استضافت طهران، الأحد، اجتماعا ثلاثيا بين وزراء خارجية إيران وسلطنة عمان وقطر.
وذكر مراسل الأناضول، أن الاجتماع الثلاثي جاء في إطار “منتدى طهران للحوار”.
والأحد انطلق “منتدى طهران للحوار” في معهد الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، ويشارك فيه وزراء ونواب وزراء ودبلوماسيون من 53 دولة.
وضم الاجتماع الثلاثي كلا من وزراء خارجية إيران عباس عراقجي، وسلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفي تصريح للصحافة بعد الاجتماع، قال عراقجي إنه من المرجح أن يتم التخطيط قريبا للجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
وأفاد الوزير الإيراني أنه على عكس ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإنهم لم يتلقوا حتى الآن عرضا مكتوبا بشأن الاتفاق مع الولايات المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده مستعدة لمعالجة المخاوف الدولية بشأن برنامجها النووي، والتوصل إلى اتفاق “متوازن” مع الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح “منتدى طهران للحوار” الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد.
وأوضح عراقجي أن إيران باعتبارها طرفاً في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، لم تسعَ يوماً وراء امتلاك أسلحة نووية، وهي ملتزمة بمبدأ عدم إنتاج أو استخدام أسلحة الدمار الشامل.
وأضاف أن بلاده كانت وما زالت على استعداد لمعالجة المخاوف الدولية المشروعة بشأن برنامجها النووي من خلال التفاعل والشفافية.
وأشار عراقجي إلى أن هدف إيران من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة هو الوصول إلى “اتفاق متوازن”.
وأردف: “نريد اتفاقاً تُحترم فيه حقوق إيران النووية بالكامل في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ويضمن بشكل موضوعي وشامل رفع العقوبات المفروضة”.
كما أعرب الوزير الإيراني عن استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الدول الأوروبية، في حال ظهرت “إرادة حقيقية ومقاربة مستقلة” من جانب الأوروبيين.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أفادت، الخميس، بأن مفاوضين أمريكيين سلموا نظراءهم الإيرانيين عرضًا مكتوبًا خلال اجتماع عُقد في 11 مايو/أيار الجاري في سلطنة عُمان، يتضمن مقترحات لاستئناف الاتفاق النووي.
كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح للصحافة وجود “عرض” مقدم لإيران، مضيفًا: “نعم هناك عرض، لكن على إيران أن تتحرك بسرعة، وإلا ستحدث أمور سيئة”، دون أن يوضح طبيعة هذه التهديدات.
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.
والأحد الماضي، انتهت جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وبينما وصفت طهران تلك الجولة بأنها “صعبة، ولكنها مفيدة” اعتبرتها واشنطن “مشجعة”.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم