حاول الحاضرون في حفل تخرج ضباط الجيش الأميركي الجدد السبت تجاهل التصريحات التحريضية لدونالد ترامب في خطابه، لكن كثيرين أصروا على أنهم لم يفاجأوا بمضمون خطاب الرئيس الجمهوري.
راوح خطاب ترامب الذي ارتدى قبعة حمراء عليها شعار حملته “اجعلوا أميركا عظيمة مرة اخرا” في أكاديمية وست بوينت العسكرية بين الهجوم على المتحولين جنسيا وسياسات التنوع والمساواة والشمول في الجيش، وبين انتقاد أسلافه.
وقال رائد مشاة رفض الكشف عن اسمه إنَّ ترامب “أثار حفيظتهم” بخطابه، ولكن عندما سئل عن مضمونه السياسي، قال:” هذا أول خطاب (يلقيه) قائد للقوات المسلحة” يستمع إليه.
وانتقد ترامب جهود الجيش السابقة لتعزيز التكامل والتسامح مضيفا “لقد حررت قواتنا من التدريبات السياسية المثيرة للانقسام والمهينة”.
واستمتع الطالب العسكري جورج مونتراس (23 عاما) بأجزاء من خطاب ترامب حول “الفوز” لكنه لم يبد رأيه في المحتوى السياسي الصريح.
وأكد “الفوز مهم هنا سواء كان رياضيا أو أكاديميا أو أيا كان”.
وأصر مونتراس على أن محتوى الخطاب السياسي لم يكن مفاجئا ويتوافق تماما مع ترامب.
مزيج متناقض
وكان الحفل مزيجا متناقضا من مراسم عسكرية منظمة بدقة وتصريحات ترامب المرتجلة.
وبحسب أحد الحاضرين غير العسكريين فإن خطاب ترامب الطويل “كان جيداً” في البداية قبل أن يتفكك.
ووصف الجنرال ستيفان ريشو الذي كان يزور الجيش برفقة وفد من كبار الضباط من فرنسا، خطاب ترامب أمام الدفعة المتخرجة بأنه “مثير للاهتمام”.
في المقابل، اعتبر مقدم في هيئة الملحقين الدينيين العسكريين في الجيش رفض الكشف عن اسمه أن هذا اليوم كان مخصصا “لفرحة الخدمة”.
ورفض التعليق على العناصر الأكثر إثارة للجدل في خطاب الرئيس مؤكدا انه “كان من المشجع للغاية” سماع ترامب يؤكد أهمية الجيش وأن “هذا هو الوقت المناسب ليصبح ضابطا”.
التحق ترامب بمدرسة خاصة تابعة للأكاديمية العسكرية في نيويورك، لكنه تجنب التجنيد في حرب فيتنام بسبب الإعفاء الطبي.
ساد تصفيق وهتافات حماسية بين الحضور عندما كرر ترامب اعتراضه على مشاركة المتحولين جنسيا في الرياضة النسائية.
وأكد بعد تعهده القضاء على سياسات الإدماج “المثيرة للانقسام” في الجيش “لن نسمح للرجال بالمشاركة في الرياضات النسائية”.
وضحك مقدم في القوات الخاصة جلس على المدرجات بصوت عال عندما اقترح ترامب حصوله على خاتم ذهبي من أكاديمية وست بوينت مخصص لخريجي الدورة الشاقة التي تستمر أربع سنوات.
وجاءت كاهينا ويلهيت لدعم أحد الأصدقاء في حفل التخرج. ولكنها رأت أن تصريحات الرئيس كانت سلبية، وقالت إن عددا من السود والسكان الأصليين غادروا المدرجات احتجاجا.
وأكد طلاب عسكريون تحدثوا لفرانس برس أن يوم حفل التخرج من المفترض أن يكون غير سياسي وأنهم متحمسون لدعم زملائهم.
وقال طالب في السنة الثانية عرف عن نفسه باسم توريس: “نحن هنا ليدعم بعضنا بعضا”. وأضاف “إنه شرف عظيم. الفرقة بأكملها هنا لدعم الدفعة المتخرجة”.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار