ا. د. جورج جبور
يحفل التاريخ السوري المعاصر بأسماء رؤساء اكرهوا على مغادرة كرسي الرئاسة الأولى.
كل منهم أحتفظ بحياته بعد مغادرة الكرسي ، ولو لمدة قصيرة.
إلا واحداً منهم.
فقد حياته مباشرةً إثر الانقلاب عليه.
هو حسني الزعيم.
ويقال ان سياسيي سورية عبروا عن انزعاجهم من اسلوب نهاية الزعيم فرفضوا التعاون مع المنقلب عليه.
بقي خليفته في القوة، سامي الحناوي، بقي في الظل الى ان اطيح به .
لم يتمتع بلقب رئاسي كما فعل زميلاه في ذلك العام ، 1949، الزعيم والشيشكلي.
وبالمقابل، ثمة رئيسان اختارا مغادرة كرسي الرئاسة طوعاً، او على نحو اشبه بالطوعي.
كل منهما كان يستطيع البقاء على الكرسي المُتعب ، ولو ليوم واحد اضافي، ولكنه لم يفعل.
*الأول هو الرئيس هاشم الاتاسي.*
*الثاني هو الرئيس شكري القوتلي.*
ومن الجدير ذكره ان عملية انتقال السلطة سلمياً بين رئيسين سوربين على قيد الحياة انما كانت من الأول إلى الثاني عام 1955.
*التفاصيل؟*
*اكتفي بما سبق.
احيل من يريد التفاصيل الى كتابات *الصديق المهندس رضوان الاتاسي،*
وقد أرخ بالتفصيل الجميل سيرة جده ” الرئيس الجليل”كما عرف بذلك اللقب الرئيس الاتاسي،*
واحيله أيضاً الى كتابات مؤرخ سورية المعاصرة٫ المحررة منذ دخول القوات العربية إليها عام 1918، اقصد به الدكتور سامي المبيض الذي يقوم بجهد خاص في خدمة تاريخ سورية، جهد لم تقدم عليه الدولة السورية .*
*اكتفي بما سبق عن التاريخ.*
*اتابع اقتراحاً قدمته الى الحكم السابق، ولم يكن له صدى.*
*لعله يجد صدى عند الحكم الجديد.*
*موعد 17 نيسان مناسب جداً لتوزيع رئاسة الجمهورية اوسمة للمستحقپن.*
*اكتب في 8 نيسان.*
*لدينا فسحة وقت كافية لكي ندرس ما إذا كان كل من الصديقين رضوان وسامي يستحق ان يُمنح كل منهما، أو احدهما ، وساماً في عيد الجلاء هذا العام.*
الكاتب: رئيس الجمعية السورية للعلوم السياسية قيد التأسيس.*
*دمشق صباح 8نيسان 2025, ذكرى أربعة أشهر على فجر 8 كانون أول 2024.*
(موقع اخبار سوريا الوطن-1)