حذرت دراسة أمريكية حديثة عن “كيفية تأثير تغير المناخ على نمط ومدة مواسم الأرض” من أن يستمر فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية لقرابة 6 أشهر نهاية القرن الحالي في حال استمر الاحتباس العالمي دون مراقبة.
وكشفت الدراسة التي نشرتها مجلة رسائل البحوث الجيوفيزيائية الأمريكية اليوم أن معدل الاحتباس الحراري في حال استمر في مساره الحالي فقد يصبح الصيف نصف السنوي هو الوضع الطبيعي الجديد للبلدان الواقعة شمال خط الاستواء بحلول عام 2100.
وأشار الباحثون في دراستهم إلى أنه ستكون للتغير في المناخ آثار كارثية محتملة على الزراعة وصحة الإنسان والبيئة فخلال الخمسينيات من القرن الماضي في نصف الكرة الشمالي وصلت الفصول الأربعة إلى نمط يمكن التنبؤء به ومتساو إلى حد ما لكن تغير المناخ يقود الآن إلى تغيرات دراماتيكية وغير منتظمة.
وقال الباحثون إن هذه التغييرات أثرت على طول المواسم وتواريخ بدئها التي قد تصبح أكثر تطرفا في المستقبل وإذا استمرت هذه الاتجاهات دون بذل أي جهد للتخفيف من تغير المناخ فإنه بحلول نهاية القرن سيستمر الشتاء أقل من شهرين ويمكن أن يؤءدي هذا الشتاء الأكثر دفئا وقصرا إلى عدم الاستقرار والاندفاع البارد والعواصف الشتوية على غرار العواصف الثلجية الأخيرة في تكساس.
واستخدم الباحثون البيانات المناخية اليومية التاريخية من 1952 إلى 2011 لقياس التغيرات في طول الفصول الأربعة وبداية ظهورها في نصف الكرة الشمالي وحددوا بداية الصيف بأنه بداية درجات الحرارة في أكثر من 25 بالمئة سخونة خلال تلك الفترة الزمنية بينما بدأ الشتاء بدرجات حرارة في أبرد من 25 بالمئة وبعد ذلك استخدم الفريق النماذج الراسخة لتغير المناخ للتنبؤء بكيفية تغير الفصول في المستقبل.
وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن الصيف في المتوسط نما من 78 إلى 95 يوما بين 1952 و2011 بينما تقلص الشتاء من 76 إلى 73 يوما كما تقلص الربيع والخريف أيضا من 124 إلى 115 يوما ومن 87 إلى 82 يوما على التوالي.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا