آخر الأخبار
الرئيسية » من المحافظات » 3 سنوات ونصف السنة مصياف تنتظر مخططها التنظيمي الجديد … المحافظة: الأعمال انتهت.. والخلاف كان على المدينة القديمة وأصبح بعهدة وزارتي الأشغال والثقافة

3 سنوات ونصف السنة مصياف تنتظر مخططها التنظيمي الجديد … المحافظة: الأعمال انتهت.. والخلاف كان على المدينة القديمة وأصبح بعهدة وزارتي الأشغال والثقافة

محمد أحمد خبازي

بيَّنَت فعاليات أهلية متنوعة وعديدة بمدينة مصياف لـ«الوطن» أن أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة مضت، والأهالي ينتظرون إعلان المخطط التنظيمي الجديد لمدينتهم، الذي تنام دراسته بأدراج اللجنة الإقليمية التي شهد عملها منذ بداية 2018 تراخياً أثر سلبياً على مجلس المدينة، من حيث خسارة الموارد المالية من رخص البناء التي كان من الممكن استثمارها بتحسين الواقع الخدمي بالمدينة التي تحتاج إلى الكثير من الخدمات.
وبيّنَ المواطنون أن هذا التأخر بإنهاء دراسة اللجنة الإقليمية للمخطط التنظيمي الجديد وإعلانه، أدى إلى تنامي مخالفات البناء بشكل كبير وأثَّر سلبياً في كل ما يرتبط بأعمال التشييد والعمران، وتوقف منح تراخيص البناء.
وأكد العديد منهم أن تمديد عمل اللجنة جاء تلبية لمصالح شخصية وضيقة لعدد من من تجار الأزمات، الذين ارتكبوا مخالفات البناء، حيث من المفترض أن تناقش اللجنة الإقليمية المخطط التنظيمي بناء على مقترحات وتعديلات مواطنين لتحويل صفات تعود لعقارات واردة في هذا المخطط. إذ تضمنت أعمال اللجنة نحو 79 مقترحاً، وتم تأجيل أعمالها مرات عديدة لمناقشة مقترحين اثنين متعلقين، بتعديل صفة الحدائق والمناطق الإدارية وتعديل في المدينة القديمة.
وأكدت فعاليات اجتماعية واقتصادية وثقافية أنها تقدمت بشكوى بهذا الخصوص، في العام الماضي لمحافظ حماة السابق لكي يتم إنهاء أعمال اللجنة الإقليمية من دون فائدة، وقد كرروا الشكوى للمحافظ الحالي.
وأوضح العديد منهم أنه تم فيما سبق ترحيل القضايا الشائكة كـ«المدينة القديمة» إلى لجنة إقليمية استثنائية ، ولكن يقول المواطنون: للأسف نُفاجأ بأن هناك إعادة دراسة لمقترحات المناطق الإدارية والمدينة القديمة.
وطالبوا بضرورة الالتزام بكتب وزارتي الأشغال العامة والثقافة من حيث ضرورة «الحفاظ على الطرقات والممرات، وعدم السماح بتعريضها أو شق طرقات جديدة، مع الحفاظ على حدود العقارات، مع ضرورة العمل المشترك بالسرعة الكلية على تعديل نظام البناء المعمول به، بما ينسجم مع أحكام القرار المذكور، وأحكام قانون الآثار السوري».
ولفتوا إلى أن مقترح مجلس المدينة كان واضحاً حول الحدائق والمناطق الإدارية، حيث اشترط تنازل أصحاب العقارات عن 50 % بالمئة من أسهمها لمصلحة مجلس مدينة مصياف أصولًا، ولكن أصحاب المصالح الضيقة رفضوا المقترح وأرادوا أن تُزال صفة الحدائق والمناطق الإدارية، من دون التنازل أصولًا عن الملكية اللازمة لمصلحة المجلس.
إضافة إلى أن مخطط مدينة مصياف القديمة وقرارات وزارة الثقافة ممثلة بمديرية الآثار والمتاحف، وخاصة القرار /352/ لعام 2019، المتضمن التسجيل الأثري لمدينة مصياف القديمة، من الضروري أن تناقش جميع إشكالاتها في لجنة إقليمية استثنائية وحدها المختصة، من دون أي مقترحات أخرى، أي عدم المساس بالمدينة القديمة ونسيجها العمراني، لأن القضية بالغة الأهمية وهناك تشويه لتاريخها وبنيتها.
وقال المواطنون: على سبيل المثال لا الحصر أن «السوجق» الأثري الذي بني للقائد صلاح الدين الأيوبي جنوبي المدينة كان حرمه 50 م، وقد تقلص إلى 5 أمتار فقط!.
كما أن إزالة صفة السوق الأثري عن السوق الصغير تشكل كارثة بالنسبة للمدينة إذا ما تم. والدليل على ذلك صدور 3 قرارات للموضوع نفسه من المديرية العامة للآثار والمتاحف، قرار رقم 3940/5 /ص بتاريخ13/10/2020/، وقرار رقم 3955/ص بتاريخ /14/10/2020، وكتاب أخير من وزارة الثقافة رقم782/5 بتاريخ 11/2/2021، والتي تؤكد جميعها ضرورة الالتزام بالاشتراطات الواردة بكتاب وزارة الثقافة 352 سابق الذكر.
وبيّن مهندسون من أهالي المدينة أن عدم إنهاء عمل اللجنة تسبب في تعطل عمل المكاتب الهندسية وتوقف منح التراخيص ، وانتشار مخالفات البناء التي تشوه المدن وتشكل عائقاً كبيراً أمام التطوير العمراني.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن في محافظة حماة، وعضو اللجنة الإقليمية المهندسة رائدة عاقولة، بيَّنَت لـ«الوطن» أن اللجنة أنهت كل أعمالها المتعلقة بمدينة مصياف.
وأوضحت أنه كان هناك العديد من الموضوعات التي أخذت نقاشاً طويلاً، ولاسيما المتعلق منها بالحدائق والمناطق الإدارية، والمدينة القديمة خصوصاً التي تم رفع موضوعها إلى وزارتي الأشغال والثقافة.
ولفتت إلى أن موضوع المخطط التنظيمي للمدينة القديمة كان مختلفاً عليه، فقد طلبت وزارة الثقافة تنزيل مخططات الشوارع التي ترتئيها اللجنة، شريطة الحفاظ على المدينة القديمة. وبالمخطط التنظيمي هناك شوارع يجب أن يكون عرضها 8 و10 و12 م، وبموجبها تمنح تراخيص البناء للراغبين في التشييد والعمران من أصحاب العقارات.
وأكدت أن عرض الشوارع بالمدينة الأثرية 6 أمتار، وقد اتفقت اللجنة الإقليمية على تطبيق كتاب وزارة الثقافة. وأنه تم رفع المقترحات لوزارة الأشغال العامة لكونها المسؤولة عن المخططات التنظيمية، لبحثها مع وزارة الثقافة والبت النهائي بالموضوع.

سيرياهوم نيوز 6 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أباظة يستقبل مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية والوفد المرافق له ويبحث معه سبل تعزيز مجالات التعاون في قطاعات ذات أولوية

    بحث محافظ اللاذقية الدكتور خالد وليد أباظه , مع “جوزيف انفانجي” مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية OCHA ، والوفد ...