كشف مصدر فرنسي رفيع لـ”النهار”، أن الاجتماع الذي استضافه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في باريس، وضم نظراءه السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمصري بدر عبد العاطي، والأردني أيمن الصفدي، يوم السبت، للتحضير لمؤتمر نيويورك في 17 حزيران/يونيو، الهادف إلى إعلان حل الدولتين كخيار لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ناقش إمكانية التقدّم نحو نوع من “الحزمة”، باعتبار أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمكن أن يأتي منفرداً، بل يجب أن يترافق مع التزامات تتعلّق بالتطبيع مع إسرائيل والانخراط في هيكل أمني إقليمي.
وقال المصدر إن المجتمعين اتفقوا على ضرورة وجود التزامات تتعلّق بنزع سلاح “حماس”، وتفكيك بنيتها العسكرية، ونفي قياداتها، وتدمير أسلحتها الثقيلة، ومنعها من المشاركة في حكم غزة أو في أي انتخابات، ما لم تلتزم بمبادئ اتفاق أوسلو.
وتتضمّن “الحزمة” أيضاً إصلاحات على المستوى الفلسطيني، بما في ذلك تجديد القيادة، علماً أن الرئيس محمود عباس سيشارك في المؤتمر. وأوضح المصدر أنه، رغم أن دولة مثل السعودية لن تتجه نحو التطبيع مع إسرائيل في ظل استمرار الحرب على غزة، إلا أن مواقف قوية وواضحة ستُعبَّر عنها في هذا السياق.
وأكد المصدر أن الإدارة الأميركية تعمل على الدفع باتجاه تطبيع بين سوريا وإسرائيل مقابل رفع العقوبات، وكذلك بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أن فرنسا تؤيد هذا التوجه.
