آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » وزير الخارجية الأردني يكشف تفاصيل اجتماع القاهرة والملك عبد الله الثاني سيبحث مع ترامب “سلامًا عادلًا” يضمن حقوق الفلسطينيين ويُوفّر “الأمن للإسرائيليين”

وزير الخارجية الأردني يكشف تفاصيل اجتماع القاهرة والملك عبد الله الثاني سيبحث مع ترامب “سلامًا عادلًا” يضمن حقوق الفلسطينيين ويُوفّر “الأمن للإسرائيليين”

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، إن الاجتماع العربي الوزاري الذي عقد بالقاهرة السبت، أرسل رسالة لواشنطن حول جاهزية العمل معا لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

جاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني جورج يرابيتريتيس، بالعاصمة عمان، تابعه مراسل الأناضول.

وأكدت 6 دول عربية، السبت، في اجتماع وزاري بالعاصمة المصرية، رفضها مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، داعية المجتمع الدولي لتنفيذ حل الدولتين.

جاء ذلك في بيان مشترك نقلته الخارجية المصرية، صادر عن الدول المشاركة في الاجتماع وهي مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وفلسطين، فضلا عن أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

أعلن الصفدي أنّ الملك عبد الله الثاني سيبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل “السلام العادل” الذي “يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة” و”يوفّر الأمن والاستقرار للإسرائيليين”.

وكان الديوان الملكي قال في بيان الأحد إنّ الملك عبد الله تلقّى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن في 11 الجاري.

وتأتي هذه الدعوة بعدما اقترح ترامب نقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر من أجل “تنظيف” القطاع، الأمر الذي رفضه البلدان بشدّة.

والثلاثاء، قال الصفدي للصحافيين عقب لقائه في عمّان نظيره اليوناني يورغوس ييرابيتريتيس إنّ “علاقة الملك بالرئيس الأميركي علاقة صداقة وحوار وهو يتطلّع إلى هذه الزيارة للحديث حول جهودنا المشتركة من أجل تعزيز شراكاتنا التاريخية وجهودنا المشتركة في محاربة الإرهاب والتطرّف وفي تحقيق الأمن والأستقرار في المنطقة وتحقيق السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الكاملة ويوفر للأسرائيليين الأمن والاستقرار”.

وأضاف أنّ “هذه الزيارة ستكون مهمة وسيكون هناك حوار بين دولتين حليفتين شريكتين يجمعهما تاريخ كبير من التعاون ونحن نثق بأنها ستؤدي إلى المزيد من العمل المشترك من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة من أجل تحقيق الأمن والأستقرار في المنطقة”.

وأوضح الصفدي أنّ المملكة “تتطلّع للعمل مع الولايات المتّحدة من أجل تحقيق السلام العادل على أساس حلّ الدولتين والذي يلبّي حقوق الشعب الفلسطيني ويثبّته على أرضه ويحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار”.

وتابع “نحن في العالم العربي جاهزون أن ننخرط فورا وعلى أسس عملية، وقدّمنا أفكارا ونقدّم المزيد من الأفكار من أجل تحقيق هذا السلام العادل، ونتعاون مع كل شركائنا في المجتمع الدولي وفي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي” حول هذه المسألة.

وكان الملك عبد الله شدّد الأسبوع الماضي خلال لقاءات منفصلة عقدها في بروكسل مع مسؤولين أوروبيين على “موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقا لحلّ الدولتين”.

وقال الصفدي الإثنين في البرلمان إن “كل كلام عن الوطن البديل…. هو أيضاً كلام مرفوض لا نقبله، لم نقبله، وسنستمر بالتصدي له بكل إمكاناتنا”، مشيرا الى أنّ “هذا موقفنا ولن نزيح عن موقفنا قيد أنملة”.

والأردن ومصر حليفان رئيسيان لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وعن زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني المقررة إلى الولايات المتحدة، ولقائه بالرئيس ترامب الثلاثاء المقبل، أوضح الصفدي أنها “زيارة مهمة”، لافتا إلى أن “الدور الأمريكي رئيسي من أجل الوصول إلى السلام بالمنطقة”.

من جانبه، قال الوزير اليوناني يرابيتريتيس: “إن وقف إطلاق النار في غزة قد يكون نقطة تحول إيجابية نحو الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط”.

وتابع: “الأولوية أن تكون غزة مكانا يمكن العيش فيه، ويجب التخطيط لإعادة الإعمار في القطاع”.

ورحب بإعادة فتح معبر رفح وإعادة عمل البعثة الأوروبية فيه، مؤكدا أنه “يجب أن تنصب الأولوية على دخول المساعدات إلى جميع مناطق غزة دون عراقيل لتخفيف معاناة المدنيين”.

وعلى صعيد التطورات في سوريا، اعتبر أن “ضمان الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا ليس سهلا، ولكنه ضرورة من أجل سلامة ووحدة الأراضي السورية”.

ودعا يرابيتريتيس إلى “عملية انتقالية سلسة في سوريا تضمن حقوق جميع الأقليات”.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سلوك سلام والخلاف على الحصص يفرطان عقد جبـهة المعارضة

  ندى أيوب       بات واضحاً أنّ حال القوى التي شكّلت سابقاً فريق «المعارضة» بعد تأليف الحكومة لن تكون كما قبلها. وبعدما تصرّفت ...