رأت واشنطن وطوكيو أن السلوك الصيني “يشكّل تهديداً للسلام والأمن الإقليميين”
وعلى مبدأ “توثيق العلاقات مع الحلفاء” لمواجهة التهديد الكوري الشمالي، ووقف المدّ الصيني، دعا بلينكن إلى علاقات اقتصادية وأمنية أوثق مع اليابان، إذ قال، في تصريحات لطاقم السفارة الأميركية في طوكيو: “جئنا لتأكيد حقيقة أن التحالف هو حجر الزاوية لسلامِنا وأمننا وازدهارِنا”. وأضاف إن طوكيو وواشنطن “ملتزمتان بالديموقراطية، وحقوق الإنسان، وحكم القانون”، وإن “هذه المفاهيم تتعرّض للخطر في العديد من الأماكن، بما فيها هذه المنطقة سواء كانت في ميانمار، أو كانت بأشكال مختلفة في الصين”. من جهته، أكّد وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجى، أنه اتفق مع نظيره الأميركي على “مواجهة الصين بشدّة، ومحاولتها لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الجنوبي، وعلى التعاون الوثيق بين طوكيو وواشنطن في هذا الشأن”.
وحظي الملف الكوري الشمالي باهتمام وازن في محادثات مسؤولي البلدين، الذين أطلقوا رسالة ضمنية إلى بيونغ يانغ، ومن خلفها حليفتها بكين، دعوا فيها كوريا الشمالية إلى التخلي عن برنامجها النووي بالكامل. وفي هذا الإطار، قال بلينكن إنه يريد العمل مع اليابان والحلفاء على “نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية”. وأتى تصريح الوزير الأميركي في أعقاب تصريح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال فيه إن بيونغ يانغ “تجاهلت محاولات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إطلاق اتصالات سرية معها عبر قنوات، منها بعثتها في الأمم المتحدة”. هذا الأمر تطلّب رداً سريعاً من الكوريين الشماليين الذين لم يتوانوا عن تحذير واشنطن؛ إذ استبقت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، الاجتماع بالقول إنه “إذا أردتم (واشنطن) السلام فيجب تجنّب إثارة الضجّة”، في تصريحٍ هو الأول من نوعه لمسؤول كوري شمالي بعد دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)