بعدما هدّد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، المصريون يزحفون إلى معبر رفح شمال سيناء للتعبير عن رفضهم للمقترح، ولتأكيد وقوف مصر وشعبها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه.
المصريون يزحفون إلى معبر رفح للرد على تهديدات ترامب بتهجير سكان غزة إلى سيناء
المصريون يزحفون إلى معبر رفح للردّ على تهديدات ترامب بتهجير سكان غزة إلى سيناء
زحف عدد كبير من المواطنين المصريين إلى معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، وذلك رفضاً لتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، بتهجير سكان غزة، ولتأكيد “وقوف مصر وشعبها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه”.
ونشر نشطاء، صوراً وفيديوهات للحشود المصرية من المحافظات كافة وهم في طريقهم إلى معبر رفح شمال سيناء، مؤكّدين أنّ “شعب مصر يردّ على ترامب”.
وقال المشاركون في الاحتجاجات: “الآن الشعب المصري من مختلف المحافظات المصرية يزحف باتجاه معبر رفح في أضخم تظاهرة مساندة لغزة وأهلها؛ ورفضاً لمخطّطات تهجير سكان غزة، ولتأكيد وقوف مصر وشعبها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه”.
وتصدّر التريند هاشتاغ “الشعب المصري: لا لتهجير الفلسطينيين”.
وبدأت الوفود من القوى السياسية والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني من مختلف المحافظات المصرية بالتجمّع فجر اليوم الجمعة، للتوجّه نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، لإعلان رفضهم لتصريحات ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسريّاً من أراضيهم باتجاه مصر.
وأكّد المشاركون رفضهم القاطع للتهجير، بوصفه “تصفية للقضية الفلسطينية، وانتهاكاً لحقّ تقرير المصير الفلسطيني”، مؤكّدين أنّ مصر كانت ولا تزال الداعم الأول للقضية الفلسطينية.
وقبل يومين، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنّ الرأي العام المصري والعربي والعالمي، “يرى أنّ هناك ظلماً تاريخياً وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاماً”، لافتاً إلى وجود حقوق تاريخية “لا يمكن تجاوزها”.
كما شدّد السيسي على أنه “لا يمكن التسامح بتهجير الفلسطينيين أو السماح به على الإطلاق، لما له من تأثير على الأمن القومي المصري (…) إنّ نقل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا نستطيع المشاركة فيه”، مؤكّداً أنّه لا يمكن أبداً التنازل عن “ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية”.
ولفت السيسي إلى أنّ “مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي للتوصّل إلى سلام منشود قائم على حلّ الدولتين”.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد أكّدت رفضها لـ”أيّ مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضمّ الأرض أو إخلائها من أصحابها”.
وأعلن الأزهر، في وقت سابق، رفضه القاطع، لكلّ مخطّطات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكّداً أنّ غزة “أرض فلسطينية عربية وستظلّ كذلك”.
وكشف ترامب في تصريحات سابقة له أنه “يودّ أن يرى الأردن ومصر ودولاً عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين تقبلهم من قطاع غزة”، مضيفاً أنّ هذا الأمر “قد يؤدي إلى نقل عدد كافٍ من السكان لتطهير المنطقة، التي مزّقتها الحرب”، على حدّ قوله، مضيفاً أنّ “قطاع غزة كان جحيماً لسنوات عديدة”.
ونقلت مواقع إخبارية أجنبية، ومنها “إكسيوس”، عن ترامب، قوله إنه لم يتراجع عن فكرة “نقل” الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنه تحدّث مع الرئيس المصري، حول هذا الأمر، زاعماً أنه “يرغب في رؤية سكان غزة يعيشون في منطقة بلا اضطرابات أو ثورات”.
ومن جانبه، أعلن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أنّه يعمل على تحويل اقتراح ترامب بشأن سكان غزّة إلى “سياسة وخطة قابلة للتنفيذ”.
أخبار سورية الوطن١_الميادين