م.نضال رشيد بكور
في تلاقٍ عجيبٍ بين الزمن والقدر
تهلُّ علينا جمعة مباركة
وقد تزيّنت بنور العشر الأوائل من ذي الحجة ، أيامٍ أقسم الله بها لعِظم شأنها فقال:
وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”د
فكيف لا تُعظَّم وقد قال النبي ﷺ عنها:
ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام
وما الجمعةُ إلا سيّدة الأيام ، فيها خُلق آدم ، وفيها تقوم الساعة
وفيها ساعة لا يُوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه …
فكيف إذا اجتمع فضلُ الجمعة مع بركة هذه العشر
التي هي موسم تربيةٍ للنفس وتذكير بالمآل؟
أيامٌ تذكّرنا بأن الحياة مزرعة ، وأن الأضاحي ليست لحوماً تُقدّم
بل رمزية لفداء النفس من شهواتها ، ولتجديد العهد مع ربٍ كريمٍ قال:
لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ….
فلتكن هذه الأيام وقفة مع الذات ، وموسماً للعودة الصادقة ، ولنُشعل في قلوبنا نور الذكر ، ونهرع إلى باب المغفرة ، ونستعد لاستقبال العيد بقلوب مطمئنة وأرواح متطهّرة
جمعة مباركة
وعشر مباركة
وعيد أضحى تملؤه السكينة والرضا
(اخبار سوريا الوطن ١-الكاتب)