انطلقت فعالية مميزة بتنظيم موائد الإفطار لألف طفل يتيم، وذلك بمبادرة من سفارة جمهورية أذربيجان في دمشق، وبدعم من الوكالة الأذربيجانية لدعم التنمية الدولية (AİDA)، بالتعاون مع جمعية المبرة النسائية الخيرية.
وقال القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان لدى سورية النور سلطان شاه حسينوف في تصريح لـ”الوطن”: إن المبادرة جاءت من الحكومة الأذربيجانية بشكل مباشر، بتنظيم موائد إفطار لألف طفل يتيم في سورية، على مدى ثلاثة أيام.
وأضاف شاه حسينوف: الفعاليات التي بدأت في 25 آذار الجاري ستستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية. حيث نجحنا في إدخال البهجة إلى قلوب 400 طفل أمس، ووصلنا اليوم بهذا الواجب الإنساني في مقر الجمعية، حيث استقبلنا 350 طفلاً جديداً. وغداً سننتقل إلى بلدة سبينة لنواصل مهمتنا الإنسانية، ونسعد قلوب أصدقائنا الصغار الآخرين.. إذ تعكس هذه المبادرة روح التضامن والعطاء، وتؤكد أهمية دعم الأطفال الأيتام في مجتمعنا.
ونوه حسينوف إلى أنه بعد انتصار الشعب السوري في ثورته، أصدر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف توجيهات بإعادة فتح السفارة المغلقة منذ عام 2012، إلى جانب زيارة وفد رسمي رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأذربيجانية.
وأشار حسينوف إلى توجيه القيادة الأذربيجانية بتقديم مساعدات غذائية بحمولة 200 طن من الشعب الأذربيجاني إلى الشعب السوري الشقيق، إضافة إلى بناء مدرسة كخطوة أولى لتلبية احتياجات المجتمع بالتنسيق مع الجهات المختصة في سورية.
وأكد حسينوف أن أذربيجان كانت من أوائل الدول التي أقامت اتصالات مباشرة مع سورية، حيث أرسلت برقيتي تهنئة إلى الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه منصبه، وكذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، منوهاً إلى إيلاء القيادة الأذربيجانية أهمية كبيرة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع القيادة السورية الجديدة في كل المجالات.
وشدد حسينوف على دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها وازدهارها، مع التركيز على تنمية الاقتصاد السوري.
على الصعيد الدولي، أكد حسينوف سعي أذربيجان إلى إعادة دمج سورية في المجتمع الدولي، والمشاركة في كل المؤتمرات المتعلقة بالشأن السوري.
وقال: نحن اليوم بصدد تنظيم زيارة رسمية لوزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني إلى أذربيجان قريباً، يتم خلالها استعراض فرص التعاون بين البلدين في كل المجالات.
واختتم حسينوف بتمنياته لسورية وشعبها بالسلام والأمن والاستقرار، مؤكداً أهمية التعاون بين البلدين في ظل الظروف الراهنة.
بدورها، أعربت رئيسة مجلس إدارة الجمعية مها دياب عن شكرها لجمهورية أذربيجان على هذه المبادرة.
وأوضحت أن الجمعية عملت خلال مسيرتها على دعم ورعاية اليتيم داخل الجمعية، وبهدف الحفاظ على اندماج الطفل بعائلته تم توجيه الجهود إلى دعم الأيتام في أحضان أسرهم، وذلك عبر تقديم الكفالة الخارجية من مؤونة وكفالة مادية. ومن ثم تم الاهتمام بتنمية الأمهات الأرامل للوصول إلى تأهيلهن بشكل جيد يعينهن على التربية الجيدة لأطفالهن. كما تم تقديم الرعاية الصحية والنفسية والمحاضرات التوعوية، إضافة إلى دعم مشروعات عائلية مولدة للدخل تستطيع أن تؤمن لهذه العوائل دخلاً مستمراً والاستغناء عن الجمعية بشكل كامل. كما تم إدخال الدعم لترميم البيوت وتخفيف عبء إيجار المنازل واستقرار الأسرة في مسكن ملك.
ونوهت رئيسة المجلس إلى تقديم الجمعية حالياً الدعم لـ 340 مستفيدة وألف طفل.
اخبار سورية الوطن 2_الوطن