عبدالله ابراهيم الشيخ
لست أنا الذي أشعل هذا الجحيم
الذي يجتاح العالم ويمتد كما لو أنه نار في هشيم جاف تصعب السيطرة عليه بدءا من كورونا إلى العنصرية وهو داء أشد.وطأة وفتكاً من كورونا على مايبدو ليمتد إلى مدن وأقطار حاصرها طوفان الجوع والفقر والمرض حين ضرب أخرون حصارهم عليها وبتهم وحجج واهية وفي ظل غياب كامل لكل الشرائع والقوانين الدولية بأزرع غيلان امتلات بطونها من استغلال خيرات الآخرين وموارد أرزاقهم وهؤلاء صامدون صابرون خوفا من ضياع اوطانهم
لعل ذاك الشرطي الاميركي الابيض لم يكن يتصور ان رجله التي كان يضغط بها على عنق ذاك الافريقي الاميركي الأسود كانت تضغط على أعناق كثيرين في كل انحاء العالم وها هي تحرك وتشعل وترفض كل هذا العنف الذي كان على مايبدو نائما في بعض الصدور من العنصريين ويقابله رفض من آخرين بيض وسود وذوو بشرة سمراء ليستغل العالم كله وليتخبط الجميع بين مؤيد ورافض لما يجري وقد تصل الامور إلى مالا تحمد عقباه لأن هذا التخبط يمتد ويمتد ..وإذا كان ترامب قد استعان بضباط شرطة صهاينة لايقاف هذا المد فإن ذلك كان اعلانا واضحا بان الأمور خرجت عن السيطرة ..شان ذلك ماحدث خلال استفحال أزمة كورونا وتخبطه في معالجة هذه الجائحة ملقيا اللوم على الآخرين ومتوعدا ..انه عجز واضح عن عدم القدرة على وضع حلول لأزماته التي اشتعلت فجاة وما من قدرة او وسيلة قادرةعلى إطفائها او وضع حلول عقلانية لها ..
ومن هنا وخلا هذا التخبط الذي ابتدا مع بداية اظهار عنجهيته وغروره لجأ ترامب إلى افتعال الشرور في كل البلدان التي رفضت الانصياع لأوامره فبدأ بنشر الشرور في هذه البلدان بدءا من سورية إلى العراق إلى اليمن وليبيا وفنزويلا وغيرها من البلدان التي خلق فيها أزمات وخصومات بعد ان كانت هادئة مطمئنة وها هو لايحاول الانتقال إلى بلدان أخرى بوسائل وحجج اخرى ..
واذا كان غرور ترامب يحمله على الاعتقاد بانه قد يقود العالم بهذه الطريقة فها هو ذا يقود العالم إلى مزيد من التخبط والقتل والخلافات حتى وصل هذا إلى بلدان أوربية ولعل الشرارة الكبرى التالية ماقد يحدث في البرازيل..