ….فهذا سيجعل روح المظلوم مستمرة في عذابها , تئن وتتوجع وتستصرخ وتطالب بالثار والانتقام …….

هذا ما يجب ان يبدأ به المتحاربون في سوريا وفي العراق وفي اليمن وفي ليبيا ومصر وغيرها من البلدان التي تشعلها الفتن الان في شرقنا الذي يحترق ……هكذا انتهت الفتن عند غيرنا من الشعوب في اوروبا وغيرها (خاصة جنوب افريقيا) ..عبر المصالحات والمصارحات والاعتراف بالجرائم والتعويض عنها …..كي تتم المصالحة والصفح والغفران والبدء من جديد ….. إن الكراهية لا تعالج بالكراهية، وإنما باستخدام لغة عقلانية واعية , ذات مدى بعيد وحرص على المصلحة العامة ككل. ينبغي استخدام لغة الصفح والتسامح بدلا من الحقد والانتقام، ينبغي أن يجلس الجميع معا على طاولة واحدة لمناقشة ماجرى من ارتكابات من قبل الاطراف كلها , والاعتذار من الشعب المظلوم والوطن المُدمّر…..ثم البدء بعملية الاصلاح , ومحاربة الارهاب , ….دون اي اقصاء لأحد يحمل حسا وطنيا صادقاً …..

 

(موقع أخبار سوريا الوطن-١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أمريكا لن ترفع العقوبات عن سورية!!

  علي عبود كنّا سنتفاجأ فعلا لو أن الإدارة الأمريكية قررت رفع العقوبات عن سورية، أو ألغت “قانون قيصر” على الأقل الذي يُعاقب الدول والشركات ...