آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » دبلوماسي أمريكي: نتنياهو وترامب سيواجهان مبكرا قرار مهاجمة إيران خريف العام الجاري وإذا حدث هجوم فقرار الضربة سيكون مشتركا بين تل أبيب وواشطن

دبلوماسي أمريكي: نتنياهو وترامب سيواجهان مبكرا قرار مهاجمة إيران خريف العام الجاري وإذا حدث هجوم فقرار الضربة سيكون مشتركا بين تل أبيب وواشطن

عبد الرؤوف أرناؤوط:

قال السفير الأمريكي الأسبق في إسرائيل دانيال شابيرو، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيواجهان قرارا بشأن الهجوم على إيران في وقت مبكر من خريف العام الجاري.

وكان شابيرو يتحدث خلال المؤتمر الدولي السنوي الثامن عشر لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، حيث أرسل مقتطفات من كلمته للأناضول.

وذكر شابيرو: “من المرجح للغاية أن يواجه رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس ترامب قرارا بشأن الهجوم على إيران في وقت مبكر من هذا العام، وربما في أقرب وقت ممكن من هذا الخريف”.

وأضاف: “أما بالنسبة لنقل الأسلحة التي تمت مناقشتها إلى إسرائيل لتنفيذ الضربة بمفردها – فهذا ليس خيارا واقعيا في الإطار الزمني المحدد. تستغرق العملية وقتا بسبب الإجراءات البيروقراطية الأمريكية والتدريب اللازم للقوات الإسرائيلية لاستخدام هذه الأسلحة بشكل فعال، وضمان نجاح الهجوم”.

وتابع شابيرو: “إذا حدث هجوم، فمن الأهمية بمكان أن ينجح، سيكون قرار الضربة قرارا مشتركا بين نتنياهو وترامب”.

واعتبر أنه “من المهم التأكيد أن إيران في أضعف نقطة لها منذ عقود، ويرجع ذلك إلى حد كبير للإجراءات التي اتخذها الجيش الإسرائيلي ضد حماس وحزب الله، فضلا عن الجهد المشترك مع القيادة المركزية الأمريكية والولايات المتحدة وإسرائيل”.

واستدرك شابيرو في إشارة إلى ترامب: “قد لا يتحقق عرض الرئيس للمفاوضات المباشرة مع الإيرانيين، ويجب متابعته بالشراكة مع الأوروبيين”.

وفي 5 فبراير/ شباط الجاري، وقع ترامب مرسوما ينص على توجيه وزارة الخزانة الأمريكية بفرض “أقصى قدر من الضغط الاقتصادي” على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في حينه، أن “البعض يعتقد أن ترامب قد يقود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران. ومع ذلك، فإن خطاب تنصيبه (في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي) أشار إلى خلاف ذلك”.

وأردف شابيرو: “في الوقت نفسه، يظل موقف الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا وتحالفها مع روسيا في الأمم المتحدة من العوامل الرئيسية”.

وأكمل: “يجب أن يتضمن الاتفاق الوحيد القابل للتطبيق تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل والوصول الكامل لمحققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران”.

من جهتها، قالت الباحثة الرئيسية في معهد دراسات الأمن القومي سيما شاين، في المؤتمر: “إذا كان هناك حوار مستمر بين الولايات المتحدة وإيران، أو بين الولايات المتحدة والأوروبيين وإيران، فلن تضرب إسرائيل، هل سيكون نتنياهو قادرًا على معارضة ترامب؟ الجواب لا”.

وأضافت في إشارة إلى نتنياهو “لن يعارض ترامب ولكنه سيحاول دفع الأمريكيين نحو نهج “صفر-صفر-صفر”. وفي حين قد لا يكون هذا خيارًا واقعيًا، فإن إسرائيل ستكافح لمعارضة الاتفاق”.

وتابعت شاين: “إن القلق هو أن ترامب قد يسعى إلى التوصل إلى اتفاق من أجل التوصل إلى اتفاق”.

وأردفت: “إذا التزمت إيران بعدم تطوير جهاز نووي، فأخشى أن يكون هذا كافيا للأمريكيين ولكنه لن يكون كافياً، حتى بالنسبة لي”.

وأضافت شاين: “بشكل عام، يبدو أن المجتمع الإسرائيلي يدعم مهاجمة المواقع النووية لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية”.

وتابعت: “السيناريو الأسوأ لإسرائيل هو توجيه ضربة تفشل في تدمير البرنامج وتسرع بدلاً من ذلك من اندفاع إيران نحو القنبلة”، مشيرة إلى أنه يتعين على إسرائيل “ضمان أن أي هجوم من شأنه أن يلحق ضرراً شديداً بالبرنامج بحيث لا يمكن أن يتعافى منه لعدة سنوات”.

بدوره، قال السفير البريطاني في إسرائيل سيمون والترز، في المؤتمر: “أعتقد أنه من الواضح أن مجموعة الدول الثلاث، فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، تلعب دورا محوريا في حل المشكلة النووية الإيرانية”.

وأضاف: “ندرك بوضوح الحالة الخطيرة للغاية للبرنامج تنتج إيران يورانيوم عالي التخصيب أكثر من أي دولة غير نووية أخرى وهي تنتهك تمامًا خطة العمل الشاملة المشتركة”.

واستدرك السفير البريطاني: “نرى تحولا استراتيجيا مهما: الإيرانيون يريدون المفاوضات ويرغبون في مواصلة المحادثات”.

وزاد: “نحن واضحون تمامًا في أننا لا نسعى إلى إعادة تنشيط أو إعادة تصور خطة العمل الشاملة المشتركة، بل إلى صفقة مختلفة تماما تضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي. نحن في عالم جديد الآن، وعندما يتغير العالم، فأنت بحاجة إلى تغيير نهجك”.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية المدنية، وبينها توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي تملك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة للرقابة الدولية، ولم تعلن عنها رسميا، وتحتل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان.

 

اخبار سوريا الوطن١_رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ألمانيا: الفائز في الانتخابات يتعهّد بـ”الاستقلال” عن الولايات المتحدة

  ألمانيا: الفائز في الانتخابات يتعهّد بـ”الاستقلال” عن الولايات المتحدة الفائز في الانتخابات الألمانية، فريدريش ميرتس، يعلن موقف بلاده من العلاقة مع الولايات المتحدة.   ...