سمر رقية:
بادر فلاحو منطقة القدموس بتلبية نداء الحكومة هذا العام وزرعوا كل بقاع المنطقة بالقمح، ولا تزال حاجتهم لتأمين الأسمدة ملحة، حيث بقي الكثير من الأراضي المزروعة دون تسميد حتى الآن.
وامس في مؤتمر الرابطة الفلاحية السنوي في القدموس والذي عقد تحت شعار (يكون الوطن بخير إذا كان الفلاح بخير) طفت على سطح النقاش كل الهموم الفلاحية مجتمعة، حيث تركزت مداخلات الفلاحين حول نقص الأسمدة الشديد هذا العام، وحرمان أشجار الزيتون، وزراعة التبغ منه هذا العام رغم أنها زراعات استراتيجية في المنطقة، ونقص المازوت المخصص للجرارات والعزاقات، وحرمان سيارات بيك آب الزراعية من المازوت، ونقص كميات الأعلاف، كما تمت المطالبة بعودة مستودع الأعلاف للمنطقة، وتأمين المبيدات الزراعية للتبغ، وأبدى البعض استغرابه عن توفر السماد بالسوق الخاص وعدم توفره عن طريق الجمعيات الفلاحية والمصرف الزراعي، وأكدوا على توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي في وقتها.
رئيس الرابطة الفلاحية في القدموس المهندس هيثم سليمان أكد أن الرابطة الفلاحية تقوم بكل شفافية على نقل هموم الفلاحين والعمل على حلها ما أمكن، كما قامت الرابطة بتوزيع مستلزمات الإنتاج المتوفرة على الجمعيات وفق أسس تم اعتمادها بالتوافق مع كل الجهات التنفيذية في قطاع الرابطة، كما تم الإشراف على تسويق محصول التبغ ومتابعة واقع الأخوة الفلاحين المتضررين من الحرائق، وحصر هذه الأضرار، ورفع لوائح المتضررين ثم التعويض عليهم ومتابعة واقع المحاصيل بعد
تضررها من البرد، والوقوف على الواقع ونسب الأضرار.
* مقترحات
وخلص سليمان بمجموعة مقترحات أهمها إقامة جمعيات تخصصية مركزية تؤطر عمل المربين والمنتجين خوفاً من سعي البعض على إنشاء اتحادات تخصصية قد تكون بديلاً للاتحاد في مرحلة لاحقة، وكذلك أن تتمتع مجالس الإدارات في الجمعيات الفلاحية بالحد الأدنى من الشهادة التي تمكنها من إدارة العمل والإشراف عليه، وضرورة تأمين مستلزمات الإنتاج في موعدها، وأن يكون اتحاد الفلاحين مورداً، وتمويل الروابط الفلاحية بالمحروقات المخصصة للأغراض الزراعية وفق الإحصائيات التي توزع بكل رابطة حسب ما تملك، وتأمين مقر للرابطة الفلاحية لأن الرابطة تدفع أجر مقرها شهرياً، وهي بحاجة ماسة لمقر ومستودع تمارس فيه أعمالها، وتعديل النظام الداخلي لصندوق الحد من الكوارث والجفاف.
رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس محمود ميهوب أوضح أن المؤتمر بالأساس نقابي، ويهتم بالأمور التنظيمية أكثر لكن بسبب الضغوطات التي نعيشها تحول للأمور الخدمية، ورغم النقص الواضح بالمستلزمات الزراعية لكن الحكومة هذا العام شجعت زراعة القمح لأنه يبقى الأساس، نعم نعيش واقعاً اقتصادياً ضاغطاً وقاسياً، لكن علينا السعي دائماً لتوفير البدائل ما أمكن لتجاوز الأزمة التي نعيشها، أما بخصوص الطرق الزراعية أكد بأن هناك توجيهات من المحافظ حول أي طريق عليه تنازل نقوم فوراً بتنفيذه
(سيرياهوم نيوز/الثورة٢٨-٣-٢٠٢١)