أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس بعيد ظهر الاحد أن مقاتلات اسرائيلية تحلق حاليا فوق بيروت خلال تشييع الامين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله بهدف توجيه “رسالة واضحة لأي طرف يهدد بتدمير إسرائيل”.
وقال كاتس في بيان إن “مقاتلات لسلاح الجو الاسرائيلي تحلق حاليا فوق بيروت خلال تشييع حسن نصرالله لتوجيه رسالة واضحة: أي طرف يهدد بتدمير اسرائيل ويهاجم إسرائيل سيلقى نهايته”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قصف قواته مواقع عسكرية في منطقة بعلبك وعدة مناطق أخرى في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنه “تم تحديد نشاط فيها لحزب الله”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان اليوم الأحد، “أغار جيش الدفاع قبل قليل على مواقع عسكرية احتوت على قذائف صاروخية ووسائل قتالية في منطقة بعلبك وفي عدة مناطق أخرى في جنوب لبنان حيث تم رصد أنشطة لحزب الله داخلها”.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة “إكس” عصر الأحد، قال الجيش الإسرائيلي: “هاجمنا قبل قليل مواقع عسكرية احتوت على قذائف صاروخية ووسائل قتالية في منطقة بعلبك (شرق) وفي عدة مناطق أخرى في جنوب لبنان، حيث تم رصد أنشطة لحزب الله في داخلها”.
وأوضح الجيش أن “الأنشطة التي يقوم بها حزب الله تشكل خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتهديدا لإسرائيل ومواطنيه”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه “سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل”.
وحتى الساعة 12:35 (ت.غ) لم يعلق الحزب اللبناني على بيان الجيش الإسرائيلي.
وهذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي قصف أهداف في جنوب لبنان، الأحد، وسط تحليق مكثف لطيرانه العسكري في بيروت.
وفي وقت سابق الأحد، قال الجيش إنه “أغار بشكل دقيق على موقع عسكري احتوى قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله”، على حد زعمه.
وأضاف وقتها في بيان: “كما تمت مهاجمة عدة منصات صاروخية لحزب الله في منطقة جنوب لبنان، شكلت تهديدًا على مواطني إسرائيل”.
وصباح الأحد، نشرت هيئة البث العبرية الرسمية مقطع فيديو قالت إنه لطائرات مسيرة إسرائيلية تحلق في سماء بيروت.
وأضافت الهيئة أن تحليق الطيران الإسرائيلي المسير في سماء العاصمة اللبنانية يأتي “بالتزامن مع التحضيرات لجنازة حسن نصر الله”.
ويأتي القصف الإسرائيلي تزامنا مع تشييع الأمينين العامين السابقين لـ”حزب الله” حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في العاصمة بيروت.
واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول 2024، بسلسلة غارات عنيفة بصواريخ مضادّة للتحصينات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
من جانبه، علق وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على التشييع، قائلا: “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تحلق حاليا في سماء بيروت فوق جنازة حسن نصر الله ترسل رسالة واضحة أن من يهاجم ويهدد بتدمير إسرائيل فستكون هذه نهايته”.
وأضاف كاتس في تغريدة عبر منصة “إكس”: “ستتخصصون في الجنازات، وسنتخصص في الانتصارات”، على حد زعمه.
من جانبه، قال وزير الخارجية جدعون ساعر على “إكس”: “تعكس الصور من “جنازة” نصر الله الآن بدقة المفترق التاريخي الذي يقف عنده لبنان، استمرار الاحتلال الإيراني للبنان من خلال حزب الله، أو التحرر من إيران وحزب الله والحرية للبنان”.
وتابع كاتس: “الاختيار في يد لبنان والشعب اللبناني”.
من جهتها، قالت قناة “الميادين” إن غارتين إسرائيليتين استهدفتا منطقة تبنا الواقعة بين بلدتي البيسارية وتفاحتا، مشيرة إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت أيضا وادي برغز في جنوب لبنان.
وأفادت بتحليق طيران حربي إسرائيلي منخفض جدا، لحظة طوفان جثماني الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، والقائد صفي الدين في المدينة الرياضية ببيروت.
ونشر موقع بنت جبيل اللبناني مشاهد تظهر تحليق 4 طائرات حربية إسرائيلية فوق العاصمة اللبنانية بيروت تزامنا مع التشييع.
الى ذلك اعلن الجيش الإسرائيلي الاحد أن العالم صار “مكانا أفضل”، تزامنا مع تشييع حاشد للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله الذي اغتيل في ضربة إسرائيلية هائلة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر.
وقال الجيش عبر حسابه على منصة اكس “اليوم هو يوم جنازة حسن نصرالله. اليوم أصبح العالم مكانا أفضل”.
وتدفّق عشرات الآلاف من مناصري حزب الله منذ صباح الأحد الى جنوب بيروت للمشاركة في مراسم تشييع نصرالله.
ويواصل الجيش الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله منذ سريانه في 27 نوفمبر 2024، وبلغ إجمالي الخروقات 1013، حتى صباح الأحد، ما خلّف 79 شهيدا و276 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وفي 27 نوفمبر 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 4 آلاف و104 شهداء و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم