رفع ليفربول كأس الدوري الإنجليزي في كرة القدم، في أجواء احتفالية على ملعب «أنفيلد» عقب تعادله مع ضيفه كريستال بالاس 1-1، الأحد، في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من موسم 2024- 2025.
وتُسلِّط «وكالة الصحافة الفرنسية» الضوء على الفائزين والخاسرين في الموسم:
الفائزون
ليفربول:
بعد تتويجه بطلاً للمرة العشرين، معادلاً رقماً قياسياً لمانشستر يونايتد، تألق ليفربول بشكل لافت طوال معظم الموسم؛ حيث حسم رجال المدرب الهولندي آرني سلوت اللقب، قبل 4 مراحل من نهاية الموسم.
استلهم الـ«ريدز» الأداء الرائع للمهاجم الدولي المصري محمد صلاح، هداف الدوري، وأفضل ممرر به، من رحيل مدربه المدرب الأسطوري الألماني يورغن كلوب قبل 12 شهراً.
كان كلوب حاضراً بين جماهير «أنفيلد» لتحية الأبطال، الأحد، بينما بدأ سلوت بالفعل خططه للبناء من موقع قوة.
سيترك رحيل الظهير ترنت ألكسندر-أرنولد فراغاً كبيراً، ولكن ليفربول يُقال إنه قريب من إبرام صفقات، مع ثنائي باير ليفركوزن الألماني: الدوليان الهولندي ييريمي فريمبونغ، والألماني فلوريان فيرتس، بالإضافة إلى المدافع المجري ميلوش كيركيز من بورنموث.
العودة إلى دوري الأبطال بمنزلة تتويج لجماهير تاينسايد (رويترز)
العودة إلى دوري الأبطال بمنزلة تتويج لجماهير تاينسايد (رويترز)
نيوكاسل:
حقق نيوكاسل المركز الخامس، وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، رغم هزيمته المفاجئة على أرضه أمام إيفرتون 0-1 في المرحلة الأخيرة.
ومع ذلك، كانت العودة إلى دوري الأبطال بمثابة تتويج لجماهير تاينسايد، بعد أن أنهى نيوكاسل انتظاراً دام 56 عاماً للفوز بلقب كبير هذا الموسم.
حقق فريق المدرب إيدي هاو فوزاً مفاجئاً على ليفربول 2-1 في المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة في مارس (آذار) الماضي، ما أثار احتفالات صاخبة في مدينة ذات نادٍ واحد وقاعدة جماهيرية ضخمة.
سجل المهاجم الدولي السويدي ألكسندر إيزاك الهدف الحاسم في «ويمبلي»، ولعب دوراً كبيراً في عودة نيوكاسل إلى دوري أبطال أوروبا؛ حيث سجل 23 هدفاً في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق 6 أهداف عن صلاح المتصدر.
كريستال بالاس:
انتظر بالاس وقتاً طويلاً للفوز بالألقاب، حتى تغلب على مانشستر سيتي في المباراة النهائية لمسابقة الكأس، محققاً أول لقب كبير في تاريخه الممتد 119 عاماً.
كما حقق «النسور» رقماً قياسياً للنادي في عدد النقاط بالدوري؛ حيث جمعوا 53 نقطة في المركز الثاني عشر، على الرغم من بدايتهم السيئة.
واجه فريق المدرب النمسوي أوليفر غلاسنر صعوبات في بداية الموسم، ويعود ذلك جزئياً إلى التعب الذي نال من 4 لاعبين في صفوفه من منتخب إنجلترا الذي وصل إلى المباراة النهائية لكأس أوروبا 2024 في ألمانيا، بالإضافة إلى دور المهاجم النجم الفرنسي جان فيليب ماتيتا في فوز فرنسا بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
فاز كريستال بالاس بمباراة واحدة فقط من أصل 13 مباراة له، بعد فترة تحضيرية مضطربة، ولكنه خسر 6 مباريات فقط من أصل 25 مباراة في سلسلة من الأداء القوي كانت ستجعله في منافسة شرسة على التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، لو تكررت على مدار 38 مباراة.
الخاسرون
مانشستر سيتي:
لم يُتوَّج السيتي بأي لقب بعد سلسلة غير مسبوقة من 4 ألقاب متتالية في الدوري الإنجليزي، في خيبة أمل لرجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا؛ لكن حجم تراجعهم خلال شتاء قاسٍ أحدث صدمة في الدوري.
بعد خسارة جهود لاعب الارتكاز الإسباني رودري، الحائز على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، للإصابة، فاز حامل اللقب مرة واحدة في 13 مباراة بين أواخر أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول).
وكانت الهزيمة أمام كريستال بالاس في المباراة النهائية للكأس، بمنزلة خاتمة لأول موسم بلا ألقاب منذ أول موسم لغوارديولا في إنجلترا قبل 8 سنوات.
ومع ذلك، تعافى سيتي في الآونة الأخيرة، وأنهى الموسم في المركز الثالث، ضامناً موسمه الخامس عشر على التوالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
مانشستر يونايتد:
حقق مانشستر يونايتد أسوأ موسم له منذ هبوطه إلى المستوى الثاني عام 1974.
واعتذر المدرب البرتغالي روبن أموريم لجماهيره، الأحد، عن «الكارثة» التي حلَّت بالنادي الذي أنهى الموسم في المركز الخامس عشر، وفشل في التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية فقط في 35 عاماً.
وبعد قرار الإبقاء على الهولندي إريك تن هاغ مدرباً للفريق، سرعان ما تمت إقالته في أكتوبر.
لكن أموريم لم يفز إلا بسبع مباريات من أصل 27 مباراة خاضها في الدوري منذ ذلك الحين، في نادٍ يعاني من حالة الفوضى داخل الملعب وخارجه.
قد يكون للهزيمة في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» -أمام مواطنه توتنهام والتي حرمت يونايتد من نحو 100 مليون جنيه إسترليني (135 مليون دولار) في تصفيات دوري أبطال أوروبا- عواقب وخيمة على قدرة أموريم على تشكيل الفريق بما يتناسب مع صورته خلال فترة الانتقالات الصيفية.
وأما بالنسبة للثلاثي الصاعد، حققت أندية: ليستر، وإيبسويتش تاون، وساوثهامبتون، رقماً قياسياً غير مرغوب فيه؛ حيث حصدت هذه الأندية مجتمعة أقل عدد من النقاط بلغ 59 نقطة.
وكانت هذه الأندية أيضاً هي التي صعدت من المستوى الثاني «تشامبيونشيب» الموسم الماضي.
قبل موسم 2023- 2024، لم يحدث هذا إلا مرة واحدة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، في موسم 1997- 1998.
أما الآن، فقد حدث هذا خلال الموسمين الماضيين، مع ازدياد المخاوف بشأن التوازن التنافسي في الدوري، نظراً للفجوة المتزايدة بين الدوري الممتاز و«تشامبيونشيب».
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-الشرق الأوسط