خالد فهد حيدر
بدأ ولي عهد السعودية قبل سنوات باتخاذ سلسلة قرارات مفصلية من شأنها أن تحدث ثورة حقيقية في المملكة و شخصيا توسمت و معي الكثيرين كل الخير بهذه التوجهات و الإجراءات التي دفعت بالمملكة قدما إلى المستقبل بصورة متسارعة عسى و لعل تلحق و تسبق جاراتها في التحديث و العصرية و الانتقال بوثبات إلى دولة مرورية و قوية و مؤثرة بل و ما أراه دورا قياديا للعرب و للمسلمين و هذا بات واضحا و ربما زيارة ترامب أكدت هذا الوضوح .
إن ما انجزته المملكة لم يكن ليتحقق لولا إرادة دولية في مقدمتها الولايات المتحدة و أهم دول الغرب و شخصيا اميل إلى الاعتقاد بأن ذلك كله لبدء رسم ملامح منطقة جديدة و عالم جديد و لتحقيق كل ذلك كان لا بد من قرار كبير يتم الاشتغال عليه في الكواليس منذ سنوات و قد جاء دور العمل على التنفيذ و الإفصاح و لعل من أبرز ما قررته الإرادات الدولية و الإقليمية هو إنهاء التطرف و تفكيك الحركات المتطرفة التي و إن كانت قد حققت مكاسب لدول الغرب يوما ما بدءا من مواجهة السوفييت في أفغانستان و ليس انتهاءا بأدوار و مهمات في أكثر من مكان و بالتالي فإن قرار إنهاء التطرف للحركات الراديكالية في المنطقة و العالم قد بات ناجزا و لا يعتقدن أحد بأن هذا التفكيك سيكون بالوسائل العسكرية – إلا حين الضرورة – لان الوسائل الأخرى متاحة و بتكلفة قليلة جدا و بتعاون الجميع في المنطقة و العالم و لا أعتقد بأن التخلف عن المشاركة في تنفيذ ذلك من مصلحة أحد لا أفراد و لا حركات و لا دول .
تساؤلات :
من كان يعتقد بأن عبد الله أوجلان سيحل حزبه و يفاوض أردوغان ؟ أو إن مظلوم عبدي سيزور أردوغان؟! و الأكثر إدهاشا من كان يفكر حتى بالحلم أن يستقبل ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع و أن يرفع العقوبات عن سورية ؟!
قرار تغيير المنطقة و العالم اتخذ و علينا انتظار الأيام القادمة !!
(أخبار سوريا الوطن١-صفحة الكاتب)