لاحظ مزارعو البيوت المحمية في طرطوس تعرّض محصولهم من البندورة لمرض غير معروف، أثّر على الإنتاج وقد يؤدي لخسارة كامل المحصول.
للوقوف عند واقع انتشار هذا المرض، وطرق الوقاية منه والإجراءات الواجب اتخاذها من قبل المزارع للحد من انتشار المرض، التقت مراسلة صحيفة الحرية في طرطوس الخبير الزراعي المهندس نور حيدري.
حيث أكد حيدري وجود مرض فيروسي جديد يصيب البندورة المحمية في سوريا، اسمه فيروس التبقع والتجعد البني لثمار البندورة، والاسم العلمي للمرض «
Tomato Brown Rugose Fruit Virus” واختصاراً ToBRFV.
وبين أن أعراض المرض عبارة عن موزاييك وتشوهات على الأوراق، وخاصة القمم النامية، وبقع صفراء مع تجعد ولطخات بنية على الثمرة تجعلها من دون أي قيمة تسويقية.
وأضاف حيدري: تكمن صعوبة المرض بسهولة انتقاله، فهو ينتقل ميكانيكياً عن طريق أيدي العمال، والثياب وأطباق الزراعة، وكل الأدوات التي تستخدم ضمن البيوت المحمية، وضمن مشاتل الخضار، وهذا يؤدي إلى إضعاف النبات المصاب، ويحدث فشلاً بالعقد والثمار المصابة، تكون من دون أي قيمة تسويقية، وبالتالي المزارع معرّض لخسارة كامل الموسم.
وأوضح حيدري أن على المزارع اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار المرض، منوهاً بأن الأمراض الفيروسية عموماً ليس لها مكافحة كيميائية مباشرة، لكن يمكن اتباع إجراءات وقائية للتقليل من انتشار المرض، ومنها اتباع كل قواعد النظافة والتعقيم بالمشاتل، وضمن البيوت المحمية، وعزل البيوت المصابة، وقلع النباتات المصابة والتخلص منها بعيداً، والخطوة الأكثر نجاحاً هي زراعة صنف البندورة عالي التحمل للمرض واسمه «بوراكاي»، وهو صنف تم تهجينه وإنتاج بذور منه عالية التحمل للمرض، وهي الخطوة الأكثر نجاحاً حتى الآن.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية