syriahomenews أخبار سورية الوطن
للشهر الثاني على التوالي، خفض أرباب عمل من تجار وصناعيين وأصحاب ورش أجور ورواتب العاملين لديهم إلى النصف، بحجة انخفاض سعر الدولار أمام الليرة السورية في السوق السوداء إلى نحو نصف قيمته تقريباً.
وكشف موظفون لدى القطاع الخاص لـ “الوطن” أنهم تقاضوا عن شهر شباط الجاري وكانون الثاني الفائت نصف أجورهم التي كانوا يتقاضونها قبل ذلك، بذريعة أن “معلميهم” ليس لديهم سيولة نقدية بالليرة السورية وأنهم يضطرون إلى تصريف مدخراتهم من العملات الصعبة، وخصوصا الدولار، في السوق الموازية لصرف مستحقات موظفيهم.
وبيّن أحد العاملين في معمل لإنتاج الدهان أن راتبه انخفض من مليون ونصف مليون ليرة إلى ٧٥٠ ألف ليرة لأن مخزون المعمل يتراكم من دون تصريفه، على ذمة صاحب المعمل الذي صرح أنه غير قادر على سحب كميات كافية من النقود من حساباته في المصارف العامة والخاصة، بسبب تقييد عمليات السحب وسياسة المركزي بتجفيف السيولة، لدفع أجور عماله.
وذكر مالك منشأة لتصنيع الأثاث المنزلي لـ “الوطن” أن الرواتب التي يدفعها لموظفيه مصدرها الدولارات التي كان يختزنها، وبات ملزماً بتصريفها في “السوداء” بسعر يحوم حول ١٠ آلاف ليرة للدولار الواحد في الأيام الأخيرة، ولفت إلى أنه أرغم في وقت سابق من الشهر الجاري على تصريف الدولار بسعر أقل من ٨ آلاف ليرة، بعدما كان السعر قبل بداية العام الجاري يقارب ١٤ ألف ليرة للدولار الواحد.
وأشار إلى أن العديد من أصحاب المنشآت في مجال عمله أغلقوا منشآتهم جراء منافسة المستوردات التركية من المفروشات ذات الأسعار الرخيصة والمنافسة للمنتح الوطني، ما تسبب بضخ أعداد إضافية من العمال في سوق البطالة.
اخبار سورية الوطن 2_الوطن
