العقوبة المستعصية في الحسكة …..

يونس خلف

تم رفع العقوبات عن سورية .. محلية وعربية ودولية.. مصارف وطيران وشركات عالمية ومواد وسلع…. قرار استراتيجي وإنجاز نوعي له تداعياته الإيجابيةعلى سورية والسوريين بالتأكيد .
إلا العقوبة المزمنة على أهل الحسكة رغم أنها عقوبة لا تحتاج إلى ترامب ولا إلى تصديق الكونغرس لأنها عقوبة محلية داخل الأراضي السورية ، وهي الحرمان من مياه الشرب نتيجة السيطرة على محطة علوك والاعتماد الكلي لسكان الحسكة على الصهاريج واستهلاك المياه بالقطارة .!
الغريب في الأمر كان يقال إن النظام التركي هو الذي يمنع تشغيل محطة علوك .
اليوم نحن وتركيا سمن على عسل . وأردوغان استقبل الرئيس الشرع وهناك علاقات أكثر من جيدة . فماذا بقي من أسباب لتعطيش أهل الحسكة . لقد آن الأوان أن نلتفت إلى الحسكة لتأمين متطلبات الاستمرار بالحياة كحد أدنى وفي مقدمتها المياه ريثما يتم استكمال إجراءات الاتفاق بما يخدم البلاد والعباد .
لقد تعب المواطن وشبع تعباً وعذاباً وعطشاً وكذلك صبراً …وبكل صراحة لم يعد يفكر بأي شي آخر ولم يعد مهتماً بالسياسة والسلطة وما يحدث .. الهاجس الوحيد هو الأمن والأمان والحياة الكريمة .
غير معقول أن تبقى الحسكة بلا دوائر ولا مؤسسات ولا رواتب ولا يستطيع طلاب الثانوية والاعدادية تقديم امتحاناتهم فيها وكل الدوائر التابعة للحكومة معطلة .
المأمول رفع عقوبة المياه عن أهل الحسكة كخطوة أولى لأن الأمور لم تعد تحتمل أن تتأخر أكثر من ذلك .
(موقع أخبار سوريا الوطن١-صفحة الكاتب)