تزدهر ممرات ومداخل حديقة “تشرين” وسط العاصمة دمشق باللون البنفسجي الذي أضفته أزهار شجرة “الجاكراندا” مشكلة لوحة رائعة من اللون البنفسجي على المكان فزادته جمالاً إلى جمال فصل الربيع.
وكانت مديرية الحدائق في محافظة دمشق بدأت منذ سنوات بزراعة هذه الشجرة الجديدة على البيئة الدمشقية.الخبير الزراعي نبيل الحلبي بين لـ”الثورة” أن “الجاكراندا” شجرة مزهرة ذات جمال استثنائي، وتعتبر من أبرز الأشجار الزخرفية التي تزين العديد من الحدائق والمنازل حول العالم، وتحظى بشعبية كبيرة في الزراعة الحضرية كونها تضيف لمسة من الألوان الساحرة على المناظر الطبيعية، كما أنها شجرة عمرها طويل، وتزهر دائماً تقريباً، وتتخذ زهورها شكل حمائم متجمعة في مظهر رائع، وهي من الأنواع التي تتكيف بشكل جيد جداً.
وأشار إلى أن شجرة “الجاكرندا” تناسب البيئة السورية بشكل عام والوطن العربي، وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة، كما هو الحال في مدينة أبها السعودية التي أضفت هذه الشجرة جمالاً عليها، لافتاً إلى أن شوارعها وحدائقها جاذبة الآلاف من السياح والزوار لرؤيتها.
وأضاف الحلبي: إن هذه الشجرة الوافدة تتكاثر بالبذرة وتنجح زراعتها في الأراضي الغنية والصفراء الخفيفة والجيدة الصرف، وهي سريعة النمو ويصل ارتفاعها إلى 15 متراً، كما يعرف خشبها بالأبنوس الأخضر ويستخدم في عمل الأثاث، نظراً لقوة تحمله وصلاحيته للنحت وأعمال الخراطة، وفي عمل الأصابع السوداء لآلة البيانو، وتعود أصولها إلى أمريكا الجنوبية، وتحديداً إلى الأرجنتين والبرازيل، ولكنها انتشرت إلى العديد من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية بفضل منظرها الجميل وأزهارها البنفسجية المدهشة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات_الثورة