تعامدت أشعة الشمس، السبت، على وجه الملك رمسيس الثاني، أحد أشهر فراعنة المصريين القدماء، في معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان جنوبي مصر، رغم السحب وظروف الطقس السيئة، وذلك بحضور نحو 4 آلاف سائح.
وأفادت محافظة أسوان، في بيان نشرته السبت عبر صفحتها بفيسبوك، بـ”حدوث ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية في حضور أكثر من 4 ألاف سائح وزائر من أنحاء العالم”.
ولفتت إلى أن “أشعة الشمس اخترقت بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقداس (أهم جزء من أجزاء المعبد)، وذلك في تمام الساعة 06:20 (04:20 ت.غ) من صباح اليوم السبت، واستمرت لمدة 20 دقيقة”.
من جانبه، أوضح مدير عام الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية والرومانية بأسوان، فهمي الأمين أن “ظاهرة تعامد الشمس، بدأت اليوم في الساعة السادسة و20 دقيقة، واستمرت لفترات متقطعة لمدة 20 دقيقة، نظرا لتكاثر السحب”، وفق ما نقلته هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية.
ولفت أن “الظاهرة الفلكية، حدثت مع ضوء أول شعاع شمس مع بداية اليوم، حيث اخترق الضوء جدران وصالات معبد رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل، لتصل إلى قدس الأقداس، مكونة ما يشبه بفيض من النور على تمثال الملك الفرعوني رمسيس الثاني.
وتابع: “ثم تكاثر شعاع الشمس بسرعة مكوناً حزمة من الضوء أضاء وجوه التماثيل الأخرى داخل قدس الأقداس، وهي تماثيل” الآلهة أمون ورع حور”، التي قدسها وعبدها المصري القديم”.
وتعد تلك الظاهرة واحدة من أكثر الظواهر الفلكية الفريدة من نوعها، ويعود عمرها لنحو 33 قرنا من الزمن، فيما تدل على براعة المصري القديم في مجال الفلك والعمارة والنحت ويتم الاحتفال بها مرتين كل عام في الـ 22 من فبراير/ شباط و22 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
والملك رمسيس الثاني هو أحد أشهر الملوك، الذين حكموا مصر في العهد القديم، وكان حكمه خلال فترة 1279-1213ق.م.
وسبق أن منع الطقس السيء حدوث ظاهرة تعامد الشمس أكثر من مرة في سنوات سابقة.
وحسب ما نشرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، السبت عبر صفحتها بفيسبوك، فإن “طقس البلاد شتوي بامتياز، ومعه تسود أجواء باردة على كافة أنحاء البلاد، وأمطار متفاوتة الشدة على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، كما تنشط الرياح على مسطح البحر المتوسط ما يعمل على اضطراب حركة الملاحة البحرية”.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم