آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » مقترح مصري لإنقاذ الصفقة: بوادر انفراج،

مقترح مصري لإنقاذ الصفقة: بوادر انفراج،

 

 

على وقع التعقيد الذي أضفاه تمنّع العدو الإسرائيلي عن الالتزام الكامل بموجبات اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل مع حركة «حماس»، وردّ المقاومة الفلسطينية على ذلك بإعلانها تعليق إطلاق الدفعة السادسة من الأسرى، والتي كانت مقرّرة السبت المقبل، وصل وفد قيادي من حركة «حماس» برئاسة خليل الحية، إلى العاصمة المصرية، أمس، حيث عُقد اجتماع استمرّ عدة ساعات مع رئيس جهاز «المخابرات العامة» المصري اللواء حسن رشاد. وبحسب مصادر مطّلعة، فإن «مسار المحادثات في القاهرة، كان إيجابياً»؛ إذ تمّ «التوافق على مجموعة من القضايا، بما يسمح باستكمال تنفيذ الصفقة، مع إلزام العدو الإسرائيلي بتنفيذ التزاماته في ما يتعلّق بالبروتوكول الإنساني». وتوضح المصادر أن «الطرح المصري مبنيّ على رؤية وسطيّة، ولا يضمن تنفيذ كامل مندرجات البروتوكول الإنساني، ولكنه يعد بتنفيذ جزء كبير منها»، علماً «أن ذلك كله رهن بالتعامل الإسرائيلي مع المقترح المصري، حيث لا إجابات حاسمة بعد».

 

وكان المتحدّث باسم حركة «حماس»، حازم قاسم، أعلن، في تصريحات إعلامية، أن «هناك اتصالات مستمرة مع الدول الوسيطة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار»، مؤكداً أن «الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يماطل في تنفيذ العديد من بنود الاتفاق». وشدّد على أن «حماس لن تقبل بالتهديدات الأميركية والإسرائيلية»، وأن تنفيذ الاتفاق بالكامل هو «الضامن الوحيد لاستمرار الإفراج عن الأسرى».

 

وفي المقابل، قال المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، في حديث مع الصحافيين في «البيت الأبيض»، أمس، إن «الإنذار الذي وجّهه ترامب إلى حركة حماس لا يزال قائماً»، مشيراً إلى أن «الرئيس كان واضحاً بشأن توقّعه حدوث تقدّم بحلول ظهر السبت»، محذّراً من «عواقب كبيرة في حال عدم حدوث ذلك». كما أعاد ويتكوف التأكيد أن «حماس لا يمكن أن تكون جزءاً من الحكومة في غزة»، مطالباً إياها بـ«الرحيل». لكنه في الوقت عينه، أعرب عن «أمله» في أن تسفر الجهود المصرية عن «نتيجة أكثر توازناً في ما يخصّ المرحلة الأولى من الصفقة، وما قد يترتب عليها لاحقاً».

 

تتبنّى تل أبيب نهجاً أكثر حذراً في ما يتعلّق بعدد الأسرى المطلوب الإفراج عنهم السبت

 

 

وفي ظلّ هذه التطورات، تشير التقديرات التي يتمّ تداولها، بما في ذلك من مصادر عربية وإسرائيلية، إلى «احتمال كبير جداً» بأن تتم المرحلة المقبلة من الصفقة يوم السبت كما هو مخطط لها، بحيث يُطلَق سراح ثلاثة أسرى، بعد أن تكون أسماؤهم قد وصلت الجمعة إلى الكيان، فيما «لا يزال إطلاق سراح تسعة آخرين من المرحلة الأولى خارج جدول الأعمال»، بحسب قناة «كان». ويمارس الوسطاء ضغوطاً مكثّفة لإتمام هذه العملية؛ إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مشاركة في المفاوضات، أن «إسرائيل وافقت على زيادة المساعدات إلى غزة»، في حين نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول مصري مطّلع قوله إن «إسرائيل التزمت بإرسال الخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة». ومن جهته، أكّد مراسل موقع «واللا»، باراك رافيد، أن «إسرائيل بعثت برسالة إلى حركة حماس مفادها أنها ستواصل تنفيذ الاتفاق إذا تم الإفراج عن ثلاثة أسرى يوم السبت».

 

وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل دراسة إمكانية توسيع قائمة الأسرى الإسرائيليين الذين سيتمّ إطلاق سراحهم ضمن «المرحلة الإنسانية» – وهو مطلب إسرائيلي قديم – جديد – متذرّعة بشهادات الأسرى العائدين حول «وجود رهائن مرضى ومصابين لا تشملهم القائمة الحالية»، تتبنّى تل أبيب نهجاً أكثر حذراً في ما يتعلّق بعدد الأسرى المطلوب الإفراج عنهم السبت. ووفقاً لقناة «كان» العبرية، فإن «إسرائيل لم تلتزم بأي عدد محدّد للأسرى، رغم وضوح موقف ترامب بضرورة إطلاق سراح الجميع بحلول ظهر السبت». وأشار أحد الوزراء الإسرائيليين الذين حضروا اجتماع «الكابينت»، أولَ أمس، بحسب «كان»، إلى أن «الحكومة قرّرت عدم الإعلان عن أي موقف قد يقيّدها»، مضيفاً أن «إسرائيل تتعامل مع هذا الملف بمنظور أكثر تعقيداً (من ترامب)».

 

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١ الاخبار،

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“مشهد للتاريخ”.. أسير إسرائيلي يقبّل رأسَي عنصرين من كتائب القسام خلال عملية التبادل

  أسير إسرائيلي يقبّل رأسَي عنصرين من كتائب القسام خلال عملية التبادل في الدفعة السابعة من الجولة الأولى للاتفاق بين المقاومة والاحتلال في مشهد لافت، ...