يود الآباء أن يقضي أبنائهم أوقات كثيرة من المرح والسعادة، فهم يفضلون رؤية ضحكتهم باستمرار، وتعتبر من أجمل الأوقات التي يعيشها الآباء هي عندما يسمعون ضحك أبنائهم، ولذلك فقد جئنا إليكم اليوم بقصة رائعة وخيالية ومضحكة، سيحبها أطفالك كثيرا إذا قرأتها لهم، وهي قصة الحصان الأخضر، تابعوها معنا.
يُحكى أنه في احد الأيام، كان يوجد شخص يدعي سيف وكان يركب حصانا ويمشي به في الحديقة، وكان يوجد شخص آخر صديق له يدعى أنيس، وكانوا الاثنان يتجولان في الحديقة وسط الخضرة والزرع وفي كل مكان، وكان يشعر سيف بالسعادة عندما يرى المناطق المحيطة به من أعلى، وقال لنفسه ” من دواعي سروري أنني أركب حصان أخضر مثل هذا في الحديقة “.
على الفور أمر انيس بعض الحراس أن يحضروا له حصان جميل ويكون لونه أخضر في غضون سبعة أيام، وقال لهم إذا فشلتم في العثور على حصان أخضر فلا داعي لرؤيتكم مرة أخرى، فرد عليه الحراس قائلين : حصان أخضر!!، لا يمكن أن يكون هناك حصان لونه أخضر، فكان الحراس أكثر الأشخاص الذين يعرفون أن هذا الأمر هو اختبار حكمة من أنيس.
خلال السبعة أيام كانوا يبحثون عن الحراس عن الحصان الأخضر، وفي اليوم الثامن قام كبير الحراس بالتقدم نحو أنيس، وقال له يا صاحب السمو لقد أمضيت المهلة التي منحتنا أياها لنجد إلى الحصان الأخضر، فرد عليه أنيس هل وجدتم الحصان الأخضر؟ أين هو هذا الحصان؟ ينبغي عليك تقديمه لى على الفور.
فقال كبير الحراس من الصعب العثور على هذا الحصان، لقد وضع لنا صاحب الحصان شرطين حتى نحصل عليه، فقال أنيس وما هما الشرطين؟ فقال كبير الحراس : الشرط الأول هو أنه عليك أن تذهب بنفسك للحصول على الحصان الأخضر، فوافق أنيس على هذا الشرط، وقال أنه شرط بسيط، فسأذهب بنفسي إلى المكان الموجود به الحصان، لكن ما هو الشرط الثانى؟.
فرد كبير الحراس، أنه نظرا لأن ذلك الحصان هو مميز للغاية، فيجب عليك الذهاب لإحضاره في يوم خاص، فقد يصر مالك الحصان الأخضر على أنه عليك إحضاره في يوم غير أيام الأسبوع السبعة، فاندهش أنيس ولم يقل كلمة واحدة، ونظر إليه كبير الحراس وقال يا صاحب السمو إذا كنت ترغب في الحصول على حصان أخضر فسوف يتعين عليك الوفاء بهذين الشرطين.
إنبهر أنيس بحكمة كبير الحراس، وكان يشعر بالسعادة والفخر به، وأدرك انه لا يمكن أن يخدعه في أي أمر بعد ذلك، وشعر أيضا بثقة كبيرة فيه، وبعدها اختار أنيس أن يتجول الحديقة بركوب حصان أبيض يتميز بشعره الجميل، ومظهره جذاب، وأتفق الصديقان سيف وأنيس أن يخرجوا كل يوم للتجول في الحديقة والإستمتاع بركوب الخيل، كما أن أنيس قرر أن يفتح مكان في حديقة منزله لتربية الخيول، والحصول منها على ذرية ملونة وجميلة، وكان يفكر في التجارة بهم عندما يكبرون.
كما أن صديقه سيف اقترح عليه أن يقيموا في المدينة مسابقة للخيول بجوائز قيمة للحصان الماهر والذي يحصل على المركز الأول، وبالفعل حددوا موعد للمسابقة، وأقاموا، وكانت الجوائز مفاجأة كبيرة للجميع، فهي كانت عبارة عن برطمانات من السكر بكميات مختلفة، بحيث الحصان الذي حصل على المركز الأول هو الذي حصل على جائزة برطمان السكر الكبير.