آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » توسّع إسرائيلي جديد في الجنوب السوري

توسّع إسرائيلي جديد في الجنوب السوري

 

 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي التوسّع داخل الأراضي السورية، خلال الأيام الماضية، حيث توغلت نحو مناطق جديدة في ريف القنيطرة الجنوبي، حسبما أفادت به مصادر أهلية «الأخبار». وتحركت قوة إسرائيلية من القاعدة التي تمركزت فيها في تل الأحمر الغربي، القريب من بلدة كودنا، نحو قرية أبو غارة، بالتزامن مع تحليق مكثّف من قبل الطيران المُسيّر والحربي التابع للاحتلال، تأميناً لمسار القوة التي ضمّت عربات مصفّحة وآليات هندسية.

 

كما توغّلت قوة إسرائيلية إلى أحد المواقع العسكرية السورية والتي كانت قد أنشئت في عهد النظام السابق بالقرب من قرية عين النورية، التابعة لبلدة خان أرنبة، حيث دمّرت ما تبقّى من مستودعات قبل أن تنسحب من القرية. وسبق ذلك بيوم، دخول قوة أخرى إلى مرتفع تل الشهوة، الواقع خارج المنطقة العازلة، والذي يطلّ على بلدة الكوم، وتدمير مستودعات ذخيرة تابعة للجيش السوري المنحلّ. والسبت الماضي، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على الطفل سعيد الخميس، البالغ من العمر 13 عاماً، أثناء رعيه للأغنام بالقربة من قرية رويحينة في الريف نفسه، ما تسبب بإصابته بـ«تفتت في العظم»، بحسب مصادر طبية.

 

وفي منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، واصلت قوات الاحتلال العمل على شق الطرقات، حيث قامت آليات هندسية تابعة للعدو بشقّ الطريق الرابط بين الأراضي المحتلة ونقطة ثكنة الجزيرة، والتي تُعد القاعدة الأساسية للعدو في ريف درعا، علماً أن الطريق يمرّ عبر مرتفعات جبلية تفصل بين الأراضي السورية والفلسطينية في المنطقة المذكورة. وتزامنت عمليات التحصين الهندسي لثكنة الجزيرة، مع نشر المزيد من القوات في حوض اليرموك، وتفتيش دقيق لوادي اليرموك، وتمشيط للمزارع فيه، وذلك بعدما حوّلت قوات الاحتلال الوادي المشار إليه إلى «منطقة عسكرية»، وأجبرت المزارعين على إخلاء أراضيها هناك في مهلة انتهت مساء السبت الماضي، الأمر الذي «يؤثر على الحياة المعيشية لسكان المنطقة بشكل مباشر، نظراً إلى أن موسم الخُضر سيبدأ خلال أسبوعين، فيما لن يتمكن الفلاحون من جني محاصيلهم».

 

شهد الجنوب السوري، خلال الأيام الماضية، عودة طيران الاحتلال إلى استهداف نقاط فيه

 

 

وخلال اليومين الماضيين، تواصلت التحركات الإسرائيلية في اتجاه سرية الهاون، الواقعة بالقرب من قرية عابدين، فيما اقتحمت قوة إسرائيلية، مساء السبت، قرية خربة صيصون، للمرة الأولى، حيث دمّرت مستودعات أسلحة داخل إحدى القطعات العسكرية السابقة. وكانت «القناة 12» أشارت، في تقرير نشرته السبت، إلى أن الجيش الإسرائيلي أنشأ تسع نقاط عسكرية دائمة في الداخل السوري، حيث يعتزم البقاء حتى نهاية عام 2025 على الأقل، لافتة إلى أن «الجيش يقوم يومياً بمداهمات لمواقع عسكرية سورية سابقة وجمع الأسلحة من القرى المحلية، إضافة إلى دوريات مستمرة في القرى القريبة من شريط الفصل لمنع تحوّل الجنوب السوري إلى ضفة غربية أخرى».

 

وفي غضون ذلك، شهد الجنوب السوري، خلال الأيام الماضية، عودة طيران الاحتلال إلى استهداف نقاط فيه. وأولَ أمس، استهدف الطيران نقاطاً داخل مطار خلخلة في ريف محافظة السويداء الشمالي، ما أسفر عن تدمير مستودعات ذخيرة ومقار عسكرية في داخله، علماً أن المطار المذكور تعرّض لعدد كبير من الغارات منذ سقوط النظام قبل 65 يوماً. وتزامن ذلك مع استهداف لمقر «اللواء 15» شرق مدينة أنخل في ريف درعا الشرقي، ما أسفر أيضاً عن تدمير مستودعات ذخيرة من دون تسجيل إصابات بشرية.

 

وبحسب المعلومات، فإن كلا المكانين المستهدفين كانا قد شهدا زيارات من قبل وفود عسكرية سورية، للاطّلاع على واقعهما بهدف إعادة تفعيلهما، وذلك ضمن عملية بناء الجيش السوري الذي تعمل إدارة أحمد الشرع على إعادة هيكلته. كما شهد السبت الماضي استهدافاً لحافلة مدنية قرب المستوصف العسكري في بلدة دير علي، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين، بينهم حالات حرجة.

 

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١_الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية: موعد زيارة الوزير الشيباني إلى العراق سيحدد لاحقاً

تلقى وزير الخارجية السيد أسعد الشيباني، دعوة رسمية لزيارة جمهورية العراق الشقيقة لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح ...