جددت روسيا والصين رفضهما الإجراءات غير القانونية وأحادية الجانب التي تفرضها دول الغرب على البلدان الأخرى في مسعى لفرض هيمنتها على العالم.
ونقلت وكالة تاس عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي اليوم في مدينة غويلين الصينية إن “روسيا والصين ترفضان الألعاب الجيوسياسية والعقوبات الأحادية غير الشرعية التي تستخدمها الدول الغربية بشكل متزايد ومتكرر كما تعتبران محاولات الولايات المتحدة لتدمير البنية القانونية الدولية بالاعتماد على التحالفات السياسية العسكرية التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة وخلق تحالفات مغلقة أخرى نهجا مدمراً”.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن “مجمل بنية العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي وجميع الآليات التي تم إنشاؤها لسنوات عديدة دمرت بسبب الخطوات الأحادية التي اتخذتها بروكسل ضد موسكو” مشيراً إلى أن “روسيا الآن ليس لديها أي علاقة مع هذه الهيئة كمنظمة وليس لديها سوى شركاء منفردين من الدول الأوروبية التي تريد أن تسترشد بمصالحها الوطنية”.
وأضاف إن روسيا ستكون مستعدة لأي اتصالات لزيادة التفاعل والتواصل بين الجانبين في حال أبدت بروكسل النية لذلك ولتجاوز الخلافات مضيفاً أن بناء العلاقات يجب أن يكون على أساس المساواة والسعي لتحقيق التوازن في المصالح.
وتابع “في الوقت الحالي لا نرى تغييراً على الجبهة الغربية بينما على الجبهة الشرقية نمتلك أجندة مكثفة والتي تصبح أكثر تنوعا كل عام” مشدداً على أن الوضع في العالم لن يصبح أسهل في ظل محاولات الغربيين أكثر فأكثر فرض هيمنتهم وتجاهل المسار الموضوعي للتاريخ الذي يتشكل وفقه نظام عالمي متعدد الأقطاب مبينا ان هناك حاجة ماسة لحشد المواقف المشتركة لدعم العدالة والتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي يتجاهلها الغربيون ويحاولون عوضا عن ذلك اختراع قواعدهم الخاصة لفرضها على الجميع.
وحول العلاقات بين روسيا والصين أعرب لافروف عن عزم البلدين فعل كل ما بوسعهما لضمان الحفاظ على العلاقات الثنائية بينهما وعدم تعرضها للخطر أو التهديد من الدول غير الصديقة تجاهنا وهذا الامر ينسحب على قضايا التعاملات التجارية والتسويات الثنائية والآفاق الأخرى التي تجعلنا أكثر قوة.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ يخططان لاعتماد بيان مشترك بمناسبة الذكرى العشرين لتوقيع معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون بين الجانبين.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن دول الغرب تحاول دون أي حق تصوير بكين وموسكو على أنهما “مغامرتان” في مجال ما يسمى بـ ” دبلوماسية اللقاحات” وهذا بالتأكد غير صحيح.
بدوره أعلن وزير الخارجية الصيني عن تمديد معاهدة حسن الجوار بين البلدين تلقائيا لمدة خمس سنوات أخرى وقال إن هذه المعاهدة “أرست على مدى السنوات العشرين الماضية أساسا قانونيا متينا للتنمية المستدامة للعلاقات الروسية الصينية وساهمت في تطوير العلاقات الثنائية ” معرباً عن ثقته في أن المعاهدة ستساعد الطرفين على الوصول إلى اتفاقيات جديدة إضافة إلى أنها ستكون عاملا لتنمية العلاقات.
وأشار وانغ إلى أن بعض الدول الغربية تحاول انتقاد وتشويه سمعة الصين من خلال سوق اتهامات لا صحة لها وعليها الان ان تعرف أن حقبة التدخل في الشؤون الداخلية للصين من خلال القصص والروايات المختلقة أو الأكاذيب قد ولت إلى غير رجعة مشدداً على أن هذه الألاعيب لن توقف مسار التطور والتنمية في الصين.