الشائعات شر لابد منه مع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي وأصبحت علما يتم تدريسه ….
نحن اليوم في زمن السرعة والإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي نتعرض لكم هائل من الأخبار الكاذبة تستخدم ضدنا لتحطيم معنوياتنا ولتفتك بمجتمعاتنا … ومن يطلقها ويروج لها وينشرها لا دين عنده ولا عهد ولا ميثاق ، فهم همج رعاع لم يستضيئوا بنور العلم .
قال جل شأنه : ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83].
و الشائعات أنواع :
1- زاحفة : تكون بطيئة الإنتشار يتم تناقلها في الخفاء إلى أن يعرفها الجميع في نهاية المطاف .
2- كاسحة : ترويج معلومات مضخمة وأخبار ملفقة بهدف تحطيم المعنويات في الأزمات والحروب .
3- الذكية : تقديم قليل من السم في كثير من العسل بحيث لا ينتبه الطرف المستهدف ويتجرّع السم ويذعن لها و تعتبر من أصعب الأنواع ، فهدف الشائعة الذكية بث الأخبار المغلوطة والتشويش وضرب قواعد المعلومات فكلما انتشرت ازداد الإرتباك .
4- العامة : تُصاغ بطريقة يتم تصديقها من قبل أغلب الناس وتأخذ وقتا طويلا ليتم تناقلها وتقبّلها لأنها تمسّ شخصيات لديها مكانة حساسة في المجتمع .
5- الساذجة : تتصف بالغباء والحمق في ظاهرها ، و لا يمكن التنبؤ بعواقبها فربما تحدث رد فعل عكسي أو يتم تصديقها وتحظى بإنتشار منقطع النظير وتصبح حقيقة لا تقبل النقاش عند العامة .
والهدف من الشائعات :
1- بلبلة الأفكار وخلق جو من الشك والحيرة .
2- تحطيم المعنويات وبث الذعر والرهبة في النفوس .
3- استمالة من يعتبرونهم اقليات وتوجيه تفكيرها وآرائها لتكون في خدمة مصدر الشائعة ويُمارس ذلك من خلال المنظمات الدولية والهيئات العالمية غير الربحية بحيث تصبح هذه الأقليات ورقة .
4- تدمير الإنتماء الوطني والإجتماعي والديني .. وإحداث شرخ بين الناس وحكوماتهم ودينهم وتاريخهم …..
فالشائعات خطيرة و أضرارها على المجتمعات المتقدمة ضعيفة مقارنة ببلداننا العربية التي لا تقرأ وتتبع كل ناعق ومستهتر ، فبناء وعي الشعوب أصبح ضرورة لمواجهة الواقع والتخطيط للمستقبل الذي سيكون فيه البقاء للأقوى والأكثر وعيا و علما وأن نقوّي إيماننا بتاريخنا وهويتنا وأن نعمل بما ينفعنا لتحقيق الأمن والرفاه .
وليدرك الجميع أن الإشاعات تجد بيئتها الخصبة فى المجتمعات التى تفتقد الوعى ويسودها الجهل وتنتشر فيها البطالة والفقر … وهي أشد خطرًا على المجتمع من الحرب ومواجهة الأعداء . فيجب على المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية والفنية والدينية … أن تتضافر لغرس القيم والمبادئ الأخلاقية وتهيئة المجتمع وتوعيته بألا يصدق أو يردد ما يتلقفه من أخبار دون التأكد من مصداقيتها ، وضرورة تكذيب الإشاعات إعلاميًّا وتفنيدها وبيان خطورة الإنجراف وراءها .
(اخبار سوريا الوطن 1-سيريا كلين)