آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » ….شِراعُ رَحيلْ!….

….شِراعُ رَحيلْ!….

*أحمد يوسف داود
مَوعِدٌ أم شِراعُ رَحيلٍ بخَطِّ اليَدَينِ؟!..
رأى مَشهَداً خارجاً عن هَوى القَلبِ
يَرسِمُهُ حِبرُ  وَجدٍ عَتيقٍ مَضى..
ثمّ يَسعى لِيَكتُبَهُ خائِباً في الرّحيلِ
الفُؤادُ!.
لم يكنْ نادِماً..
كانَ في خَيبةٍ  ومَراراتِ شَكٍّ:
(أَحقّاً عَليهِ الرَّحيلُ)؟!..
بَكتْ غَيمةٌ دونَ هَمسِ وَداعٍ
وناحتْ نَوارسُ من غَيرِ دَمعٍ
وأتعبَها في الرَّحيلِ السُّهادُ!.
لم يكنْ قلبُهُ غادراً بل هوَ الحَظُّ..
كانت سَلاسِلُ مَوتٍ بَطيءٍ تُقيِّدُ أحلامَهُ
والبِلادُ خَرائبَ من خُطَبٍ ووُعودٍ..
وكلُّ الأحاديثِ كذّابةً والصّدى خائباً
والرُّؤى ضاقَ عَنها الرُّقادُ!.
مِزَقٌ من بَقايا هواجِسِهِ
أحرَقتْها الأضاليلُ مِمّا أُشيعَ..
ومازالَ نَهرٌ من الأُحجِياتِ يَقودُ الفُؤادَ إلى غَصَصٍ لاتَنامُ..
أهَذي حَياةٌ هُنا أم بقايا رَمادٍ؟!..
وهل ماتتِ النّارُ في الرّوحِ مَقتولةً
فاستَباها الرَّمادُ؟!.
لم يَزلْ قلبُهُ في حَريقٍ غَريبٍ..
ويُوشكُ حيناً ـ على مارأى ـ أنْ يذوبَ وأنْ يتجلّى كصَخرةِ حزنٍ عليها استَراحا
ولكنّهُ لايرى الصّخرَ إلّا كَذوباً بما فيه من صَمتِهِ الأبَديِّ..
وما من قَديمٍ يُعادُ!.
خَتَمَ الحُزنَ بالأسفِ  المتآكل والنَّومُ ظلَّ بَعيداً..
سَنابِلُ أحلامِهِ أُحرِقَتْ في نُثارِ الأكاذيبِ..
صارَ المؤَكّدَ في قَلبِهِ أنَّ مافاتَ مِمّا قَضى الحَظُّ
لايُستَعادُ!
(سيرياهوم نيوز10-3-2021)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...