آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » الأسواق الزراعية تسجل تقلباً بأسعار المحاصيل.. وارتفاع مؤشر الأمن الغذائي مع وصول باخرة تحمل 6600 طن من القمح لميناء اللاذقية

الأسواق الزراعية تسجل تقلباً بأسعار المحاصيل.. وارتفاع مؤشر الأمن الغذائي مع وصول باخرة تحمل 6600 طن من القمح لميناء اللاذقية

يسرى المصري:

 

ارتفع مؤشر الأمن الغذائي مع تداول الأخبار عن وصول باخرة محمّلة بالقمح إلى مرفأ اللاذقية لأول مرة منذ سقوط النظام البائد، وفق ما أعلنته الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.

ونشرت الهيئة عبر حسابها على فيسبوك صوراً تظهر سفينة تحمل قمحاً، وبجوارها شاحنات بيضاء تفرغ حمولتها.

وأشارت إلى أنها تحمل “6600 طن من القمح، في خطوة تعد مؤشراً على التعافي الاقتصادي في البلاد”.

وأضافت: إن الجهود مستمرة لتأمين الاحتياجات الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي، “تمهيداً لوصول مزيد من الإمدادات الحيوية خلال الفترة المقبلة”.

 

تضخم أسعار الأغذية المحلية

لا يزال تضخم أسعار الأغذية المحلية مرتفعاً في سوريا والعديد من البلدان منخفضة الدخل، وتظهر المعلومات المأخوذة عن مدونة حديثة للبنك الدولي من /تشرين 2024 حتى /شباط 2025، التي تتوفر عنها بيانات عن تضخم أسعار المواد الغذائية، أن 78.9% من البلدان منخفضة الدخل قد شهدت معدلات تضخم أعلى من 5% (أعلى بنسبة 5.2 نقاط مئوية منذ آخر تحديث في 14 /شباط 2025)، كما شهدت هذه المعدلات 50% من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل (أقل بنسبة 2.2 نقطة مئوية)، و34% من الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل (أقل بنسبة 2.0 نقطة مئوية)، و 10.9% من البلدان مرتفعة الدخل (أقل بنسبة 4.8 نقاط مئوية). وبالقيمة الحقيقية، تجاوز تضخم أسعار الغذاء معدل التضخم العام في 56% من 168 بلداً تتوفر عنها البيانات.

 

مؤشرات أسعار السلع الزراعية والسلع الغذائية

ومنذ تحديث /شباط 2025، انخفضت مؤشرات أسعار السلع الزراعية والحبوب والصادرات بنسبة 8% و4% و11% على التوالي، وأغلقت أسعار الذرة والقمح على انخفاض بنسبة 3% لكل منهما، وأسعار الأرز بنسبة 7%. وعلى أساس سنوي، ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 15%، في حين انخفضت أسعار القمح والأرز بنسبة 1% و25% على التوالي. وارتفعت أسعار الذرة بنسبة 23% مقارنة بأسعارها في شهر /كانون الثاني 2020، أما أسعار القمح فقد انخفضت بنسبة 1% وارتفعت أسعار الأرز بنسبة 6%.

وتسلط مدونة حديثة للبنك الدولي الضوء على 60 عاماً من النمو المطرد في غلة المحاصيل الزراعية العالمية، وكان أهمها الذرة والأرز وفول الصويا والقمح، لكنها تثير المخاوف بشأن توقف هذا النمو في المستقبل، وفي مدونة أخرى، يناقش البنك الإمكانات المتزايدة والخيارات المتاحة عند تطبيق الحلول الطبيعة على الزراعة.

معالجة نقص المغذيات الدقيقة

ويشير عدد مارس/آذار 2025 من نشرة رصد الأسواق الصادرة عن نظام معلومات السوق الزراعية إلى تقلب أسعار المحاصيل، حيث وصلت الذرة إلى أعلى مستوى لها في 15 شهراً بسبب القيود المفروضة على الإمدادات والأحوال الجوية، وسجل الأرز أدنى مستوى له في عامين وسط ضعف الطلب ووفرة العرض.

 

الجهود مستمرة لتأمين الاحتياجات الأساسية وتعزيز الأمن الغذائي من الإمدادات الحيوية قريباً

 

كما يسلط دليل إرشادي عن القطاع الخاص بعنوان: تسريع وتيرة الأمن الغذائي والتغذوي من خلال تدعيم الأغذية بالعناصر الغذائية الضوء على الدور المتنامي للشركات في معالجة نقص المغذيات الدقيقة، ويركز على التحديات الواقعية التي تعوق الجهود الرامية إلى تدعيم الأغذية بالعناصر الغذائية، ويبحث عن الحلول العملية لحل هذه المشكلة، وبناء نماذج عمل مستدامة لتحسين نواتج الصحة العامة في نهاية المطاف.

 

تدابير البنك الدولي

في مايو/أيار 2022، تعهد البنك الدولي بتوفير 30 مليار دولار على مدى 15 شهراً لمعالجة الأزمة، وقد تجاوز البنك هذا الهدف، وقدم مبالغ أكبر، وعمل البنك على توسيع نطاق الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي والتغذوي، وتوفير 45 مليار دولار منها 22 مليار دولار قروضاً جديدة و23 مليار دولار من محفظة المشروعات القائمة.

وتمتد محفظة مشروعات الأمن الغذائي والتغذوي لدى البنك الآن لتغطي 90 بلدًا حول العالم. وتشمل هذه المحفظة أنشطة تدخلية قصيرة الأجل مثل توسيع نطاق الحماية الاجتماعية، وتعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل، لاسيما تعزيز الإنتاجية والزراعة المراعية لتغيرات المناخ.

 

ومن المتوقع أن يستفيد من أنشطة البنك التدخلية 335 مليون نسمة، أي ما يعادل 44% ممن يعانون من نقص التغذية. ونحو 53% من المستفيدين من النساء، وهن الأكثر تأثراً على نحو غير متناسب من هذه الأزمة، ومن الأمثلة على ذلك:

تستهدف سلسلة مشروعات تعزيز القدرة التنافسية في المناطق الريفية (المرحلتان الأولى والثانية) خلق فرص لريادة الأعمال والتوظيف مع تشجيع استراتيجية ذكية تراعي اعتبارات المناخ وتدعم الأمن الغذائي في سلاسل القيمة الخاصة بالأغذية الزراعية، وإلى الآن، يستفيد من هذا البرنامج نحو 6,287 من صغار منتجي البن والخضراوات ومنتجات الألبان والعسل وسلع أخرى في المناطق الريفية (33% منهم من النساء، و15% من الشباب، و11% من السكان الأصليين) من خلال تعزيز الروابط مع الأسواق واعتماد تقنيات زراعية محسنة، وخلق 6,678 فرصة عمل جديدة.

ويعمل مشروع كوريدور سيكو للأمن الغذائي (PROSASUR) على تعزيز الأمن الغذائي للأسر الريفية الفقيرة والأكثر احتياجاً في الممر الجاف في البلاد، وقد ساند هذا المشروع 12,202 أسرة معرضة بشدة للمعاناة وفي أمس الاحتياج من خلال مشروعات زراعية فرعية ذكية داعمة للأمن الغذائي، وخطط للأمن الغذائي، وخطط للتغذية المجتمعية، وبرامج توعية بالتغذية والنظافة الصحية.

ويساعد برنامج تعزيز قدرة أنظمة الغذاء على الصمود في شرق إفريقيا والجنوب الإفريقي، بتكلفة قدرها 2.75 مليار دولار كما يساعد بلدان المنطقتين على زيادة قدرة أنظمتهما الغذائية على الصمود أمام التحديات وقدرتها على التصدي لتزايد انعدام الأمن الغذائي. والبرنامج حاليًا في مرحلته الثالثة وسيواصل العمل على تعزيز الاستجابة المشتركة بين الوكالات لأزمة الغذاء، وكذلك الجهود متوسطة وطويلة الأجل لتحقيق الإنتاج الزراعي القادر على الصمود، والتنمية المستدامة للموارد الطبيعية، وتوسيع نطاق النفاذ إلى الأسواق، وزيادة التركيز على قدرة أنظمة الغذاء على الصمود أمام الصدمات فيما يتعلق بوضع السياسات.

منع تفاقم أزمة الأمن الغذائي والتغذوي

وأصدر رؤساء منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة التجارة العالمية البيان المشترك الثالث في 8 فبراير/شباط 2023. ويدعو هذا البيان إلى منع تفاقم أزمة الأمن الغذائي والتغذوي، وضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات العاجلة من أجل (1) إنقاذ بؤر الجوع، (2) تسهيل التجارة، وتحسين أداء الأسواق، وتعزيز دور القطاع الخاص، و(3) إصلاح وإعادة توجيه الدعم الضار مع الاستهداف الدقيق والكفاءة للوصول إلى المستحقين، وينبغي للبلدان الموازنة بين الإجراءات التدخلية العاجلة قصيرة الأجل وجهود بناء القدرة على الصمود على المدى الأطول في إطار استجابتها للأزمة.

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التغير المناخي والجفاف الشديد يهدد سوريا والعراق عربياً والشرق الأوسط

محمد فرحة: بدأت وتائر ارتفاع درجات الحرارة هذا العام مبكراً ، بل لم نشهد شتاءً بارداً كما كل سنوات العقود الماضية، متزامناً مع استنزاف المياه ...