آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » «قسد» – دمشق: استعدادات لجولة تفاوض جديدة

«قسد» – دمشق: استعدادات لجولة تفاوض جديدة

 

تواصل فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا هجماتها على مواقع لـ”قسد” في سد تشرين، الذي يُعد المدخل لمحاصرة مدينة عين العرب (كوباني)، ونقطة انطلاق محتملة للوصول إلى مدينة الرقة، من دون أن تتمكن من تحقيق أي تقدم يُذكر، على رغم مرور أكثر من أربعين يوماً على بدء الهجمات المشار إليها. وبالتوازي، تحاول الإدارة السورية الجديدة أن تتبرّأ من هجمات “الجيش الوطني”، موضحةً، مراراً، أنّه ليس لديها أي “خطوط اشتباك مع (قسد)”.

على الضفة المقابلة، استغلّت الأخيرة مرور الذكرى العاشرة لانتصارها على “داعش” في مدينة عين العرب، لتؤكد أنها “ستخوض مقاومة أقوى من تلك التي خاضتها قبل 10 سنوات ضد التنظيم، في حال أقدمت تركيا على مهاجمة مدينة عين العرب في ريف حلب”. وفي بيان رسمي، اتهمت “قسد” الجيش التركي باستهداف المدينة بـ”هجمات وحشية”، معتبرةً أنّ تلك الهجمات هي “نسخة مكررة من هجمات التنظيم”.

 

وكان وزير خارجية تركيا، حقان فيدان، جدّد دعوته “وحدات حماية الشعب” الكردية إلى إلقاء سلاحها، مشدداً على “ضرورة أن تكون الفصائل المسلحة في سوريا تحت سقف جيش واحد”، وأنّ “وحده جهاز الدولة الشرعي من يجب أن تكون لديه السلطة لحمل السلاح واستخدام القوة”. ودعا فيدان، كذلك، إلى “توحيد جهود كل من تركيا والعراق وسوريا ضد حزب العمال الكردستاني”، باعتبار أنها جميعها “تضررت” من هجماته.

 

وفي إطار مساعي الدبلوماسية لوقف القتال، زار، أولَ أمس، رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم قالن، دمشق، والتقى مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أسعد الشيباني، وسط معلومات تفيد بأن الهدف الرئيسي من اللقاء هو تسريع المحادثات مع “قسد”، توازياً مع بحث إمكانية شن عملية عسكرية مشتركة ضدها، في حال فشلت الطرق الدبلوماسية. كذلك، من المتوقع أن يعقد ممثلو “قسد” ودمشق اجتماعاً جديداً في الفترة القادمة، بهدف “تقريب وجهات النظر”، والتوصل إلى اتفاق يجنب مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة “قسد” معارك جديدة.

 

ستحاول واشنطن تبديد مخاوف أنقرة وإقناعها بالتخلي عن الحلول العسكرية ضد “قسد”

 

 

وبحسب مصادر مطّلعة تحدثت إلى “الأخبار”، فإنّ التحضيرات للّقاء مستمرة، “بعد الإعلان عن تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين لبحث القضايا الخلافية والوصول إلى حلول وسط”. وأشارت إلى أن “نقطة الخلاف الرئيسية تتمحور حول آلية انضمام (قسد) إلى الجيش السوري، وما إن كان سيتم دمجها ككتلة واحدة أو كأفراد، جنباً إلى جنب مسؤولية حماية السجون والمعتقلات التي تضم عناصر تنظيم (داعش)”. ورجّحت المصادر أن “تضغط كل من الولايات المتحدة وفرنسا على الطرفين لتقديم تنازلات قاسية، تمنع تجدد القتال، أو التأثير سلباً على مسار التسوية السياسية”، لافتةً إلى أنّ “واشنطن ستحاول تبديد كل المخاوف التركية بشأن (قسد)، لإقناعها بالتخلي عن الحلول العسكرية ضد الأخيرة”.

 

من جهتها، كانت مصادر إعلامية قد أكّدت أن “دمشق قدّمت عرضاً لـ(قسد) لحل الأزمة في مناطق سيطرتها، يضمن اعترافاً دستورياً بالحقوق الثقافية الكردية، وفسح المجال للأكراد للانضمام إلى الجيش والشرطة”. كما ينص العرض على إنشاء “نظام إدارة لا مركزي، مع منح المجالس المحلية صلاحيات واسعة”. بيد أنّ “قسد” رفضت، طبقاً للمصادر نفسها، العرض، مجدّدة مطالبها بالانضمام إلى الجيش والاحتفاظ بمواقع انتشارها، والحصول على حصة من عائدات النفط.

إلى ذلك، علمت “الأخبار” أنّ “القائد العام لـ(قسد)، مظلوم عبدي، سيلتقي خلال الأيام الثلاثة القادمة وفداً من (المجلس الوطني الكردي السوري)، لبحث توحيد الموقف الكردي في سوريا”، مشيرة إلى أنّ “اللقاء سيجري بعد ترتيبات من قبل منسّقي (التحالف الدولي في سوريا)، وحكومة كردستان – العراق”. وأقرّت المصادر بـ”وجود ضغوطات أميركية على الجانبين للاتفاق على تشكيل وفد موحّد، لنقل المطالب الكردية إلى الإدارة السورية الجديدة”، لافتةً إلى أن “وساطة الزعيم الكردي، مسعود برزاني، والمستمرة حتى الآن، كان لها دور مهم في تقريب وجهات النظر”.

 

 

 

 

 

أخبار سورية الوطن١ الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس الشرع يستقبل أمير دولة قطر 

      استقبل رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع ظهر اليوم أمير دولة قطر سمو الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” والوفد المرافق ...