هيثم يحيى محمد
التقى ظهر اليوم وفد من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برئاسة عبد الوهاب سفر مع تجار وصناعيي طرطوس وفعالياتها الاقتصادية بحضور مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة طرطوس
وخلال اللقاء الذي دام نحو الساعتين في مركز ثقافي طرطوس تم طرح كافة القضايا التجارية والصناعية وهموم وهواجس أصحاب الفعاليات الإقتصادية ومعوقات عملهم والمقترحات الكفيلة في حال التنفيذ بتصحيح وتطوير المسار التجاري والصناعي والاقتصادي بما يعود بالخير على المنتجين والمستهلكين والاقتصاد الوطني وسوريا الجديدة
وتركزت طروحات المتحدثين على ضرورة الإعفاء من الرسوم الجمركية للمنشآت السياحية المرخصة على القرار 186وإعادة النظر بالرسوم والضرائب المفروضة سابقا على مستلزمات العمل والإنتاج وإيجاد حلول سريعة لمشكلة توقف سحب الأموال من المصارف العامة والخاصة التي تنذر بكوارث حقيقية على الإنتاج والاقتصاد الوطني وتخفيض أسعار الطاقة وتكاليف الإنتاج التي تشكل أعباءً إضافية على الصناعيين وبالتالي على المنتج الوطني بالإضافة لإمكانية تبسيط الإجراءات الروتينية المتبعة في الجهات العامة ومنع التهريب وإغراق الأسواق بالمنتجات الأجنبية
كما تركزت حول اغراق الاسواق بالبضائع الاجنبية دون مراعاة الانتاج المحلي الذي يتحمل تكاليف كبيرة وحول كارثة توقف سحب الاموال من البنوك وانعكاساتها الكبيرة على العمل والانتاج حيث ستتوقف الكثير من معامل الادوية وغيرها بسبب هذا الوضع. وتم طرح الرسوم الكبيرة على تراخيص معامل الادوية والتحاليل ورفع الضرائب ومشكلة الادوية المهربة غير النظامية التي تسيء للامن الصحي وتنافس الادوية المحلية والادوية المستوردة اصولاً وطالب البعض بمعالجة موضوع المستحقات المترتبة على الجهات العامة لصالح التجار والصناعيين. حيث لم يتم تسديدها منذ سقوط النظام السابق وحتى الان وضرورة دعم مشاريع الطاقة المتجددة. واصدار قوانين ضرائب شفافة. وليس كما هي الان كما طالب البعض بتحقيق التوازن بين الاستيراد وبين الانتاج المحلي والعمل على تخفيض تكاليف الانتاج المحلي. وايضا تشكيل مجلس شورى اقتصادي يضم خيرة من التجار والصناعيين والاكاديميين لاعطاء المشورة للحكومة
عبد الوهاب سفر ممثل الوزارة اجاب على اغلب الطروحات مؤكداً على ضرورة واهمية عقد مثل هذه اللقاءات مع الفعاليات الإقتصادية بشكل دوري لتصويب عمل الوزارة وتعزيز مبدأ الشفافية في العمل مبيناً ان جميع المداخلات التي طرحت ستكون محط اهتمام ومتابعة وصولا لحلها خلال الفترة القادمة كما نوه الى أهمية تحشيد الطاقات والمبادرات المجتمعية من الفعاليات الإقتصادية في المحافظة خلال شهر رمضان المبارك وتقديم السلع المتنوعة للأهالي بأسعار مخفضة .
وبخصوص نقص السيولة في المصارف عزا السبب لما تعرضت له المصارف من سرقات عند سقوط النظام السابق دون ان يدخل في تفاصيل اخرى تتعلق بالسياسة النقدية المتبعة او بالاجراءات الحكومية الكفيلة بمعالجة كارثة النقص وآثارها السلبية
واستغرب عدم تضمين الطروحات مايخدم المستهلك انما تركزت فقط على مايخدم التاجر والصناعي والاقتصادي .
(موقع اخبار سوريا الوطن-الوطن23-2-2025)