آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » «الحوار الوطني» ينطلق غداً | نتنياهو يأمر بـ«إخلاء» الجنوب: انفتاح باب التقسيم

«الحوار الوطني» ينطلق غداً | نتنياهو يأمر بـ«إخلاء» الجنوب: انفتاح باب التقسيم

 

 

بعد جولاتٍ استعراضية شارك فيها أشخاص تمّت دعوتهم من قبل الإدارة السورية الجديدة، ولم تفض إلى أي توصيات واضحة، في ظلّ حالة من الفوضى، أعلنت لجنة التحضير للحوار الوطني، غداً الثلاثاء، موعداً لمؤتمر موسّع للحوار، بعد مؤتمر تعارفي يُعقد اليوم، في وقت يزور فيه وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، قطر، للمشاركة في «قمة الويب». ويأتي هذا على وقع التصعيد الإسرائيلي المتواصل في الجنوب السوري، والذي وصل إلى حدّ إصدار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمراً بإفراغ الجنوب من أي وجود عسكري، وتوعّده بـ»حماية الدروز»، في محاولة لجديدة للدفع نحو تقسيم سوريا الممزّقة.

 

وبحسب المعلن، سيناقش مؤتمر الحوار الوطني، والذي من المنتظر أن تشارك فيه نحو 600 شخصية، تم توجيه دعوات شخصية إليها من قبل الإدارة – بشكل يتسق مع السياسة المركزية التي اتبعتها منذ وصولها إلى السلطة في الثامن من كانون الأول الماضي -، ستة محاور رئيسية تشمل: الدستور، ومؤسسات الدولة، والحريات الشخصية، والعدالة الانتقالية ودور المنظمات، والمبادئ الاقتصادية لسوريا في الفترة المقبلة. وسيخرج المجتمعون بتوصيات يتم رفعها إلى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من دون أن تكون لهذه التوصيات أي سلطة قانونية، ما يجعلها مجرد «إجراء شكلي»، من غير المنتظر أن يؤدي إلى أي تغيير في سياسة الإدارة الجديدة التي تحاول القبض على مفاصل الحكم في البلاد، وتحويل سوريا إلى الاقتصاد الحر، وسط دعوات إلى عدم التفريط بمؤسسات الدولة، وبعدم الإقبال على هذه الخطوة من دون حماية الإنتاج السوري، المدمّر أصلاً.

 

في غضون ذلك، وصل الشيباني إلى العاصمة القطرية، الدوحة، للمشاركة في «قمة الويب»، حيث التقى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري. وذكر بيان للخارجية القطرية أنه «تمّ خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات في سوريا وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك». وتابع أن آل ثاني «جدّد، خلال المقابلة، موقف دولة قطر الثابت والداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، مؤكداً حرص قطر على تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في العيش الكريم وبناء دولة المؤسسات والقانون»، بالإضافة إلى دعم عمليات إعادة الإعمار.

 

وتأتي زيارة الشيباني إلى قطر، الحليف الاستراتيجي للإدارة السورية الجديدة – إلى جانب تركيا، المتحكّم الأبرز بالملف السوري -، في وقت تستعد فيه بغداد لاستضافة الشيباني، وسط رفض بعض القوى العراقية الانفتاح على هذه الإدارة بسبب ماضيها المتشدد، المرتبط بتنظيم «داعش». وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية العراقية توضيحاً ذكرت فيه أنه «بالإشارة إلى ما تم تداوله في وسائل الإعلام، تود الوزارة توضيح الآتي: إن وزير الخارجية السوري كان قد تلقّى في وقت سابق دعوة رسمية من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، لزيارة العراق». وتابعت أن الشيباني «أبدى رغبته في تلبية الدعوة، التي تأتي في إطار بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة التطورات الأمنية والسياسية الإقليمية»، لافتة إلى أنه «من المقرر أن يتم تحديد موعد الزيارة بعد استكمال التنسيق اللازم بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة».

 

تتابع قوات الاحتلال اعتداءاتها في الجنوب

 

وفي سياق تحركاتها المستمرة للعب دور فعّال في الملف السوري، بعد تراجع نفوذها إثر سقوط نظام بشار الأسد، أعلنت روسيا أن وزير خارجتها، سيرغي لافروف، سيقوم بجولة تشمل إيران وتركيا، يناقش خلالها جملة من الملفات المشتركة مع البلدين، ومن بينها الملف السوري. وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء أن لافروف، الذي يزور تركيا اليوم، سيناقش مع نظيره، حاقان فيدان، ملف أوكرانيا، بعد المحادثات التي تمت بين موسكو وواشنطن، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في غزة وسوريا. وبعد زيارته أنقرة، يسافر لافروف، وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية، إلى طهران، حيث يلتقي نظيره الإيراني، عباس عرقجي، ويناقش معه تطورات الأوضاع في سوريا.

 

ميدانياً، شنّت طائرة من دون طيار تابعة لـ»التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة غارة جوية، تُعتبر الثانية من نوعها خلال بضعة أيام، استهدفت قيادياً يدعى «جعفر التركي» قرب بلدة «كللي» في ريف إدلب. ويأتي هذا الاستهداف بعد يومين من استهداف طاول القيادي في تنظيم «حراس الدين»، وسيم بيرقدار، وهو شقيق مدير أوقاف دمشق في الإدارة الجديدة سامر بيرقدار. أما جنوباً، فتتابع قوات الاحتلال اعتداءاتها المستمرة، محاوِلةً فرض سلطة أمر واقع على المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد، والتي شملت مرتفعات استراتيجية ومنابع المياه العذبة، إثر حملة جوية دمّرت خلالها معظم قدرات الجيش السوري الذي انحل مع سقوط النظام.

 

وعلى الرغم من عدم اعتراض الإدارة السورية الجديدة، أو إبدائها أي ردة فعل على هذه الاعتداءات المستمرة، أعلن رئيس وزراء الاحتلال رفضه وجود أي قوات سورية في الجنوب السوري. وقال نتنياهو، أمس، إنه لن يسمح لقوات النظام السوري الجديد بالانتشار جنوب مدينة دمشق، من دون أن يحدد الموقع الجغرافي بدقّة. كما فتح الباب على مصراعيه أمام توغّل إسرائيلي جديد في الجنوب السوري تحت عباءة حماية الدروز، وقال إنه «لن يتسامح مع تهديد الطائفة الدرزية»، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان مشروع تقسيم سوريا، ويتطلب موقفاً حازماً من القوى الفاعلة في السويداء، خصوصاً بعد الإعلان عن تشكيل «مجلس عسكري» ما زال الهدف منه غامضاً بالرغم من إعلانه التمسك بوحدة سوريا.

 

وتزامنت تصريحات نتنياهو أيضاً مع إعلان صحافي إسرائيلي يعمل في القناة «12» إنتاج فيلم وثائقي حول سوريا في مرحلة ما بعد الأسد. ونشر الصحافي، الذي زار سوريا أكثر من مرة في السنوات الماضية، وبشكل خاص الجنوب السوري ومناطق في الشمال، وهي مناطق كانت تخضع لسيطرة قوات المعارضة التي باتت تسيطر على الحكم في سوريا الآن، صورة له من أحد مقاهي دمشق، الأمر الذي دفع ناشطين سوريين إلى تنظيم حملة لطرده من سوريا ومنع أي إسرائيلي من دخول البلاد، وسط حالة تجاهل من قبل السلطات السورية.

 

وفي الشمال الشرقي من سوريا، تتابع القوى الكردية حوارها مع السلطات السورية الجديدة، بعد وساطة أميركية – فرنسية، أفضت إلى توحيد الموقف الكردي. ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة السورية المؤقتة توقيع اتفاق لاستجرار النفط والغاز من «الإدارة الذاتية» الكردية، لتأمين الوقود لمناطق تلك الحكومة مقابل مبلغ مالي لم يتم الكشف عنه، في ما يُعتبر استمراراً لسياسة اتبعها النظام السابق، بحسب دمشق.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١_الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الوزير الشيباني يلتقي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري بالدوحة

  التقى وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري والدكتور محمد بن ...