آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » هل تعمّدت روسيا إظهار نجل الأسد بيوم اتصال بوتين بالشرع؟ وأي رسائل خلف ظُهوره نهارًا مُتجوّلًا بموسكو؟.. هل اقترب ظهور “الرئيس الأسد” فماذا تعني عبارة نجله “قريبًا ستسمعون من المصدر نفسه”؟ وكيف رد “حافظ” على “الشتّامين”؟ وماذا يعني بقوله “نحن هُنا” والغياب ليس هُروب؟

هل تعمّدت روسيا إظهار نجل الأسد بيوم اتصال بوتين بالشرع؟ وأي رسائل خلف ظُهوره نهارًا مُتجوّلًا بموسكو؟.. هل اقترب ظهور “الرئيس الأسد” فماذا تعني عبارة نجله “قريبًا ستسمعون من المصدر نفسه”؟ وكيف رد “حافظ” على “الشتّامين”؟ وماذا يعني بقوله “نحن هُنا” والغياب ليس هُروب؟

يُوحي ظُهور نجل الرئيس السوري السابق حافظ بشار الأسد عبر مقطع فيديو (مُدّته 9 ثوان) من موسكو يُؤكّد فيه بأن له فقط حسابين على “تلغرام”، و”إكس” بأن الأخير وعائلته الرئاسية يتمتّعون بحرية الحركة، والقدرة على التواصل، والاطّلاع على كل ما يجري في سورية بعد سقوط نظام الأسد.

وظهر حافظ الأسد الابن في مقطع الفيديو، الذي نُشر يوم 12 فبراير/ شباط، وهو يتجوّل في أحد شوارع موسكو الراقية، ولافت أنه خلال النهار، ما يُوحي بأنه لا يخشى التهديد بالاغتيال، أو أنه ظهور يحمل تحدّيًا لخصوم والده السياسيين.

واكتفى حافظ الأسد في المقطع، بالتأكيد على امتلاكه حسابين على منصتي تلغرام وإكس، قائلاً باللهجة السورية: “صار تساؤل إذا الحسابين على إكس وتلغرام إلي، فحبّيت وضّح: “هِنّي إلي وما عندي حساب غيرن على أي منصّة”.

ظُهور نجل الأسد مرئيًّا، أغضب المُعارضين لنظام والده، وقالوا إن روسيا لم تلتزم بقواعد اللجوء الإنساني التي تُلزم اللاجئ السياسي الصمت، وعدم الظهور الإعلامي، ما فتح باب التساؤلات والتأويلات حول دور سياسي لا يزال قائمًا للرئيس السوري السابق، أو نجله، وأعاد للواجهة جدل احتمال ظُهوره، وإعلانه من موسكو تشكيل “حكومة منفى” بالاتفاق مع موسكو.

توقّف بعض من السوريين، عند توقيت ظهور حافظ الأسد (الابن) المرئي، ولفتوا بأنه تزامن مع نفس اليوم الذي اتصل به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع، اعتبر البعض بأن ذلك لا يُوحي بحسن نيّة من قبل روسيا مع نظام سورية الجديد، والحريصة على بقاء قواعدها على الأراضي السورية بعد سقوط الأسد.

وقبل الظهور المرئي القصير، كان نشر نجل الأسد، روايته الخاصّة عن الطريقة التي هربت بها العائلة إلى موسكو على حساب في منصة إكس، وكان من بين أبرز ما تطرّق إليه أنه حينما توجّهوا إلى مطار دمشق التقوا بعمّه ماهر (الأسد) هناك”، والذي قيل إنه لم يكن يعلم بمغادرة بشار الأسد إلى موسكو.

وقال حافظ بأنه نتيجة لخطورة الموقف في قاعدة حميميم طلبت موسكو من قيادة القاعدة موسكو تأمين انتقالنا إلى روسيا، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل.

وعاد حافظ الأسد الابن للظهور على منصّة “إكس” عبر حساب يحمل علامة التوثيق الزرقاء، وأكد أن هذا الحساب هو الوحيد الرسمي لي، وأي حساب آخر ينشر معلومات باسمي هو حساب مزيف ولا علاقة لي به. أي أخبار أو تصريحات تصدر من حسابات أخرى هي مجرد خيال ولا تمثلني نهائيًا.

ومع حالة الهياج الإعلامي التي أصابت خصوم الأسد بعد سقوطه على قاعدة المنتصر من يكتب التاريخ، والتطاول على الرئيس السابق، رد نجل الأسد على هذا فكتب تدوينة: “‏الضجيج لا يصنع الحقائق، والتاريخ يكتب بالأفعال لا بالشتائم. الأيام ستظل تكشف كل شيء”.

وحول اتهامات الهروب، قال: ‏”قد يعتقد البعض أن الغياب هروب، لكنه كان ضرورة في زمن الفوضى. البعض يصرخ في الغياب، لكن الحقيقة لا تحتاج إلى ضجيج لتبقى. نحن هنا، والوقت سيكشف كل شيء.”.

وفي إشارة من نجل الأسد، قسّمت السوريين حول ما إذا كان لها دلالات سياسية، ونوايا قادمة، قال: ‏”لن نتوقّف عن العمل مهما كانت الانتقادات. الطريق طويل، والحقيقة ستظهر مع مرور الوقت. نؤمن بأن الحوار والتفاهم هما الحل”.

وأوحى نجل الأسد، بأن والده سيظهر قريبًا عبر مقابلة، فكتب قائلًا: ‏”قريبًا، ستسمعون القصة كاملة من المصدر نفسه. حلقة بودكاست ستكشف كل التفاصيل”.

وأظهر نجل الأسد استمرار تعلّقه بوطنه سورية رغم ما جرى، فقال عبر ذات الحساب على منصة “إكس”: ‏”الوطن في القلب، وحبّه لا يتغير. أحيانًا، تفرض الظروف مسارات لم تكن في الحسبان، والأخطاء كانت حاضرة في كل زمن. لكن الحقيقة تبقى أكبر من أي رواية”.

ويبدو أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، يتحضّر لظهور إعلامي مُرتقب، يكشف فيه الأسرار، وسيضع فيه النقاط على الحروف، ويكشف للشعب السوري حقيقة ما جرى، حيث قال نجله حافظ، ‏“لكل حدث روايات، ولكل مرحلة أسرارها. ليس الهدف إثارة الجدل، بل أن تُروى القصة كما كانت، بعيدًا عن التوتر والاتهامات. ما كان في الظل، حان الوقت ليُروى كما هو”.

وفي تدوينة على الحساب المنسوب لحافظ الأسد الابن، عاد وكتب حافظ منذ ساعات: لست هنا لإثارة الجدل أو خلق الفتنة، فالشعب السوري عانى ما يكفي من التشرد والانقسام، وحان الوقت ليعيش بأمان وسلام. لكن مع انتشار التزييف والتلاعب بالحقائق، هناك من يُعدّل على بعض الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي لإثارة الفتنة بين السوريين. الحقيقة ستبقى دائمًا أقوى من أي تلاعب، وكما قلت سابقًا، خلال الفترة القريبة سيتم نشر جميع التفاصيل التي حصلت تِباعًا.

ومع الجدل المُثار حول صحّة حسابه وتعدّد الحسابات التي تحمل اسمه، كتب نجل الأسد كما رصدت “رأي اليوم” مُنذ 22 دقيقة خلال كتابة هذا التقرير على حسابه في إكس: “‏أي شيء يتم نشره على حسابات أخرى باسمي، لست مسؤولًا عنه. هذا هو الحساب الوحيد الذي أنشر منه (إكس)، بالإضافة إلى قناتي على تيليغرام”.

ولافت كما رصدت “رأي اليوم” بأن حساب حافظ الأسد على “إكس” وصل إلى أكثر من 7000 متابع بعد ساعات على ظهور الحساب، ويُتابعه العديد من النخب الإعلامية السورية والعربية، عليه علامة التوثيق الزرقاء، وتستطيع من خلاله الدخول إلى قناته الرسمية الوحيدة على تطبيق “تلغرام”.

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نيويورك تايمز: لا خطط أمريكية لفرض اتفاق مع روسيا على أوكرانيا وأوروبا

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الجمعة، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ليس لديها أي خطط لفرض شروط على كييف وأوروبا، حال التوصل لاتفاق ثنائي مع ...